وفاة العلاّمة الكرديّ والمربّي الفاضل عبدالرزاق جنكو في هولير

87

توفي العلامة الكردي والمربي الفاضل عبدالرزاق جنكو  اليوم في هولير عن عمر يناهز  السبعين عاما، وهو من مواليد القامشلي 1948 ويحمل إجازة في الشريعة الإسلامية من جامعة دمشق، درس لفترة من الزمن مادة الديانة الإسلامية في مدارس القامشلي، كما عمل أيضاً في حقل التدريس الديني في مدارس الإمارات العربية المتحدة، حيث عاد بعدها إلى سوريا وأحيل للتقاعد بسبب بلوغه السن القانونية، وهو إضافة لتدينه يعتبر من الشخصيات الوطنية البارزة في محافظة الحسكة.

كان عضوا نشيطا في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا وكان مثالا لأصدقائه في التضحية وكان يتميز بشخصيته الجذابة وتمكنه من كسب جولات المناظرات لصالحه ، كل ذلك قبل أن يترك الحزب في عام 1977.

ومع نه ترك الحزب بقي محافظا على نضاله الكردي وتوج ذلك عندما تولى تقديم فقرات أول نوروز علني في سوريا وكتب يومها مسرحية وأخرجها بنفسه واعتلى المسرح في يوم لا ينساه من رآه.

بقي محل احترام من قبل جميع القيادات الكردية وخاصة قيادات الحزب الديمقراطي التقدمي فلم يوجه الاتهامات لرفاقه بعد اعتزاله للعمل الحزبي كما يفعل الغالب و لم يعرف عنه عداء لأحد الأحزاب ولا ميلا لأحدها في مواجه الأخرى.

اعتقل الأستاذ عبد الرزاق في عام 1981م في ذروة الأحداث بين الإخوان المسلمين والسلطات السورية لكنه أفرج عنه لبراءته وعدم وجود أي علاقة بينه وبين الإخوان بل على العكس كان شديد الانتقاد لهم لعدم تناولهم مظلومية شعبه الكردي.

عمل خطيبا في مسجد جرنك لمدة عشر سنوات تربى على يده أهالي القامشلي وهو يتناول مواضيعه بكل اعتدال وفكر نير حتى أصبح مثالا لكل فئات الشعب السوري فكان زملاؤه المسيحيين يحترمونه لدرجة كبيرة كما كان محبوبا وذو منزلة خاصة عند أهالي قرية أبو خزف العربية التي ترعرع فيها.

وهو أول من تناول استكارا على مجزرة حلبجة في أول جمعة بعد وقوعها من على المنبر في خطبته المشهورة بعد أن ألهب المشاعر وأبكى الحضور في خطبة له!!

اعتقله فرع المخابرات الجوية بحلب وذلك في يوم الجمعة الواقع في 1 / 1 / 2010 في مطار حلب الدولي، بينما كان يريد السفر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لزيارة بعض أفراد أسرته التي تقيم هناك.

كانت له علاقة جيدة مع الشاعر جكرخوين حتى أن الشاعر جكر خوين قال ما رأيت شخصا يجيد إلقاء قصائدي مثل عبد الرزاق وكما كانت له علاقة من بالشاعر ملا أحمد بالو.

أكثر الأماكن التي كان يلمع فيها شخصه الكريم كان في مجالس العزاء حيث كان يقدم النصائح والتوجيهات العامة ويحث على الأخلاق والإلتزام الديني ، كما كان يعرف بتمكنه من مهنته الوحيدة وهي التدريس وهو ما جعله محبوبا من قبل طلابه في ثانويتي الطلائع وتشرين.

 

التعليقات مغلقة.