إعلاميو روجآفا ينظّمون مسيرة احتجاجية ضد قرار إغلاق القنوات الكردية

48

 

خاص Buyerpress

بدعوة من اتحاد الإعلام الحر تم اليوم الثالث من أيار\مايو تنظيم مسيرة احتجاجية تنديداً بالهجمات التركية وسياستها العدوانية تجاه الوسائل الإعلامية الكردية والتضامن مع القنوات الفضائية “روناهي ,ستيرك, جرا” المعرضة للحجب والحظر من قبل شركة يوتلسات للبث الفضائي.

وحمل المشاركون في المسيرة لافتات طالبت من خلالها كافة المؤسسات الإعلامية العالمية أن تقف معها ضد الممارسات التركية لقمع حرية الصحافة الكردية.

وانطلقت المسيرة من أمام دوار أوصمان صبري وانتهت عند مبنى قناة “روناهي” لينضم المشاركون في المسيرة إلى الوقفة التي نظمها طاقم عمل روناهيTV  حيث تمّت قراءة البيان الذي أصدرته القناة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.

وفيما يلي النص الكامل للبيان:

إلى الرأي العام:

“لقد أفصحت شركة يوتلسات للبث الفضائي وبتحريض من الدولة التركية عن رغبتها بإيقاف بث فضائيتنا (Ronahi TV) على قمرها الصناعي، وفي ذات الوقت كانت الشركة المذكورة قد أخطرت فضائيات (Sterk TV . CHANNEL NEWS) أيضا بضرورة إيقاف بثها والتوقف عن الإرسال، وقد أرسلت الشركة كتاباً خطيا بتاريخ 12/4/2017 مطالبة فيه من فضائيتنا بإيقاف البث، في الوقت التي تُبث فيه فضائيتنا لتعريف العالم بثورة روج آفا وشمال سوريا وإيصال صوت جميع مكونات سوريا إلى العالم.

مع الأسف فهذا التصرف الأحادي الجانب ليس هو الأول من نوعه من قبل الشركة المذكورة، إذ سبق لها أن أوقفت وبنفس الطريقة، ودون الاستناد إلى أي حق قانوني، العديد من القنوات الكردية منها على سبيل المثال لا الحصر، (Newroz TV . MED NÜÇE)، و قد تم رفع دعاوي قضائية أمام المحاكم المختصة ذات الصلة بهذه الانتهاكات القانونية، وصدرت أحكام قضائية ضد الشركة جراء مخالفتها للأنظمة والقوانين، وإن إصرار الشركة على المضي في هذه السياسة وتحملها حتى للأحكام القضائية يفسر على أنه هناك جهة ما في الخفاء تتحمل التعويض المادي والمعنوي للشركة مقابل إقدام الشركة على خنق الصوت الكردي، ونحن نؤكد بأن تلك الجهة هي الدولة التركية التي تفعل كل ما يمكنه فعلها لخنق صوت الشعب الكردي.

إننا كصحفيين وإعلاميين نعمل في فضائية (Ronahi TV) نستنكر هذا الإجراء غير القانوني من شركة يوتلسات، ففضائيتنا تستلهم مواد بثها من أسس وقواعد الإعلام الح، الذي ينشد نشر مبادئ الحرية وترسيخ قيم السلام والمحبة واحترام الخصوصيات الفردية و الجماعية، وقد برهنت كل مواد بثنا منذ الانطلاقة وحتى تاريخه بأننا صوت كل المكونات السورية، ونعمل لأجل بناء سوريا حرة و ديمقراطية ، وعلى هذا الأساس، ومن أجل المشاركة في إيجاد حلول جذرية للأزمة السورية، ولترسيخ مبدأ سوريا فيدرالية، تستلهم قوانينها من مبدأ الأمة الديمقراطية، وحماية أسس العيش المشترك، واحترام أخوة الشعوب، انطلق بثنا، وأفسحنا فيه المجال لجميع الأصوات والألوان بالتعبير عن نفسها على شاشتنا.

إن فضائيتنا، كانت على الدوام – و ما زالت – وستبقى، مرافقة للمقاتلين على جبهات القتال ضد التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها، وستنقل صوت وصورة المقاومات الأسطورية ضد همجية الإرهابيين، وعرفت العالم بحقيقة مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة (YPJ/YPG) الذين سطروا أروع ملاحم التضحية ضد الإرهاب، والدفاع عن السلم الأهلي في المناطق التي ينتشرون فيها بروج آفا وشمال سوريا.

