مؤسسات سياسية ومدنية سريانية آشورية تندد قصف قره جوخ  

79

 

خاص Buyerpress

نددت مؤسسات سياسية ومدنية سريانية آشورية، أمس السبت، خلال مؤتمر صحفي في مقر الجمعية الثقافية السريانية بـ قامشلو، القصف التركي لجبل قره جوخ بديرك، والذي تسبب بوقوع شهداء وجرحى في صفوف مقاتلي وحدات حماية الشعب.

وفيما يأتي نص البيان الذي تم قراءته في المؤتمر الصحفي:

وكان هذا نص البيان :

نحن كمؤسسات سياسية ومدنية سريانية آشورية ندين ونستنكر وبأشد العبارات التدخل العسكري التركي والانتهاكات التي تمارسها قيادة حزب العدالة والتنمية التركي، حيث بدأت بتاريخ الخامس والعشرون من هذا الشهر بقضف على جبل قره تشوخ،  ومن ثم اتسعت رقعة ونقاط القصف التركي على كامل الحدود في الشمال السوري وما زالت هذه الاعتداءات مستمرة، ومثل هذه الأعمال العدائية إن دلت على شيء فهي تدل على عداء الحكومة التركية الحالية تجاه كل شعوب المنطقة من عرب وكرد وسريان وآشوريين وتركمان وأرمن وايزيديين، وبهذه العقلية الشوفيينة يستحضرون تاريخ العثمانيين خلال الحرب العالمية الأولى حيث اقترفوا المجازر بحق شعوب المنطقة وبالأخص السريان والأرمن، ويترجمون أطماعهم الشوفينية في المرحلة الحالية من خلال الأحداث التي تمر بها سوريا فيقومون بالاعتداء على مناطق الشمال السوري, بحجة ضرب القوات الكردية ولكن في طياتها الحقيقة هي استهداف للشعوب وأمنها واستقرارها وضرب لكل مشروع يعبّر عن إرادتهم .

إن السياسية التركية تريد من خلال هذا العدوان الهروب من مشاكلها الداخلية التي تتفاقم أكثر فأكثر كما إنها تبغي إثارة العداء بين الشعب الكردي والشعب التركي وبقية الشعوب الأخرى, ولكن في ظل الصراعات التي ظهرت في الشرق الأوسط على أساس مذهبي وطائفي وقوموي استطعنا نحن كمكونات الشمال السوري أن نحافظ على وحدتنا وعلى السلم الأهلي وتطبيق أخوة الشعوب رافضين كل تلك النزاعات التي تجري من حولنا والتي لا تأتي إلا بالمزيد من المآسي والمجازر والتهجير, وأمام هذه التحديات الكبيرة أثبتت قوات سوريا الديمقراطية قدرتها على حماية مناطقنا حيث استطاعت دحر التنظيم الإرهابي داعش وبهذه البطولات الكبيرة التي تحققت اختلطت دماء الشهداء من جميع الشعوب لتثبت بأن لا أحد يستطيع أن يقف أمام مسيرة تحرر الشعوب وبناء المجتمع الديمقراطي بداية من الشمال السوري ومنها إلى كل سوريا والشرق الأوسط.

بعد هذا التصعيد الخطير من قبل الجيش التركي تجاه مناطقنا فإننا كمؤسسات سريانية وآشورية نجد بأن الوقت قد حان لحماية مناطق الشمال السوري ونطالب الأمم المتحددة والتحالف الدولي بضرورة وأهمية  تطبيق الحظر الجوي ولتكون الخطوة الأساسية لوقف نزيف القتل والتهجير ودعم للديمقراطية التي نبنيها بشكل مشترك بين المكونات التي اتفقت على عقد اجتماعي يكرس لمشروع ديمقراطي يضمن جميع الحقوق والحريات ويمهد للاتفاق على حل سياسي عام لكل سوريا .

الاتحاد  النسائي السرياني, مؤسسة عوائل الشهداء السريان الآشوريين, حزب الاتحاد السرياني, الجمعية الثقافية السريانية, الشبيبة التقدمية السريانية.

 

التعليقات مغلقة.