صالح مسلم: يبدو أن الجعفري خبير بـ” البنادول والأفيدول”، إذا كان يفكر هكذا فويلٌ للشعب السوريّ على هكذا دبلوماسي

30

الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم لـ”Buyerpress“:

يبدو أن الجعفري خبير بـ” البنادول والأفيدول”،  إذا كان يفكر هكذا فويلٌ للشعب السوريّ على هكذا دبلوماسي.

 

– نحن لم نتنازل عن كردستان سوريا، ولن نتنازل عن أي حق من حقوق الشعب الكردي أو الشعوب الأخرى.

– لم يبقَ شيء اسمه  المجلس الوطني الكردي هو حزبان “يكيتي” و “الديمقراطي الكردستاني- سوريا”.

– أكثر الأطراف التي تضررت من الدولة القومية الواحدة هو الشعب الكردي, ولهذا نحن لا نتطلع إلى تكرار هذه التجربة ولا نتطلع إلى تأسيس إقليم كردي.

– نحن لم ولن نكن إلى جانب النظام، لأننا كنّا في نضال ضدّه منذ العام 2004.

– النظام نجح في الأستانة ونجح في إحداث شرخ بين الفصائل المسلحة والاقتتال بينها.

– نحن نعتمد على الدبلوماسية المجتمعية أكثر من الاعتماد على الدبلوماسية السياسية.

صالح مسلم

أجرى الحوار: أحمد بافى آلان

“ليست لدينا أية شروط سوى الاعتراف بالقوانين. المجلس الوطني الكردي لا يعترف بهذا الشيء لأن هذا مطلوب منهم, تركيا لا تعترف, لذلك هم لا يعترفون, هذا هو السبب الوحيد, ولهذا نحن ندعوهم أن يأتوا إلى هنا لنتفق ونتحادث ثانية, إذا كانت لديهم ملاحظات فليكونوا في المعارضة، إذا كانوا سيكتبون في الجرائد فليكتبوها من الداخل، يكتبوها من القامشلي وفي صحيفتكم “بوير بريس” بدلا من كتابتها في إسطنبول”

 

– لو نتحدث في البداية عن الفترة التي قضيتها في الخارج واللقاءات الدبلوماسية التي تجريها, مع من التقيتم, وأهم الملفات التي ناقشتموها؟

بالنسبة بمن التقينا، التقينا بكل من وجدناه في الشارع وفي المكاتب وفي الأحزاب، وطرقنا أبوابا كثيرة، على الصعيد الدبلوماسي التقينا بجميع المستويات ابتداءً من المواطن العادي إلى الوزراء، بعضهم لا يريدون أن نفصح عن أسماءهم ولكن التقينا بالكثير من وزراء الخارجية لدول مهمة، المهم هو أن موضوعنا واحد ألا وهو حقوق المكونات في الإدارة الذاتية الديمقراطية وحتى في الفدرالية وشرح مشاريعنا للجميع ومحاولة إيصال رأي المكونات ورأي شعبنا إلى كافة الشخصيات ومسؤولي الدول ممن نلتقي بهم، نحن نرى أننا تأخرنا جدا في تعريف الناس بأنفسنا، إذا لم يكن هناك رأي عام في دولة ما, أو حتى في قارة ما لا تستطيع التأثير على السياسيين وعلى المؤسسات التي في الدولة، ولهذا نحن نعتمد على الدبلوماسية المجتمعية أكثر من الاعتماد على دبلوماسية السياسيين والدول، دبلوماسية المؤسسات المجتمعية من نقابات عمال، مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية كلها تدخل ضمن التنظيمات المجتمعية.