بالإضافة لما سبق فإن فضائيتنا وببرامجها تحمي وتصون اللغة والفن والثقافة الكردية التي لطالما كانت هدفاً للأنظمة التركية المتعاقبة التي كانت ترمي إلى طمسها وتتريك شعبنا، حتى وصلت لغتنا إلى مصاف اللغات المهددة بالانقراض، وهي في هذا المعنى تساهم في الحفاظ على الموروث الثقافي واللغوي التي هي إرث إنساني مشترك قبل أن تكون قضية سياسية أو قومية عالقة.

إن تركيا التي انخرطت في دعم ومساندة المجموعات الإرهابية منذ بدء الأزمة في سوريا، بغية تحقيق مآربها باحتلال شمال سوريا، تحاول وبشكل محموم إيقاف بث فضائيتنا، وتستهدف نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية الذي اختارته مكونات روج آفا وشمال سوريا كشكل ملائم للإدارة التشاركية بين كل المكونات في غرب كردستان.

إننا صحفيين وإعلاميين، نصنف تصرف يوتلسات هذا كشكل متطور من أشكال الهجمات التركية ضد شعبنا، وهو هجوم يتزامن مع ارتفاع حدة الهجمات الإرهابية على روج آفا وشمال سوريا من قبل تنظيم داعش المدعوم من قبل تركيا، فيما نحن نعتقد بأن تركيا تحضر لهجمات أوسع نطاقا وأقوى حدّة، وهي ترغب في إيقاف فضائيتنا كتمهيد لذلك، وهي ممارسات ليست بغريبة عن هذه الدولة، التي قصفت في تاريخ 25/4/2017 مبنى راديو (ROJAVA FM) وقناة (Çıra TV) وراديو (Çıra FM) كما أنها قصفت بتاريخ 27/4/2017 مبنى راديو (Avrın FM)، كما انها قامت في غضون عام واحد بإغلاق ما يقارب 150 محطة فضائية، إذاعية، صحافية، واعتقال المئات من الصحفيين وزجّهم في غياهب السجون، وهي الدولة التي اعتبرها تقرير مؤسسة (صحفيين بلا حدود) من أكثر الدول التي تنتهك فيها حقوق الصحافة وحرياتها كما أنها جاءت في المرتبة (155) عالميا من أصل (180) في الدول الأكثر سوءً”.

إن قاعدة البيانات هذه تؤكد التنافر الواضح بين الدولة التركية وبين حرية العمل الصحفي، ومن هذه الأرضية تنطلق تركيا لخنق العمل الصحفي داخليا وخارجيا، وتمارس مختلف أنواع الضغوط في الخارج لإيقاف كل صوت معارض لها، وهي بطبيعة الحال تعتبر كل صوت كردي هو صوت معارض لها.

إننا في فضائية روناهي نعتبر أنفسنا صوتا للإعلام الحر، وسنمضي في إيصال رسالتنا بالمقاومة ولن نرضخ للابتزاز والإرهاب ولن تستطيع أي قوة على خنق صوتنا او تشويه صورتنا ولن نمنح الفرصة لشركاء الإرهاب بأن يكتموا صوت المقاومة ضد الإرهاب.

ولذلك فإننا نتوجه بالنداء إلى كافة المؤسسات الإعلامية العالمية، النقابات والمؤسسات الصحافية، كل العاملين في حقل الإعلام والصحافة، بأن يبدوا موقفهم إزاء القرار اللاقانوني من طرف يوتلسات، ونناشدهم بالوقوف إلى جنبنا ضد هذه القرار الجائر، وإننا على يقين بأن الشعب الكردي وجميع مكونات سوريا وكل العاملين في مجال الصحافة والإعلام سيكونون على مستوى المسؤولية الاخلاقية أمام هذه الاعتداء علينا.

إننا كزملاء لشهداء صحافتنا مصطفى محمد، غريب ولات، وغيرهم من شهداء الإعلام الذين قضَوا في جبهات القتال ضد داعش، نؤكد على الاستمرار على نهجهم والمضي قدما في دربهم حتى دحر الإرهاب وانتصار السلام”.

التعليقات مغلقة.