كدو: جميع أحزاب التحالف حصلت على الترخيص من الإدارة الذاتية

102

خاص – Buyer

أكّد صالح كدّو سكرتير حزب اليسار الديمقراطي الكرديّ في سوريا والقيادي في التحالف الوطنيّ الكرديّ في سوريا أن عدم انضمامهم كتحالف للإدارة لا يعني أن هذه الأحزاب لا تؤمن بها, لكن هناك قضايا أخرى تحول دون ذلك, وهذا الموضوع يُناقش حالياً، منوّهاً أن جميع أحزاب التحالف حصلت على الترخيص من الإدارة الذاتية.

جاء ذلك خلال مشاركة “كدو” في برنامج (حوار مسؤول) الذي يُبثّ عبر أثير إذاعة Buyer fm مساء كل أحد.

وأضاف كدّو في لقاءه:” قلنا على الدوام لحركة المجتمع الديمقراطي Tev-Dem  وحزب الاتحاد الديمقراطي “PYD” أن الاعتقالات ليست حلا، وقد أصدرنا عدة تصاريح بهذا الخصوص، لكن الملفت أن بعض الأخوة في المجلس يدفعون الأمور إلى المزيد من التعقيد, وكأنهم يعتقدون أنه حينما يعتقل أحدهم يصبح بطلاً قومياً، وهذه فكرة عجيبة وغريبة”.

وتابع كدّو:” سمعت بالأمس أحدهم يقول: (المعتقلين السياسيين في سجون PYD والنظام)، المعتقلون في سجون النظام قارب المليون، بينما في سجون  PYD قد يكون ربّما 6-7 معتقلين, يظلون عدّة أيام ويتم الإفراج عنهم. طبعاً أنا لا أبرر هذا الاعتقال, ولا زلت مصرّاً على موقفي الحزبي والتحالفي بأنه لا مبرّر لهذه الاعتقالات إلا إذا كانت هناك تهم”.

وحول هذه الاعتقالات قال كدّو :” برأيي أنها تصنّف ضمن خانة الإجراءات القانونيّة لأنه هناك إدارة ذاتيّة موجودة على مستوى روجآفا، وليسمّوها مثلما يشاؤون؛ سواء إدارة الأمر الواقع, أو كما يحلو لهم أن يسمّوها، لا ضير. لكن عندما تصدر هذه الإدارة قراراً يجب أن يُحترم. ألم نكن نلتزم بقرارات النظام السوري قبل الثورة؟! لِمَ لمْ يكن هذا الموقف موجوداً؟.

وحول تمويل التحالف أوضح كدّو أنه :” حتى الآن لم يكن هناك من مموّل من كردستان أو مموّل دولي للتحالف الوطني الكردي، نحن نعتمد على إمكاناتنا, والأحزاب التي حصلت على التراخيص تتلقى بعض المساعدات الشهرية الدورية من الادارة الذاتية الديمقراطية”.

وأشار كدّو إلى أن المشروع بين التحالف الوطني الكرديّ والحزب الديمقراطي التقدمي الكرديّ للدعوة إلى حوار كردي – كردي هو قديم جديد، وأنهم يعملون عليه، ولا زالوا مستمرين فيه، فالتحالف مع التقدمي – حسبه – يشكلان ثقلا على الأقل على مستوى روجآفا, وإن لم يكن لهما باع طويل في الحركة الكردستانية خارج روجآفا.

ولفت كدّو أن أبوب التحالف مفتوحة على مصراعيه أمام “رفاقنا” في  الحزب الديمقراطي التقدمي للانضمام.

وحذّر كدّو من التحركات الأخيرة للنظام في المنطقة الكردية:” النظام اليوم أقوى من أي قت مضى, وهو مدعوم روسيّاً وايرانيّاً وهناك مشروع لتشكيل حشد عشائري في المناطق الكردية, وهو سيء وسلبي جداً, والهدف منه هو إثارة فتن قومية بين المكونات, بعد إن باءت المحاولات الأخرى بالفشل, ينبغي أن نحسب له حسابا كبيراً, لا ندري كيف ستؤول إليه الأوضاع, وعلى الادارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية أن تحسب حسابا لهذا التطور الخطير”.

وحول الاستفتاء المزمع عقده في الخامس والعشرين من الشهر الجاري بيّن كدّو أنهم :” يتطلعون إلى أفضل العلاقات مع الإقليم سواء إن حصل على استقلاله أو لم يحصل، وبالنسبة للاستفتاء الذي سيجرى في الخامس والعشرين لم يؤخذ برأينا في الموضوع, لكننا مع الاجماع الكردستاني, ونؤيده. وبتقديري أن الاخوة في كردستان العراق يعرفون السياسة أكثر منا, لم يؤخذ برأينا أو رأي غيرنا من خارج اقليم كردستان, ينبغي أن نتعلم نحن أيضاً منهم هذه السياسة”.

وقال كدّو في نهاية حديثه:” أن الذين يقاتلون على الأرض ويديرون المنطقة  سيكونون السيد في هذه المنطقة لسنوات قادمة.. بعضهم يحلمون ويقولون أن هؤلاء يقاتلون ويحررون, ولكن بعد التحرير مباشرة سيتم طردهم وسوف نُستقبل بالورود من قبل الأمريكان وسيقولون لنا تفضلوا، ليمنحونا روجافا على طبق من ذهب، ولكنه حلم ينبغي أن يدرك أولئك الرفاق أنه من الصعب أن يتحقق”.

إعداد غرفة أخبار Buyer

 

التعليقات مغلقة.