المجلس العام لـ PYD : المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقيّة شركاء للجرائم والمجازر التي ترتكبها الدولة التركية

50

 

قامشلو _ Buyer

 

عقد حزب الاتحاد الديمقراطي اليوم الخميس 1/ فبراير شباط أمام مقره بالحي الغربي  في مدينة قامشلو, مؤتمراً صحفياً أدان من خلاله الصمت الدولي الذي إذا ما استمر يجعل المجتمع الدولي ورأيه العام والرسمي ومنظمة الأمم المتحدة والجمعية العامة ومجلس الأمن والتحالف الدولي شركاء للجرائم والمجازر المروعة التي ترتكبها الدولة التركية، وفيما يأتي نص البيان:

“مضى أسبوعان على مقاومة العصر في عفرين. ولم تزل هذه المقاومة الشعبية الملتحمة وبطولات وحدات حماية الشعب والمرأة وعموم قوات سوريا الديمقراطية؛ لوحدها تقاوم في وجه أبشع جريمة حرب ترتكب في العصر الحديث. مجازر يرتكبها جيش الاحتلال التركي مع خمس وعشرين ألفٍ من المرتزقة والإرهابيين من القاعدة وجبهة النصرة وداعش الإرهابية؛ يستخدمون فيها أعتى الأسلحة المدمرة؛ واصلاً بهم إلى استخدام السلاح المحرم دولياً كما باستخدام النابالم بتاريخ 28 الشهر الماضي والقنابل العنقودية على جنديرس في الثلاثين من الشهر نفسه. مستهدفاً في ذلك دور العبادة ومراكز الصحة وقصف المدارس وقصف سد ميدانكي. موقعاً حتى اللحظة العشرات من الضحايا من الشهداء والجرحى وأغلبهم من المدنيين الأطفال والنساء والمسنين؛ علماً أن معظم المدنيين هم من السوريين الذين نزحوا إلى عفرين الآمنة المستقرة من مناطق التوتر والعنف. فجيش الاحتلال التركي يريد ترويع المدنيين وتقويض الحياة وانهاء كافة أشكال الأمن في عفرين وسبل عيش الأهالي والمدنيين، كما أن هدفه القديم الحديث هو منح أقصى فرصة عيش لتنظيم داعش الإرهابي الذي بات الوجه الآخر للنظام التركي ومن ثمّ الاقدام على جريمة أخرى وهي التغيير الديموغرافي. واحدهما يتعكز على الآخر. وهما بالأساس ينطلقان من الذهنية نفسها ويعمدان الأساليب نفسها. فداعش الإرهابي الذي حطّم بعض من الآثار في تدمر؛ يقوم طيران الاحتلال التركي بإلحاق الدمار لآثار قلعة روماني وهوري وسمعان وعين دارا التي تعود للألف الأول قبل الميلاد، وهما ينتهجان أساليب الطغاة كما نيرون وهتلر وغيرهما.

إننا في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD  وفي الوقت الذي نحيي مقاومة العصر في عفرين التي ستدخل اسبوعها الثالث ونستذكر فيها عظمة الشهيدات والشهداء الذين ضحوا بدمائهم مثال الشرف والبطولة كما الشهيدة آفستا خابور؛ فإننا ندين الصمت الدولي الذي إذا ما استمر يجعل المجتمع الدولي ورأيه العام والرسمي ومنظمة الأمم المتحدة والجمعية العامة ومجلس الأمن والتحالف الدولي والاتحاد الأوربي ومنظمة التعاون الاسلامي والجامعة العربية وعموم مؤسسات المجتمع المدني والقانوني شركاء للجرائم والمجازر المروعة التي ترتكبها الدولة التركية ومرتزقته والتي لولا هذا الصمت لما كانت الدولة التركية قد مضت في غيّها وخرقها لمواثيق الأمم المتحدة التي تؤكد بأن دولة تركيا هي محتلة. كما نتوجه لعموم القوى والأحزاب الكردستانية والقوى الديمقراطية في سوريا والمنطقة والعالم بأن قضية عفرين هي قضية سوريا والشعب الكردي وعموم القوى التي تؤمن بعدالة هذه القضية، وأن يروا بأن قضية عفرين هي القضية الكردية. وأن قضية عفرين هي القضية الوطنية الديمقراطية السورية. لأن مشروع الحل الديمقراطي المتمثل بالفيدرالية الديمقراطية هو أكثر ما يؤرق النظام الفاشي التركي وعموم الأنظمة الاستبدادية التي لاقت الشعوب الويلات من استبدادها وحان وقت التغيير الديمقراطي الذي تنال من خلاله الشعوب على حريتها؛ كما شعب سوريا بمختلف شعوبها. نتوجه إليها مرة أخرى أن لا تبخل في إيصال صوت مقاومة عفرين بكل الوسائل السلمية التي تليق بهذه المقاومة. عازمين اليوم مثل أمسنا وغدنا بأننا أمام خيارين إمّا سلام ديمقراطي مشرّف أو الاستمرار بثورتنا الديمقراطية المشرِّفة التي كللت بالنصر من خلال تضحيات آلاف من الشهداء ومن خلال الجهود التي تبذلها القوى والأحزاب والشخصيات والفعاليات المجتمعية من جميع شعوب روج آفا وشمال وشرق سوريا. وأن مقاومة العصر في عفرين هي المنتصرة”.

قامشلو

1 شباط 2018

المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD

   

التعليقات مغلقة.