حركة المجتمع الديمقراطي (Tev_Dem):نداؤنا هو أن يهب الجميع عاجلاً وأن ينتفضوا من أجل عفرين

177

Buyer

دعت الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي (Tev_Dem ) في نداءٍ لها، اليوم الأحد 11 مارس / آذار الجاري، أن يهب الجميع عاجلاً، وأن ينتفضوا وأن يلتفوا حول مقاومة عفرين، مؤكدة أنّ الشعب في شمال سوريا من من الكرد والعرب والسريان والآشوريين والتركمان والشركس والشيشان، أبدوا مواقف مشرفة في مقاومة عفرين، فيما يأتي نص النداء:

إننا نمر بأيام مهمة تاريخية وصعبة. إن دولة الاحتلال التركية ترتكب مجزرة وحشية بحق شعبنا وتنفذ هجوماً للتطهير العرقي. وفي مواجهة التطهير العرقي والمجازر يسطر أهلنا في عفرين وقوات الحماية ملاحم بطولية. من الواضح جداً أن دولة الاحتلال التركية تنفذ هجمتها الاحتلالية بموافقة ودعم من روسيا. كما أن الصمت الدولي يعني الموافقة ومؤازرة هذا الاحتلال الظالم والهمجي ضد شعبنا.

لم يسبق لجيش الاحتلال التركي والمجموعات الفاشية من مرتزقة داعش والنصرة، أن واجهوا مقاومة كالتي يواجهونها منذ بدء هجماتهم الاحتلالية على مدى 51 يوماً، تلك المقاومة التي أبداها أهلنا، وكذلك روح التضحية والفداء التي أبداها مقاتلو ومقاتلات وحدات حماية الشعب والمرأة.

فرغم الآلاف من قذائف المدفعية والأوبيس والكاتيوشا، والغارات الجوية اليومية بالطائرات الحربية والحوامات، إلا أنهم تلقوا خسائر بالآلاف. إن هدف الدولة التركية من هجماتها الظالمة والغاشمة هو تهجير أهالي عفرين وإفراغها من الكرد. إلا أن أبناء شعبنا اختاروا المقاومة ولم يخرجوا من أرض عفرين ولم يتخلوا عن ديارهم. والآن تسعى من خلال قواتها وعتادها وسطوتها، وبكل صفاقة أن تفرغ عفرين بشكل كامل من الكرد. وعليه فإن الحرب والمقاومة في عفرين لا تنحصر في المعارك العسكرية، بل هي معركة إستراتيجية واسعة. ما يتم فرضه على الأرض هو محاولة إخلاء عفرين من الكرد. أردوغان ومرتزقته يسعون من خلال عمليات التطهير العرقي والمجازر، إفراغ عفرين من الكرد، وتوطين العرب النازحين إلى تركيا مكانهم. إن هذا الأمر الذي يجري بمعزل عن رغبة وإرادة الكرد والعرب سيؤدي مرة أخرى إلى زرع بذور صراع ومواجهات قد تتواصل عشرات السنوات.

إن دولة الاحتلال التركية والدولة الروسية اللتين ضحتا بالغوطة مقابل عفرين وعفرين مقابل الغوطة في سبيل مصالحهما، إنما ترتكبان جريمة كبرى وبشعة بحق الإنسانية. إن الهدف الأساسي لدولة الاحتلال التركية هو القضاء على كل فرد كردي وعلى المجتمع الكردي وألا ينال الكردي في أي مكان كان إرادة حرة أو يكون ذوي كيان. لذلك لم تبقى صفقة قذرة إلا وأبرمتها تركيا مع مختلف القوى ولم يبقى شيء إلا وقدمته لهم. إلا أن موقف الدولة الروسية التي ضحت بالكرد في عفرين مقابل مصالحها، غير مقبول ولن تستطيع روسيا من الآن فصاعداً كسب صداقة الشعب الكردي مرة أخرى. عفرين تقاوم، مقاومة عفرين هي مقاومة الإنسانية، أبناء وبنات الكرد الذين يستشهدون في عفرين جراء القصف والغارات الجوية التركية، استشهدوا خلال المقاومة من أجل الكرامة الإنسانية ضد مرتزقة داعش والنصرة. وعلى الإنسانية العالمية أن تساند الشباب الكرد ومساندة مقاومة عفرين، دفاعاً عن كرامتها. لأن أوروبا وكذلك أمريكا مدينة لشباب وبنات الكرد لما خاضوه من معارك ومقاومة ضد مرتزقة داعش والنصرة. على أوروبا وأمريكا أن تتخذ موقفها من الإبادة العرقية في عفرين.

