دمشق تهاجم دي ميستورا وتطلب سحب «بيان الرياض»

245

الحياة – Buyerpress

 

أعلن رئيس الوفد الحكومي السوري بشار الجعفري أمس، أن الوفد سيغادر جنيف اليوم، على أن تقرر دمشق مسألة عودته الثلاثاء لاستئناف المحادثات، بعدما أعلنت الأمم المتحدة توقف الجولة الحالية لثلاثة أيام.

وقال الجعفري للصحافيين بعد لقائه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا: «بالنسبة إلينا كوفد حكومي، نحن مغادرون غداً (اليوم). أبلغناه رسمياً أننا سنغادر غداً»، مضيفاً أن «دمشق ستقرر «إمكان العودة إلى المرحلة الثانية من هذه الجولة الأسبوع المقبل.

وجاءت تصريحات الجعفري رداً على بيان للمعارضة السورية في مؤتمرها بالرياض الشهر الماضي، والذي قالت فيه إنه لا يمكن أن يكون للرئيس بشار الأسد دور في أي فترة انتقالية.

وقال الجعفري للصحافيين بعد المحادثات: «نحن نرى أن اللغة التي استخدمت في بيان الرياض هي عبارة عن شروط مسبقة. لغة البيان بالنسبة إلينا عودة إلى الوراء». وأضاف: «لن ندخل في محادثات مباشرة ما دام هذا البيان قائماً». واعتبر أن بيان الرياض «لا يأخذ في الاعتبار التطورات السياسية والعسكرية التي حدثت منذ أيام المبعوث السابق الأخضر الإبراهيمي وإلى الآن. لذا نقول إنه عودة إلى الوراء ومحاولة يائسة ممن شارك في اجتماع الرياض لإعادتنا إلى المربع صفر، إلى أيام الإبراهيمي، وهذا الكلام يعني محاولة جدية لتقويض مهمة المبعوث الخاص دي ميستورا».

ولم يسلم دي ميستورا من انتقادات الجعفري، الذي قال إن المبعوث الدولي تسلم ورقة مبادئ أساسية للحل السياسي من وفده في آذار (مارس) الماضي لم يعرضها على الأطراف الأخرى و «وجدنا أنه يطرح علينا ورقة مبادئ أساسية من دون أن يتشاور معنا مسبقاً بحكم ولايته كوسيط».

وتابع: «لاحظنا مع الأسف أن المبعوث الخاص تجاوز ولايته بطرح ورقته الخاصة علينا وطلب أن تكون ورقته أساساً للنقاش، أي أنه طرح ورقة بديلة من ورقتنا، وهذا إجرائياً تجاوزٌ لولايته كوسيط، ونحن لا نتفاوض مع الوسيط وإنما عبره كوسيط».

 

التعليقات مغلقة.