سوريا: تنظيم “الدولة الإسلامية” يدمر جزءا من المسرح الروماني في مدينة تدمر

44

large-1534774889004753440دمر تنظيم “الدولة الإسلامية” آثارا جديدة في مدينة تدمر الأثرية في محافظة حمص في شرق سوريا، وفق ما قال مدير عام الآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم.

قال مدير الآثار السورية مأمون عبد الكريم اليوم الجمعة إن متشددي تنظيم “الدولة الإسلامية” دمروا واحدا من أشهر المعالم الأثرية في مدينة تدمر وهو (التترابيلون) بالإضافة لواجهة المسرح الروماني.

وأوضح عبد الكريم في اتصال هاتفي مع فرانس برس “دمر تنظيم الدولة الإسلامية كما تلقينا من أخبار منذ عشرة أيام التترابيلون الأثري وهو عبارة عن 16 عمودا”. وأضاف “كما أظهرت صور أقمار اصطناعية حصلنا عليها أمس من جامعة بوسطن أضرارا لحقت في واجهة المسرح الروماني”.

وأوضح عبد الكريم أن “التترابيلون عبارة عن 16 عمودا أثريا بينها واحد أصلي و15 آخرين تمت إعادة إعمارهم وتتضمن أجزاء من تلك الأصلية”.

واستولى تنظيم “الدولة الإسلامية” في 11 كانون الأول/ديسمبر مجددا على مدينة تدمر الأثرية، وذلك بعد أكثر من ستة أشهر على سيطرة الجيش السوري عليها وطرد الجهاديين منها.

وكان التنظيم استولى للمرة الأولى على تدمر في أيار/مايو العام 2015، وارتكب طوال فترة سيطرته عليها أعمالا وحشية، بينها قطع رأس مدير الآثار في المدينة خالد الأسعد (82 عاما). كما دمر آثارا عدة بينها معبدي بعل شمسين وبل.

وارتكب التنظيم أيضا وقتها عملية إعدام جماعية لـ25 جنديا سوريا على المسرح الروماني.

وأعرب عبد الكريم عن خوفه من المستقبل طالما بقي تنظيم “الدولة الإسلامية” في المدينة. وصرح “قلنا منذ اليوم الأول أن هناك سيناريو مرعب ينتظرنا”، مضيفا “عشنا الرعب في المرحلة الأولى، ولم أتوقع أن تحتل المدينة مرة ثانية”.

وأضاف “معركة تدمر ثقافية وليست سياسية (…) لا أفهم كيف قبل المجتمع الدولي والأطراف المعنية بالأزمة السورية أن تسقط تدمر”

وبعد سيطرة الجيش السوري على تدمر، عمدت مديرية الآثار إلى إخراج كل ما تبقى من آثار حتى المتضررة منها من متحف المدينة.

وأكد عبد الكريم “الجزء الأكبر من الآثار المتضررة أو غير المتضررة تم نقلها إلى دمشق”.

 

فرانس24/ أ ف ب

التعليقات مغلقة.