ذات يوم – ماسّة الموصلّي

142

-هل كان ضرورياً كلّ هذا الغياب حتى أقتنع بأني أدمنتُ وجودكِ!

وهل كان ضرورياً ألا أراك إلا في عيون الآخرين؟

تعودت عليك.. واعتدت كلماتك تطرق بابي كل صباح

تعودت أن أقابل صبحي متوضئا ببريقك

وأن أودع ليلي مستحما بلذة اقترابك..

ـ تحدثني عن الغياب وأنتَ الغائب!

أتراك افتعلته اختباراً لنفسك أم لي..

تسألني القناعة بما تمنحني إياه من حب

وتمضي غائبا في فضول ذاتك كما الغجري

أما تعلم أن القناعة ممكنة في كل الأقوال والأفعال إلا الحب؟!

إنه المستثنى من كل مدّ وجزر للحياة

ومن أي قناعة ويطلب المزيد دوماً

فإن داهمته ما عاد حباً

تدمنني؟

كم أنا أعشق ذلك

لكن أن تدمنني بحب لا أن أكون لك مجرد إدمان حضور

كما أي شيء نعتاده في حياتنا حدّ الإدمان لا إراديا..

ومتى ما تدخلت الإرادة تخلينا عنه.

أريد مشاعرك بكل الحالات

عندها فقط سأمضي معكَ، وأطرق بابك كل صباح ومساء

أطالبك أن تسكب على روحي وقلبي وجسدي وعقلي دهشة جديدة..

عندها فقط سأمنحك المسطرة لتعيد لي شرح الألفباء..

لتسألني أن أردد خلفك حرف الألف

فأدعو شقاوتي لتقول لك :

أنا ألف أحبك وألف.

التعليقات مغلقة.