الفنان التشكيلي “سالار سعدو” يعيش حالة تعبيرية

31

s

جمع بين الفن التشكيلي والنحت الجداري ومارسهما كفن ومهنة في الوقت ذاته

ولد الفنان الشاب “سالار سعدو” في عام 1982 في مدينة “الحسكة” السورية في بيئة فنية، فوالده المغني وعازف البزق “رشاد سعدو” وابن عمه الفنان التشكيلي “خليل عبد القادر” وابن عمته الشاعر “صالح حيدو” وهذه البيئة جعلته فنان معبرا من خلال نحوتٍ جدارية وكذلك لوحات تشكيلية يبوح بها مشاعره الخاصة، فالتقينا به في مدينة “الحسكة” وتحدث عن نفسه قائلاً: «في البداية أحب أن أتحدث عن المهنة التي كنت أمارسها وهي فن الديكور للمنازل والمكاتب والمتنزهات وهذه المهنة تعتمد على رسوم جدارية وفي كل عمل كنت أحاول أن أخرج بعمل غير مشابه للأول وأعطتني هذه المهنة حافزاً لدخول الرسم الجداري كفن بعيد عن المعاني التجارية».
*هل يمكنك أن تحدثنا عن النحت الجداري كطريقة عمل؟
**«أقوم بعملية الصب بمادة الأسمنت والرمل على الجدار على شكل لوحة فارغة وأنتظر  ساعة من الوقت حتى تنشف وبعد ذلك أقوم بعملية الحفر على اللوحة، واللوحة تكون ملساء فتكون من السهل الرسم والحفر عليها».
*ماهي الرسوم التي تنحتها عادة على هذه اللوحات؟
**«بالنسبة لجدار المنازل من الداخل عادة تكون رسوم تاريخية مثل الرسوم على جدران المعابد الفرعونية في مصر، والرسوم المأخوذة من القصص والأساطير القديمة وهذه الرسوم توحي بالأصالة والقدم وتعطي شكلا جميلا للمنزل، وهنا ملاحظة مهمة حيث أنني لا أعمل على الطريقة الواقعية بل أدخل فيها ما يعكس داخلي من شكل مرسوم في مخيلتي».
*هل تمارس هذه الطريقة في النحت كفن أم مهنة؟
**«أمارس النحت على الجدار كفن ومهنة في الوقت ذاته لأن الفنان لا يعمل لفنسه إنما لمن حوله حيث أملك في داخل كلاماً ولكن أعبره بطريقتي الخاصة والناس أحرار في فهمهم للوحة كيفما يشاؤن».
*المدرسة التي تنتمي اليها؟
**«أنا متأثر بالمدرسة التعبيرية، أنظر إلى اللوحة من داخل الإنسان، وأرسم الإنسان من داخله من مشاعر وإحاسيس ومعاني الروحانية ولا أميل إلى المدرسة التصورية والواقعية، على أنني الآن أعيش هذه الحالة أو التجربة وربما أمارس طريقة أخرى في المستقبل، لأنني مؤمن تماماً إن الفن تجربة والفنان يعيش حالة تجارب طيلة حياته».
* الفنانين الذين تأثرتَ بهم؟
**«تأثرت بالفنان التشكيلي “خليل عبد القادر” ومحبتي تكمن في تأثره ببئته ومحاولته لإظار بيئته للناس وكذلك أنا متأثر بالفنان التشكيلي “فرهاد خليل” وأحس بنفسي إنني قريب منه نفسياً، ولكن التأثر الذي أتحدث به عن نفسي لا يعني التقليد بقدر ما يعني الإعجاب بروح الفنان الذي أتأثر به».
*منذ متى تمارس الفن التشكيلي؟
«منذ إن وعيت على الحياة كان الفن التشكيلي يعشعش في وجداني ولكن الممارسة الفعلية بدأت منذ عام 1995م».
*كلمة أخيرة للفنان “سالار سعدو”؟
**«أتمنى لكل إنسان والفنان خاصة أن يمارس هوايته أو فنه بكل حرية وطلاقة وأما بالنسبة لي لم أحظى بهذه الفرصة بعد، لذلك أفكر بالسفر».
أجرى اللقاء: دارا عبدو

التعليقات مغلقة.