إن جيش الاحتلال التركي ومرتزقة داعش والنصرة يقتلون المدنيين في عفرين، ويغيرون التركيبة السكانية في عفرين، وتسقط يومياً آلاف الأطنان من القذائف على عفرين. وفي مواجهة ذلك ورغم أن شعبنا يودع يومياً المزيد من الشهداء، إلا أنه أبدى تلاحماً كبيراً وسطر مقاومة تاريخية. شعبنا في عفرين يعلم جيداً أن هدف الاحتلال التركي هو تهجير الشعب وإخلاء عفرين من الكرد. وعليه مهما اشتدت وحشية الاحتلال فإن ملاحم المقاومة المهيبة سوف تتصاعد أيضاً. إن هذه المقاومة هي خيار الوجود أو الفناء، خيار الحياة الحرة أو حياة العبودية. الشعب الكردي لن يتخلى أبداً عن أرضه التي عاش فيها مئات السنين. إننا إذ نحيي هذه المقاومة المهيبة لأبناء شعبنا في عفرين، ونؤكد استمرار وتصاعد المقاومة طالما بقي واستمر الاحتلال. لن نترك قرى وبلدات وجبال عفرين للمحتلين، بل ليس هناك شبر أرض نتركها للاحتلال. سوف يتم الدفاع عن مدينة عفرين حتى النهاية. فطالما إن الشعب صاحب قيادة، ويملك التنظيم، وذو إرادة وإصرار على المقاومة، فلن تستطيع أية قوة التصدي لمقاومته. وعليه فإن مدينة عفرين سوف تتحول إلى مقبرة لجيش الاحتلال التركي وأردوغان ومرتزقة داعش والنصرة.

والمقاومة التي سيسطرها شعبنا سوف تحول أرض عفرين إلى مستنقع للغزاة والمحتلين. وأياً كانت التضحيات فإن النصر والحرية ستكونان حليف شعبنا عاجلاً أو آجلاً.

شعبنا في عفرين ليس لوحده، عفرين هي كردستان، فأبناء شعبنا في شمال سوريا من الكرد والعرب والسريان والآشوريين والتركمان والشركس والشيشان، الذين اعتبروا مقاومة عفرين هي مقاومتهم، وتوجهوا أفواجاً نحو عفرين، أبدوا مواقف مشرفة. هذه المواقف هي في نفس الوقت ضمانة للحياة الحرة والديمقراطية. شعبنا في شمال سوريا الذين يعتبرون مقاومة عفرين هي مقاومتهم، فإنهم يعتبرون أيضاً أن الاحتلال والمجازر التي تتعرض لها عفرين، هي مجازر تستهدفهم أيضاً، وهذا الموقف محط تقدير واحترام. إننا نحي مسيرة شعبنا العظيمة نحو عفرين.

في هذه الأيام التي نشهد فيها أحداثا وتطورات مهمة، فإن مدينة عفرين وأهلها من النساء والأطفال والشيوخ يتعرضون للقصف من قبل جيش الاحتلال التركي. وعليه فإن أبناء شعبنا في جميع أجزاء كردستان، وأبناء شعبنا في شمال سوريا، وكذلك أبناء شعبنا في أوروبا، يدركون جيداً أننا نعيش أياماً مصيرية، مما يتطلب اتخاذ مواقف تاريخية، وعلى هذا الأساس فإن  ندائنا هو أن يهب الجميع عاجلاً، وينتفضوا وأن يلتفوا حول مقاومة عفرين”.

 

التعليقات مغلقة.