الرحيل المتوجس

37

 

أنا..

“البسيط كالماء الواضح كطلقة مسدس”

تعويذتيْ هديلُ الحمام

حين تعانق الشمس سهوب الزيزفون

بنية اللون، عينا مدينتيَّ.

حافيَّ الحلم..

كشقاوة صِبا

أقرأ كردستان آيةً

مٍن أبجدية أزيز الرصاص

لم أشأ أنْ أتقاسم مع اللصوص الخراب

حين استباحوا

قمح البلاد.

أحمر الراية…

كشقيق النعمان

ذات نيسان

سكير نبيذ العنب العاموديَّ, أنا

حين نشوة

قبلتيْ.. شرمولا الغائبين

أزرع مزاراتهم

دوماً بالياسمين

فأجفف دمعيَّ

بشال القديسّة (أميَّ)

الغائبة، الحاضرة

في القلب .

 

نشرت هذه المادة في العدد /71/ من صحيفة Bûyerpress بتاريخ 15/12/2017

التعليقات مغلقة.