– كيف كانت الانطباعات؟  

كما تعلمون هناك دعاية مضادّة هي التي تسبقنا إلى كل مكان, ربما من عشرات السنين, ولهذا نحن نحاول أن نخبرهم الحقيقة، ربما لم يكن أحد يعلم بوجود روجآفا ومكونات روجآفا وحتى القضية الكردية في شمال سوريا قبل الثورة السورية, لم يكن أحد يدركها, نحن مضطرون إلى شرح ذلك والدفاع عن أنفسنا، لأن الرأي العام الأوربي بشكل عام كان يعرف أن هناك نوعين من الكرد، أحدهما في الجبل وهو إرهابي وهذا لا يصحّ التعاطف معه لأنه إرهابي، وكرديّ آخر عانى ما عانى من التاريخ والآن هو يعيش مرفّها لديه موارده الداخلية ونال حقوقه وليس هناك كردي آخر، هذا الانطباع كان سائدا بسبب الدعاية الكبيرة جدا، نحن حاولنا أن نفهمهم بأننا لسنا إرهابيين ولسنا من المرفّهين نحن معاناتنا تختلف، نحن مضطهدون في سوريا وفي روجآفا ولدينا مكوناتنا وأسباب الاضطهاد, وإلى يومنا هذا نحن من المدافعين عن الثورة السورية, ولم نكن إلى جانب النظام لأننا كنّا في نضال ضدّه منذ العام 2004، من جهة أخرى نحن لم نكن مع هؤلاء الذين يدّعون الثورة وهم يخرجون من المساجد ويستغلون المشاعر الدينية في سبيل السياسة, ولهذا كان لدينا طريقنا الثالث إلى أن وصلنا إلى تأسيس نظام في مناطقنا وهذا النظام يقضي على الأخطاء السابقة جميعها.

– قمتم بالإعلان عن مشروع الفدرالية, قبل الإعلان، كيف كانت آراء من التقيت بهم عن هذا المشروع؟

 مشروعنا هو الفدرالية، لا يمكن أن تعود سوريا إلى سابق عهدها, هذا غير ممكن لأن كل المكونات خاضت الثورة وكلّها تتطلّع إلى الديمقراطية والتعددية والعيش المشترك، إذاً الجميع يطلب التعددية وإدارة لا مركزية وما إلى ذلك مادامت سوريا تتشكل من انتماءات متعددة سواء دينيا أو عقائديا, ولهذا لابدّ من حلّ يرضي الجميع، يجب ألا يشعر أحد بأنه مواطن من الدرجة الثانية أو الثالثة.

– انطباعات الغرب –أوربا- حول هذا المشروع بالذات؟

الغرب يقول أن هذا المشروع مناسب جداً لأنهم أيضاً يطبقونه، الروس والأمريكان والألمان والسويسريون, الدول المستقرة في العالم هي التي لديها نظام تعددي والعيش المشترك ولديهم فيدرالية، فمثلا سويسرا دولة صغيرة لديها فيدرالية عبارة عن مقاطعات وكانتونات, كلّهم يعيشون ضمن إطار مشترك, ولماذا لا نقتدي بهم, لازلنا نصرّ على الدولة القومية، الدولة القومية هي التي أفسدت كل شيء, أخذت مئة سنة, أي ما يعادل قرن كامل من عمر الشعوب، هل سنخوض التجربة مرّة أخرى بصيغة أخرى؟ هذا غير مقبول إطلاقا لذلك نحن قادمون على مشروع جديد نسميه “فيدرالية”.

– بعد إزالة مصطلح روجآفا من المشروع الفدرالي حدثت حالة سخط ضد حزب الاتحاد الديمقراطي، وتمّ اتهامكم بأنكم تنازلتم عن كردستان سوريا، لو أمكن أن تشرح لنا السبب وراء إزالة مصطلح روجآفا؟    

