«هيئة التفاوض» المعارضة تبحث الانتقال السياسي ومخرجات «سوتشي»

46

الشرق الأوسط _ Buyerpress

عقدت «هيئة التفاوض السورية» المعارضة، أمس (السبت)، اجتماعها الدوري في العاصمة السعودية، الرياض، برئاسة نصر الحريري رئيس الهيئة، وبحضور كامل أعضاء الهيئة.

وحسب الدكتور يحيى العريضي المتحدث الرسمي باسم الهيئة، فإن الاجتماع ناقش التطورات الميدانية، ومستجدات العملية السياسية، ومسار المفاوضات الجارية تحت مظلة الأمم المتحدة، ومخرجات مؤتمر سوتشي، ومدى توافقها مع توصيات «جنيف 1» والقرار الدولي 2254.

وأضاف العريضي، أن الاجتماع ناقش إعطاء الصلاحيات الكاملة للمبعوث الدولي، لتشكيل اللجنة الدستورية. كما تضمن جدول أعمال الاجتماع العديد من النقاط المهمة التي تتناول التصعيد العسكري للنظام في مختلف مناطق سوريا وبشكل خاص الغوطة الشرقية وإدلب وريفها، واستخدام النظام السوري الأسلحة المحرَّمة دولياً، وما ترتب على ذلك من تفاقم الوضع الميداني الذي أصبح كارثة إنسانية تستدعي وقفة دولية لوضع حد لتجاوزات النظام المستمرة وخروجه على قرارات المجتمع الدولي في ظل دعم حلفائه. كما سيناقش أعضاء الهيئة الوضع الداخلي للجان الهيئة، والتنسيق بين مكونات الهيئة، وكذلك الجهود المبذولة في التواصل مع الداخل بكل أطيافه للوصول إلى رؤية موحدة تساعد الهيئة في تحقيق طموحات الشعب السوري من العملية السياسية.

وناقش أعضاء الهيئة ضمن جدول الأعمال أيضاً إقرار النظام الداخلي للهيئة، وتطوير عمل اللجان، ومناقشة التقارير المرفوعة منها، وكذلك التحضيرات لجولات المفاوضات المقبلة على ضوء تقييم نتائج الجولات السابقة.

وبيّن العريضي أن الاجتماع بحث التطورات الميدانية في الغوطة وإدلب، والدور الروسي الذي أكد أنه يتمثل في إنقاذ النظام السوري بالشق العسكري والسياسي، موضحاً أنه لا توجد نقاط اختلاف جدية حدثت في الاجتماع، على أن يتم استكمال الاجتماع اليوم (الأحد). وأضاف: «نأمل أن يضع كل أطراف الهيئة معاناة الشعب السوري أولاً، وأن يكون الولاء الأساسي لسوريا لا لأي جهة أخرى». وحول التطورات السياسية ما بعد مؤتمر سوتشي قال العريضي إن هناك مخرجات المؤتمر وُضعت بيد الأمم المتحدة، وهذا أمر مهم، وكل ما حدث في سوتشي عبارة عن جمهرة ليست معبّرة عن الشعب السوري الذي يطمح لمستقبل أكبر.

يشار إلى أن الهيئة منذ تأسيسها في نهاية العام الماضي بعد اجتماع «الرياض 2» الموسع للمعارضة السورية، دأبت على التواصل والتنسيق مع الدول الفاعلة في الملف السوري لتنشيط العملية السياسية، والوصول إلى تحرك دولي فعال، بدعم من المجموعة العربية لوقف نزيف الدم السوري.

التعليقات مغلقة.