إدلب.. “الثأر الروسي” مستمر بعد إسقاط الطائرة

52

سكاي نيوز عربية _ Buyerpress

كثفت المقاتلات الروسية غاراتها على بلدات ومدن يسيطر عليها عناصر جبهة النصرة في محافظة إدلب شمالي سوريا، بعد إسقاط طائرة حربية روسية ومقتل قائدها.

وقالت مصادر بالدفاع المدني إن الغارات الجوية قصفت بلدتي كفرنبل ومعصران، بالإضافة إلى مدن سراقب ومعرة النعمان وإدلب، وإنه تم الإبلاغ عن سقوط العديد من القتلى وعشرات من الجرحى مع رفع رجال الإنقاذ الأنقاض.

وأفاد شهود وسكان أن مستشفى أصيب في معرة النعمان، وهناك مخاوف من أن يكون ما لا يقل عن خمسة أشخاص قد قُتلوا في هجوم آخر ألحق أضرارا ببناية سكنية في كفر نبل.

وظهر في شريط مصور سجله رجال الإنقاذ قيام رجال الدفاع المدني بإخراج أطفال على محفات من المستشفى الذي تعرض للقصف، في الوقت الذي كان رجال إنقاذ آخرون يكافحون لإخماد حريق.

وفي مدينة إدلب، قال شاهد إن مبنى مؤلفا من خمسة طوابق سُوي بالأرض، وإن هناك مخاوف من أن يكون ما لا يقل عن 15 شخصا قد لقوا حتفهم.

وفي وقت سابق، قال رجال الإنقاذ إن الغارات الجوية التي شُنت السبت بعد إسقاط الطائرة، أدت إلى سقوط ما لا يقل عن عشرة قتلى، من بينهم أطفال في خان السبل قرب المكان الذي سقطت فيه الطائرة.

وقالت هيئة محلية للدفاع المدني إنه تم انتشال جثث أسرة مؤلفة من 7 أفراد من تحت الأنقاض بعد هجوم آخر في بلدة معصران.

وقال أحمد هلال وهو مسعف في الدفاع المدني: “انتشلنا الجثث من تحت الأسقف المهدمة. الروس ينتقمون من الأهالي الكثير منهم أصلا من المهجرين والنازحين من القصف على قراهم”.

وحقق الجيش السوري وحلفاؤه من الفصائل المدعومة من إيران سلسلة من المكاسب في الأسبوع الماضي، بعد السيطرة على قاعدة جوية رئيسية جعلتهم لا يبعدون سوى 12 كيلومترا عن سراقب، أول مدينة ذات كثافة سكانية تصبح في متناول يدهم في إدلب.

ويتقدم الجيش وحلفاؤه صوب طريق دمشق حلب الرئيسي، والذي ستؤدي السيطرة عليه إلى قطع خطوط إمداد قوات المعارضة، وتفتح الطريق أمام دخول الجيش قلب المحافظة.

وأدى القصف الجوي ومخاوف من قيام القوات السورية المتقدمة ومعها الفصائل المدعومة من إيران بعمليات انتقامية إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين شمالا بحثا عن الأمان في مخيمات مؤقتة على الجانب السوري من الحدود التركية.

وتدفق السوريون على إدلب بمعدل متسارع خلال العامين الماضيين بعد أن اضطروا إلى النزوح عن ديارهم في مناطق أخرى من سوريا استعادتها القوات الحكومية والفصائل المتحالفة معها من قوات المعارضة.

وحذرت الأمم المتحدة وموظفو الإغاثة من حدوث كارثة إنسانية إذا اقترب القتال من أكثر المناطق كثافة سكانية في إدلب، حيث يعيش نحو 3 ملايين نسمة تقريبا.

 

التعليقات مغلقة.