هؤلاء الذين اعترضوا على ذلك، اعترضوا على تسمية روجآفا من قبل, واعترضوا على تدريس اللغة الكردية أيضا, ويعترضون على كل شيء. كان هناك نقاش في المؤتمر الأول، هل نسمّيها روجافا أو شمال سوريا, كان هذا النقاش قائماً, وعندما توسّع الإقليم وأصبح يضمّ أكثر من روجآفا, أي هناك مناطق لا تُعتبر جزءً من روجآفا, ويوجد فيها غالبية من أثنيات وأقليات أخرى كبلدة الشدادة وتل أبيض والرقة الآتية على الطريق, كيف ستشعر أنها جزء من هذا المشروع, هذا أولا، ثمّ نحن نبحث عن فيدرالية لجميع سوريا وليس لروجآفا فقط, وعندما نعلن عن فيدرالية شمال سوريا فهي جزء من سوريا ككل، ربما يكون غداً إذا توافقت المكونات الموجودة في جنوب سوريا سيكون هناك إقليم جنوب سوريا وإقليم غرب سوريا وإقليم وسط سوريا, كل هذه الأقاليم ستشكل وحدة كاملة, لهذا نحن الآن لن ننتظر حتّى يحلّ السيد علوش والسيد الجعفري المشكلة وحتى يعلنوا لنا خلاص سوريا, وبعدها نجلس حول المشروع الذي يرونه مناسبا. نحن لم نتنازل عن كردستان سوريا، ولن نتنازل عن أي حق من حقوق الشعب الكردي أو الشعوب الأخرى, وإنما هي تسمية اصطلاحية. “شمال سوريا” يضم روجافا ومناطق أخرى كلها ضمن إطار واحد.

– ذكرت “الذين عارضوا” هل تستطيع تسمية هؤلاء المعارضين لكل شيء؟

تركيا تعترض على وجودنا كلّه, والأطراف الكردية المرتبطة بالفكر القومي الذي لازال يدعو إلى الدولة القومية, الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا, ولا يمكن أن تقول المجلس الوطني الكردي, لم يبقَ شيء اسمه  المجلس الوطني الكردي, هو حزبان “يكيتي” و”الديمقراطي الكردستاني- سوريا”.

 لو ترك الأسد الحكم وغادر سوريا، هل ستعلنون عن المشروع القومي الكردي في سوريا؟

كلا، قرن كامل من التذابح والتقاتل, نحن شبعنا من الدولة القومية, ونرى أن أكثر الأطراف التي تضررت من الدولة القومية الواحدة هو الشعب الكردي, ولهذا نحن لا نتطلع إلى تكرار هذه التجربة ولا نتطلع إلى تأسيس إقليم كردي، نحن ضمن سوريا ونريد حقوقنا مع الإثنيات الأخرى لكي نتمكن من إيقاف نزيف الدم، نزيفٌ هو ليس بسبب اليوم ولم يكن بسبب الثورة السورية وما إلى ذلك.

– المجلس الوطني الكردي سرّب مسودة مشروع كردستان سوريا وربما يوافق عليه في مؤتمره القادم، جماهيريا أي المشاريع سيكون لها الحظ الأوفر؟

لست مطلعا على التفاصيل لكن حسب ما علمت أنه تقريبا يأخذ من الدستور الألماني أساسا مع بعض التغيير في بعض البنود، هناك دستور العقد الاجتماعي الفدرالي وهو الدستور الفدرالي الذي أعلناه.وهو يهدف إلى  تأسيس المجتمع.

– كيف ستحاولون إقناع الطرف الآخر والجماهير الأخرى التي ما زالت تنتظر فكرة كردستان سوريا؟

ليروا التجربة على أرض الواقع.

-أنصار المجلس الوطني الكردي مازالوا يتمسكون بمشروع “كردستان سوريا” وأنهم أصحاب المشروع القومي الكردي؟

أنت تتحدث عن مجلس ليس له واقع على الأرض، ما هو البديل لديهم؟ العشيرة، القبيلة، ما هي التنظيمات البديلة؟ نحن كنا نؤمن بالمجتمع المنظم، ما هو سبيل تنظيم هذا المجتمع؟ أنا لم أقل عن فقرات الدستور الذي تتحدث عنه، لهذا العقد الاجتماعي واضح ومطروح, نحن الآن وحتى الغرباء من الصحفيين والباحثين عندما يتساءلون عن شيء ندعوهم إلى زيارة المجتمع والتحدث مع المجتمع ورؤيته على أرض الواقع، عندما تؤسس كومون أو جمعية تعاونية نحن لا نستثني أحدا هذا ليس له علاقة لا بحزب ولا بأي شكل من الأشكال، الكومون مؤسسة اجتماعية ليكون للأفراد كلمتهم.

