القنص والألغام تعيق تقدم قوات سوريا الديمقراطية في الرقة (متحدثة)

45

 

فرانس برس- Buyerpress

تتقدم قوات سوريا الديمقراطية ببطء داخل مدينة الرقة بسبب شراسة تنظيم الدولة الإسلامية في الدفاع عن معقله معتمداً على كثافة الألغام وقناصة محترفين، وفق ما أكدت المتحدثة الرسمية باسم حملة “غضب الفرات” جيهان شيخ أحمد.

 

وقالت شيخ أحمد في تصريحات لوكالة فرانس برس ليل الثلاثاء من مكتبها في مدينة عين عيسى الواقعة على بعد أكثر من خمسين كيلومترا من مدينة الرقة “تستمر قواتنا في التقدم داخل الرقة ولكن بشكل بطيء”.

 

وأضافت “منذ بدء الحملة حتى الآن استطعنا تحرير تسعة أحياء من الجهتين الشرقية والغربية، بعضها كبير وواسع وأخرى صغيرة” مؤكدة أن قوات سوريا الديمقراطية باتت تسيطر على أكثر من خمسين في المئة من مساحة المدينة.

 

وتخوض هذه القوات منذ شهرين وبدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية معارك عنيفة ضد مقاتلي التنظيم لطردهم من معقلهم في مدينة الرقة.

 

وتواجه هذه القوات مقاومة شرسة من التنظيم الذي لم يبق أمامه وفق شيخ أحمد “بعد حصاره من أربع جهات إلا الاستسلام أو الموت.. وهذا ما يجعل رد فعله أشرس واحتياطاته أقوى”.

 

ويعتمد الجهاديون لصد تقدم خصومهم وفق شيخ أحمد على “زرع الألغام بشكل مكثف في كل مكان وكل سنتيمتر” مؤكدة أن التنظيم “لا يفرق بين المدنيين والعسكريين”.

 

ودفعت المعارك داخل مدينة الرقة عشرات الآلاف من المدنيين إلى الفرار خوفا. وتقدر الأمم المتحدة وجود ما بين عشرين ألفا وخمسين ألفا داخل المدينة، فيما ترجح مصادر أخرى أن يكون العدد أقل.

 

ويبطئ مقاتلو التنظيم تقدم الفصائل الكردية والعربية عبر “استخدام قناصين محترفين” وفق شيخ أحمد التي أشارت أيضا إلى اعتمادهم على “طائرات استطلاع تستهدف نقاط تجمع قواتنا”.

 

كما تحدثت عن اعتمادهم بشكل كبير على الأنفاق، موضحة “بعد أن نحرر أحياء في المدينة يحصل أحيانا أن يتسلل داعش من الخلف عبر الأنفاق”.

 

وغالبا ما يتبع التنظيم المتطرف هذه التكتيكات في المناطق التي يحاصر فيها لصد تقدم خصومه.

 

ورغم هذه العوائق، تؤكد المتحدثة الرسمية باسم حملة غضب الفرات “أننا نستمر (في التقدم) بخطوات ثابتة مهما كانت بطيئة”.

 

تحظى حملة “غضب الفرات” التي انطلقت في محافظة الرقة في تشرين الثاني/نوفمبر بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية عبر غارات جوية تنفذها طائراته ومن خلال نشر مستشارين وقوات خاصة على الارض.

 

وتؤكد شيخ أحمد أن التنسيق مع التحالف يتركز مؤخراً على التدريب على استخدام طائرات الاستطلاع التي تشكل العنصر الأساسي في عمليات قوات سوريا الديمقراطية.

 

وتضيف “كلما كان الاستطلاع ناجحاً كانت الإصابة أقوى” في صفوف التنظيم الذي ما زال يسيطر على سبعة أحياء على الاقل في المدينة.

 

وتمتنع شيخ أحمد عن تحديد مدى زمني للسيطرة على كامل الرقة، مكتفية بالقول “يعرف داعش أنه سينتهي في الرقة وسيخسر المدينة بعد شهر أو اثنين او أربعة، لذلك يعمد إلى إطالة عمره أولاً وتوجيه ضربات قاضية لإيقاع الخسائر في صفوف قواتنا”

 

التعليقات مغلقة.