الجيش الفيليبيني يوشك على هزيمة «داعش»

186

Buyerpress

قال الجيش الفيليبيني اليوم (الإثنين) إنه أوشك على استعادة مدينة جنوبية يسيطر عليها متشددون منذ سبعة أيام بعد أن أطلقت طائرات مروحية المزيد من الصواريخ على مواقع يسيطر عليها متشددون بايعوا تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).

وأصبحت الاشتباكات في مدينة ماراوي مع «مجموعة ماوت» التي لم تكن معروفة قبل عام تمثل أكبر تحد أمني للرئيس رودريغو دوتيرتي الذي تولى السلطة قبل 11 شهراً إذ يقاوم المسلحون هجمات جوية وبرية وما زالوا يسيطرون على أجزاء وسط المدينة التي يبلغ عدد سكانها 200 ألف نسمة.

وقال الجيش إن المتمردين ربما يحصلون على مساعدة من «عناصر متعاطفة معهم» ومقاتلين أخروجهم من السجون أثناء الاضطرابات التي اندلعت الثلثاء الماضي وفاجأت الجيش.

وقال الناطق باسم الجيش ريستيتوتو باديلا للصحافيين «قادتنا الميدانيون أكدوا أن النهاية اقتربت». وأضاف «يمكننا التحكم في من يخرج ومن يتحرك ومن لا يتحرك. ونحن نحاول عزل كل جيوب المقاومة هذه».

وقال الجيش إن أكثر من مئة شخص قتلوا غالبيتهم من المتشددين وفر غالبية سكان المدينة. وذكر الجيش إن «مجموعة ماوت» ما زالت متواجدة في تسعة من 96 حياً في المدينة.

وتزيد قدرة «مجموعة ماوت» على الصمود أمام الجيش كل هذه المدة من المخاوف من انتشار فكر تنظيم «الدولة الإسلامية» المتشدد في جنوب الفيليبين الذي يمكن أن يتحول إلى ملاذ للمتشددين من إندونيسيا وماليزيا وغيرهما.

وتعتقد الحكومة إن «ماوت» بدأت هجومها قبل شهر رمضان لجذب انتباه تنظيم «الدولة الإسلامية» وكسب اعترافه بأنها فرعه في جنوب شرقي آسيا.

وتباينت تقديرات الجيش لعدد قوات المتمردين ونطاق احتلالها للأراضي من يوم إلى آخر. وظل الجيش طوال الوقت يقول إنه يسيطر بالكامل على الموقف وأن أنصار «مجموعة ماوت» يبالغون في مزاعمهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال شهود إن رجالاً يضعون عصابات رأس سوداء على غرار أفراد تنظيم «الدولة الإسلامية» شوهدوا في شوارع المدينة في الأيام القليلة الماضية. وتظهر صورة التقطها أحد السكان عشرة رجال يحملون بنادق ويرتدون ملابس سوداء بالكامل.

ورأى مصور علماً لـ «داعش» في شارع مهجور اليوم حيث يتقافز الدجاج أمام متاجر محطمة. ويتدفق النازحون على مدينة إليغان التي تبعد 38 كيلومتراً والتي تحاول تأمين نفسها من احتمال تسلل مقاتلين إليها من ماراوي وسط المدنيين النازحين.

وقال قائد «كتيبة المشاة الميكانيكية الرابعة» الكولونيل أليكس أدوكا «لا نريد ما حدث في ماراوي أن يمتد إلى إليغان».

وقتل 61 متشدداً و20 من أفراد الأمن و19 مدنياً منذ الثلثاء عندما بدأ متمردو «ماوت» هجومهم بعد محاولة فاشلة لقوات الأمن للقبض على إسنيلون هابيلون الذي تعتقد السلطات أنه زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» في الفيليبين.

وكان الرئيس الفيليبيني ناشد الانفصاليين والمتمردين الذين يقودهم الماويون للانضمام إلى الحكومة في حربها ضد المتشددين المرتبطين بـ «داعش».

وفي ظل تزايد المخاوف من سعي تنظيم «داعش» موطئ قدم في البلاد، عرض دوتيرتي تقديم أموال أو حتى إيواء مقاتلي الجماعات التي تعارض الدولة منذ أمد بعيد إذا شاركوا في الحرب على العدو المشترك وهو «جماعة ماوت».

وقال دوتيرتي إن الفكرة عرضها زعيم إحدى الجماعات الانفصالية. وإنه سيعامل الجماعات الشيوعية والانفصالية نفس معاملة القوات الحكومية إذا انضمت إلى محاربة المتشددين.

وقال في فيديو أذيع أمس: «سأستأجركم كجنود… نفس الرواتب ونفس المميزات وسأبني لكم بيوتاً في بعض المناطق». وقدم الرئيس العرض غير المألوف لـ «جبهة تحرير مورو الإسلامية» و«جبهة تحرير مورو الوطنية». وطلب من «جيش الشعب الجديد الشيوعي» التخلي عن العنف والعمل مع الحكومة.

وتشن «جبهة تحرير مورو الإسلامية» و«جبهة تحرير مورو الوطنية» تمرداً انفصالياً منذ أواخر الستينيات ووقعتا اتفاقات سلام منفصلة مع الحكومة لكنها لم تطبق بالكامل بعد. ولم يصدر رد فعل بعد من الجماعات التي عرض عليها دوتيرتي الانضمام لصفه. وقال الرئيس إنه قد يشكل وحدة جديدة في الجيش تضم متمردين وماويين. وأضاف أن لديهم خبرة في المعارك والتضاريس المحلية.

المصدر: الحياة

 

التعليقات مغلقة.