– طرحتم أكثر من مشروع وتعملون على تلك المشاريع ولم تتمكنوا من التأييد السياسي حتى الآن، برأيك ما هو السبب؟

هناك قوالب جامدة, نحن أكثر ما نحتار بها هي الاتفاقيات المعقودة، هناك اتفاقيات وتعهدات معقودة بين أطراف خفية… كلهم مرتبطون بسبب عندما نتحدث عن العلاقة الأمريكية بتركيا، تركيا أكبر عائق في وجه الكرد عموما هي ضد كل المشاريع وكل شيء كردي، هم الذين أحبطوا منذ بداية القرن العشرين تأسيس كردستان الحمراء, وهم الذين كانوا وراء انهيار جمهورية مهاباد وكانوا وراء اتفاقية الجزائر، أنا لا أتحدث عمّا جرى في شمال كردستان، بعض الكرد لازالوا لا يعتقدون بالعداء التركي لأي مشروع كردي هم يعتقدون أنهم ضد الـ PKK أو ضد الـ PYD

تركيا هي السبب الرئيسي بعدم الاعتراف السياسي، ولديها علاقات مع أمريكا ومع الحلف الأطلسي منذ عام  1952 وحتى الآن، الآن من خلال نضال ستة أشهر أو سنة أو سنتينليست كافية لإزالة ما اتفقوا عليه، هي دولة موجودة في الحلف الأطلسي وأقنعتهم جميعا بأن الكرد أينما كانوا هم إرهابيون وضد مصالحهم، هم قادرون على تأمين مصالح الدول التي يرتبطون بها. هناك اتفاقيات سرية، وهناك اتفاقيات للقضاء على تيارات معينة ضمن الكرد، والكرد متورطون بها, ولهذا أعتقد أن هذا النضال سيكون صعبا، عندما نرى دعاية أو أي شيء ضدنا في أي دولة أو منطقة، يقولون لنا انتم كذا وكذا فنخبرهم بأن هذه ليست الحقيقة فيقولون لنا “شهد شاهد من أهله” أنتم الذين تتحدثون، وهناك المئات من المؤسسات التي تأسست على هذا الأساس، على أساس العداء لمصالح الشعب الكردي نحن فعلا في عراك مستميت ضد هذه الدعايات.

–       السبب من وراء استبعادكم عن مؤتمر الأستانة؟

استبعادنا عن مؤتمر الأستانة هو لم يكن مطلب الأطراف الداعية لأنه كان هناك مؤتمر أستانة1 وأستانة2 وكنّا مشاركين في المؤتمرين السابقين والبند السادس من البيان الختامي لأستانة2 ينص على الاعتراف بالفدرالية ولهذا نحن لم ننضم، طرف من الأطراف التي دعت إلى الأستانة  لديها قوة كبيرة نحن نتعامل مع ذهنية لازالت تفكر إمّا نحن وإمّا هم هذه الذهنية هي التي أبعدتنا طبعا هي الذهنية التركية، هؤلاء الذين يتلقون تعليمات من الطرف التركي أيضا نفس الذهنية هؤلاء هم الذين استبعدونا بمعنى إما نحن أو هم.

–       باعتقادك لولا تركيا لكنتم في مقدمة المعارضين على الطاولة في مواجهة للنظام؟

طبعا نحن من المعارضين الحقيقيين للنظام السوري, نحن كما أسلفت في صراع ضد النظام منذ 2004 ونحن أكثر من قدم الشهداء وأكثر من واجههم، حتى من القوى الكردية ليس هناك أحد يستطيع أن ينافسنا في هذا النضال.

-هل نال المجلس الوطني الكردي الاعتراف السياسي حتى حضر ممثلوه مؤتمر الأستانة برأيك ؟

لا، المجلس الوطني الكردي موجود هناك لأنه يخدم الأغراض الأخرى, أنه يواكب الأغراض الأخرى, الأطراف التي تعادي الكرد.

