حدث في مثل هذا اليوم 1 آذار/ مارس

44

17077968_1351444118269897_731061794_n1937- انطلاق انتفاضة “ديرسم” بقيادة الشهيد سيد رضا.

1979- رحيل الزعيم الكردي ملا مصطفى البارزاني، إثر مرض عضال، بعد حياة حافلة بالنضال. حيث نقل جثمانه إلى كردستان العراق بعد الانتفاضة.

البارازاني هو زعيم كردي من كردستان الجنوبية في شمال العراق ولد في 14 مارس/آذار 1903 في منطقة بارزان، وشارك أخاه الأكبر أحمد البارزاني في قيادة الحركة الثورية الكردية للمطالبة بالحقوق القومية للأكراد ولكن تم إخماد هذه الحركة من قبل السلطة الملكية في العراق والقوات البريطانية المحتلة التي استخدمت ولأول مرّة في التاريخ الأسلحة الكيميائية ضد المناطق التي سيطر عليها الثوار الأكراد.

وفي عام 1935 تمّ نفي مصطفى البارزاني إلى مدينة السليمانية مع أخيه الشيخ أحمد.

وفي عام 1942 هرب مصطفى البارزاني من منطقة نفيهِ ليبدأ حركته الثورية الثانية، وفي إيران وبدعم من الاتحاد السوفيتي أقام الأكراد في عام 1945 أول جمهورية كردية في منطقة مهاباد في إيران، وخدم الملا البارزاني كرئيس لأركان الجيش في جمهورية مهاباد والتي كان عمرها قصيراً فبعد 11 شهراً من نشوئها تمّ وأدها من قبل الحكومة الإيرانية وذلك بعد انسحاب القوات السوفيتية من شمالي إيران تحت ضغط القوى الكبرى التي تمركزت قواتها جنوبي إيران، وكانت القوات السوفيتية قد دخلت الأراضي الإيرانية أبان الحرب العالمية الثانية.

بعد انهيار الدولة الكردية الوليدة في مهاباد، توجه البارزاني إلى الاتحاد السوفييتي مع 500 من مقاتليه سيراً على الأقدام مجتازين حدوداً جبلية وعرة في إيران وتركيا حيث واجهوا عقبات كثيرة في طريقهم وصولاً إلى الحدود الأذربيجانية السوفييتية وبقوا هناك عشرة سنوات.

في عام 1958 ومع إعلان الجمهورية العراقية دعا الزعيم العراقي عبد الكريم قاسم البارزاني للعودة إلى العراق وبدأت مناقشات حول إعطاء الأكراد بعض مطالبهم القومية، ولكن مطالب البارزاني والشعب الكردي لم تتطابق مع ما كان في نية الرئيس عبد الكريم قاسم إعطاءه للأكراد، فأدى ذلك إلى تجدد الصراع مرة أخرى حيث قام عبد الكريم قاسم بحملة عسكرية على معاقل البارزاني عام 1961.

وبعد تولي الرئيس العراقي عبد السلام عارف الحكم اتفق مع عدد من القادة الأكراد (سياسيين وعسكريين) ومن ضمنهم البارزاني على حل شامل للقضية الكردية حيث أعلن اتفاق نيسان/أبريل عام 1964م، والذي تضمن منح الأكراد الحقوق الثقافية والاسهام في الحكم وبعض الحقوق الأخرى، إلا أن التيار القومي العربي تمكن من التسلل إلى السلطة ونسف كل ما اتفق عليه فاستمرت الدولة بإجراءاتها القمعية للشعب الكردي، فتجدد النزاع المسلح بين الطرفين، وظلت القضية الكردية تؤرق حكومة بغداد والبارزاني يقضّ مضجع القيادة العراقية.

بعد تسع سنوات من الحرب بين الأكراد بقيادة البارزاني اضطرت الحكومة العراقية إلى الاتفاق مع البارزاني في اتفاقية الحكم الذاتي للأكراد عام 1970م، والتي لم تدم طويلاً بسبب انقلاب قيادة حزب البعث على اتفاقية الحكم الذاتي عام 1974م وتوقيعهم لاتفاقية مع شاه إيران تنازل بموجبها العراق عن شط العرب وعن المطالبة بالأحواز مقابل توقف إيران عن تقديم الدعم العسكري واللوجستي للثوار الأكراد، فقد كان البارزاني مدعوماً من الشاه الإيراني محمد رضا بهلوي الذي قطع دعمه للبارزاني على أعقاب هذه الاتفاقية، اتفاقية الجزائر التي أبرمت بين إيران والعراق بمبادرة أمريكية جزائرية كان عرابها وزير الخارجية الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة. غادر بعدها البارزاني إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث توفي فيها عام 1979م، في مستشفى جورج واشنطن إثر مرض عضال.

من أقواله المشهورة

“إن الطلبة رأس الرمح في كل ثورة وكل انتفاضة”

“إذا كان حب الوطن تهمة، فأنا أكبر متهم”

ويكيبيديا

التعليقات مغلقة.