– ما مدى التأثير السياسي لحضور المجلس الوطني الكردي في مؤتمر الأستانة؟   

لا شيء، ذهب شخصان ولم يشاركا في أي شيء, وحتى الوفد الذي كان سيذهب إلى الاجتماع لأنه كان محددا من ثمانية إلى عشرة أشخاص ما إلى ذلك, هؤلاء أيضا صعدوا إلى الباص الذي كان سيأخذهم إلى مكان الاجتماع وأنزلوهم, لم يشاركوا في الاجتماع ولم يظهروا في الإعلام.

– لو طُلب منكم المشاركة في الأستانة، هل كنتم ستوافقون على أن يكون محمد علوش رئيساً للوفد؟

طبعا لا، محمد علوش لا يمثلنا إنما يمثل الفصائل التي وقعت على اتفاق وقف إطلاق النار، محمد علوش متورط في قتل الشعب الكردي نحن لا نقبل أن يمثلنا بأي شكل ربما نقبل أن نكون معه في غرفة واحدة ولكن لا نقبل أن يمثلنا.

– السبب الرئيسي لمطالبة رئيس وفد المعارضة في الأستانة بوضع الـ ب ي د على قائمة الإرهاب؟

أنا فعلا لا أدرك لماذا يطلب محمد علوش هذا، نحن حزب سياسي أما إذا كان هو يقصد ولا يعرف الفرق بين وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية لا يدرك كل هؤلاء وليس لديه أية معلومات, وليس مطلعا على شيء وإنما هو يأخذ إملاءات من تركيا, حيث أنها طلبت منه بأن يقول بأن الـPYD  إرهابي فقال هذا الكلام ليس بناء على اجتهاده وإنما تحقيقا لرغبة الآخرين حيث طلبوا منه ذلك وهو نفّذ.

-هل جرى أي اتصال من رعاة الأستانة معكم بخصوص المشاركة أو طلب منكم بعض التنازلات للمشاركة؟

لا، لم يطلبوا منّا شيء وإنّما نحن لدينا اتصالات مع روسيا وأطراف ولدينا اتصالات واسعة، وهم يشعرون بالذنب لأنهم لم يدعونا إلى الأستانة.

– قراءتكم لمخرجات مؤتمر الأستانة؟

لم يكن سوى فرز وتفكيك للفصائل المسلحة، النظام نجح في الأستانة ونجح في إحداث شرخ بين الفصائل المسلحة والاقتتال فيما بينها.

“بشار الجعفري لازال يفكر أن حزب البعث لازال حاكما على الدنيا كلها, ولا يدري ماذا يجري من تحته، بهذه الذهنية لن يصل الجعفري, ولا من خلَفه إلى أي مكان بتبسيط الأمور إلى حبة بنادول وما إلى ذلك، هناك أكثر من نصف مليون شهيد استشهد في سوريا والشعب الكردي أكثر من دافع عن سوريا، إذا كان ينظر إلى ما نحن نطالبه من حقوق مشروعة معالجتها بحبة بنادول أو أفيدول مثلما يقول, يبدو أنه خبير باستخدام هكذا أدوية, إذا كان يفكر هكذا, فويل للشعب السوري على هكذا دبلوماسي”           

– ماذا عن الحليف الأمريكي، هل هناك أمل بعد تسلم ترامب الرئاسة الأمريكية أن يكون هناك اعتراف سياسي بكم؟

نحن لا نتحدث عن اعتراف سياسي بنا، لدينا علاقات مع الأمريكان, لم تكن بشكل رسمي ولكن الشيء الرسمي هو التوافق بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي ضد داعش، الأمريكان إلى الآن وفوا بوعدهم وهذا التعاون مستمر ولكن لم يعدونا بأي شيء سياسي.

أعتقد أن الرئاسة الجديدة والإدارة الجديدة في أمريكا ستحاول إجراء بعض التغييرات، الدول الكبرى مثل أمريكا لديها استراتيجيات معينة ومهما تغيرت الإدارات والحكومات تبقى الاستراتيجيات ثابتة، ربما تكون هناك بعض التعديلات أعتقد ستكون هناك تعديلات حادة بالنسبة لإدارة ترامب وخاصة في موضوع محاربة الإرهاب.

– هل بات بالإمكان الآن فتح ممثلية لكم في واشنطن؟

الممثليّات التي افتتحناها في جميع الدول هي بحسب القوانين الموجودة في تلك الدول وليس بشيء جديد وإنّما نشعر بأن هذا المكتب يناسب إذا كان لديهم أي سؤال أو استفسار أو اتصال بالإدارة فهذا مكتبنا، القوانين الأمريكية تسمح بذلك الآن الرفاق هناك يسعون إلى فتح الممثلية.

-هل انتهت الإجراءات؟

هذا السؤال يجب أن يُسأل من الإدارة الذاتية، حسب علمي أنهم لازالوا يسعون إلى ذلك.

– مؤخراً طالبتم بفتح باب الحوار مجدداً مع المجلس الوطني الكردي، هل لديكم شروط بشأن ذلك؟

ليست لدينا أيّة شروط ونقول إذا كنّا سنلتقي لنلتقي، هناك مؤسسات هي للجميع وليست لحزب ولا لطرف ولا فكر واحد، هي للمجتمع لا يمكن أن نفكر بأيّ بقعة من الأرض بدون قوانين حتى غابات افريقيا لديها قوانين، هذه المكونات وهذا الشعب وضع بعض القوانين لهذه البقعة ربّما لا تعجبك، غيّرها من الداخل إذا كان هناك قوانين للأحزاب الشرط الوحيد هو أن يعترف بهذا النظام الموجود في الأرض، إذا جاء إلى هنا وأرادت الآساييش سؤاله عن شيء فليجاوب وليعترف بهم، للمحافظة عليهم وعلى حياتهم الآساييش ترسل لهم خبرا ويقول لهم أنتم مهددون ويجب وضع حراسة لحمايتكم، يرفضون ويقولون نحن لا نعترف بالآساييش، يريدون مكتبا هذا المكتب كيف ستعرف بأنه للتجسس، لحزب ما يجب أن يكون لديه مسؤول، على الأقل صبغة قانونية لوجودهم ,يرفضون ذلك، ليست لدينا أية شروط سوى الاعتراف بالقوانين. المجلس الوطني الكردي لا يعترف بهذا الشيء لأن هذا مطلوب منهم, تركيا لا تعترف, لذلك هم لا يعترفون, هذا هو السبب الوحيد, ولهذا نحن ندعوهم أن يأتوا إلى هنا لنتفق ونتحادث ثانية, إذا كانت لديهم ملاحظات فليكونوا في المعارضة، إذا كانوا سيكتبون في الجرائد فليكتبوها من الداخل، يكتبوها من القامشلي وفي صحيفتكم “بوير بريس” بدلا من كتابتها في إسطنبول”..

-أهم النتائج من زيارة برنار كوشنير إلى روجآفا من أجل المصالحة بين حركة المجتمع الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي؟

هي ليست مصالحة بين المجلس الوطني وتف دم، هناك مصالحة بين روجآفا والحزب الديمقراطي الكردستاني في جنوب كردستان ، نحن ليس لدينا ما نختلف عليه مع المجلس الوطني الكردي، كما ذكرت فعلا هم لا يمثلون قوة سياسية على الأقل يكونوا هنا، الآن نحن نعرف هناك بعض الأطراف والأشخاص وحتى بعض المجموعات يُستخدمون من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني(عراق), أنت لا تذهب إلى الأدوات, بل تذهب إلى المعلم الذي يستخدم هذه الأدوات.

– تسريبات إعلامية تتحدث عن تفاهمات بين قنديل وهولير، مدى صحة هذه التسريبات؟

ليس لدي علم بها ولكن هذا شيء طبيعي، نحن نتمنى أن تلتقي جميع الأطراف الكردية في مؤتمر وطني كردستاني وأن يجلسوا علنا وليس سرّا وأن يتحدثوا على مرأى ومسمع جميع شعبنا.

– برأيك هل الأجواء السياسية العالمية باتت ملائمة للإعلان عن استقلال إقليم كردستان العراق عن الجمهورية العراقية؟

في هذا الشأن لا أعتقد ذلك، لأن الأجواء العالمية ليست مهيأة ولكن هناك أطراف حسب قراءتنا للموضوع تريد أن تعلن ما يشبه شمال قبرص هكذا دولة لن تساعدنا هذا أولا، ومن ناحية أخرى نحن لدينا استراتيجية  أن الدولة القومية بهذا الشكل انتهت نجاعتها،ولكننا نؤكد مرة أخرى على احترامنا لرأي شعب جنوب كردستان ماذا يقرر نحن سنكون معه مطلقا, هذه الآراء لا تخرج من حزب واحد, هناك خمسة أحزاب, وهذا الرأي لا يخرج من جميع الأحزاب وإنّما من الحزب الديمقراطي الكردستاني(عراق) وأعتقد هذا ربما كلمة حق يراد بها باطل.

– كيف ترد على تصريحات ممثل النظام في الأستانة  بشار الجعفري، بشأن المشروع الفدرالي الذي أعلنتم عنه؟

الجعفري لازال يفكر أن حزب البعث لازال حاكما على الدنيا كلها ولا يدري ماذا يجري من تحته، بهذه الذهنية لن يصل الجعفري ولا من خلفه إلى أي مكان بتبسيط الأمور إلى حبة بنادول وما إلى ذلك، هناك أكثر من نصف مليون شهيد استشهد في سوريا والشعب الكردي أكثر من دافع عن سوريا، إذا كان ينظر إلى ما نحن نطالبه من حقوق مشروعة معالجتها بحبة بنادول أو أفيدول مثلما يقول, يبدو أنه خبير باستخدام هكذا أدوية, إذا كان يفكر هكذا فويل للشعب السوري على هكذا دبلوماسي.

-أنت ممنوع من دخول تركيا؟

نعم ممنوع.

قرار صدر حديثا بمنع دخولك على الأراضي التركية واعتقالك فورا؟

المحكمة الأردوغانية هي التي أصدرت هكذا قرار.

– باعتقادك نهاية الأمر هل سترضخ أو تقبل تركيا بحزب الاتحاد الديمقراطي على حدودها؟

نحن لا نريد أن يعترفوا بحزب الاتحاد الديمقراطي أو يقبلوا به على أرضهم،  الاتحاد الديمقراطي حزب يمكن أن يكون بعيدا عن أي شيء وإنما يجب أن تقبل بحقوق المكونات والنظام الموجود في شمال سوريا الشعب يقرر وليس حزب الاتحاد الديمقراطي، أسلفنا سابقا بأن هناك تسعة عشر حزبا ذهبوا إلى حميميم وهذه الأحزاب هي التي تقرر، وحزب الاتحاد الديمقراطي هو أحد هذه الأحزاب.

-هل سيطوى ملف الاعتقال السياسي في روجافا؟

هو فعلا مطوي، ولكن هناك بعض الأمور الإجرائية التي تتعلق بالأمن, أنت تدرك التفجيرات التي حدثت هذا الذي يعلم به الناس قبل يومين أو ثلاثة كانت هناك في قامشلو كانت هناك عبوات جاهزة للتفجير لكن الآساييش استطاعت تفكيكها, طبعا هذه العبوة لم تؤذي الناس هناك عدة أسئلة تطرح، من وراءها؟ ما دافعها؟، نحن لا نريد أي اعتقال سياسي إذا كان هناك خطر المحاكم موجودة.

نُشر هذا الحوار في العدد(58) من صحيفة”Buyerpress”

2017/2/1

حوار

التعليقات مغلقة.