التقرير السنوي للمنسقية العامة للإدارة الذاتية الديمقراطية

21

16128420_1535447989803375_1711177456_n

Buyerpress  عامودا/بريندار عبدو

النظام والمعارضة مازالا يتحركان ضمن عقلية الدولة القوموية والاستحواذ على السلطة دون الغوص عميقاً في أسباب الأزمة ومعالجتها.

جاء ذلك في التقرير التي قرأته المنسقية العامة للإدارة الذاتية الديمقراطية اليوم الخميس 19يناير/كانون الثاني، في المؤتمر الصحفي الذي عقدته في مبنى الإدارة الذاتية الديمقراطية “كانتون الجزيرة” بمدينة عامودا.

التقرير بارك الذكرى السنوية الثالثة لتأسيس الإدارة الذاتية على كافة مكونات روجآفا، وعاهدت الشعب بأن تجربتهم ستكون دافعاً للرقي بما يحقق الأمن والاستقرار وكرامة المواطن والعيش المشترك وصولاً إلى مجتمع ديمقراطي تسوده العدالة الاجتماعية.

وجاء في التقرير أيضاً أنّ بناء مؤسسات الإدارة الذاتية بمجالسها الثلاثة وتفعيل دورها في المجال الإداري والاقتصادي والخدمي، هيأت بنية أساسية لإعلان فدرالية شمال سوريا لتكون خطوة راسخة نحو سوريا فدرالية ديمقراطية وبالرغم من إقصائنا عن كافة المؤتمرات الخاصة بالأزمة السورية.

النص الكامل للبيان:

“في الذكرى الـ 3 لتأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية في المقاطعات الثلاث (الجزيرة، كوباني وعفرين)، ومن ثم إعلان فدرالية شمال سوريا لا بدّ أن نستحضر الذاكرة للسنين الـ 6 التي خلت من عمر الأزمة السورية وننظر بعين الناقد والفاحص لمشاريع وأجندات القوى الأساسية المتصارعة على الجغرافيا السورية وما آلت إليه سياساتهم.

إن كلاً من النظام والمعارضة مازالا يتحركان ضمن عقلية الدولة القوموية والاستحواذ على السلطة دون الغوص عميقاً في أسباب الأزمة ومعالجتها، وكانت ولادة الإدارة الذاتية الديمقراطية من رحم فكر الأمة الديمقراطية المبنية على التعايش السلمي والشراكة الحقيقية وتفعيل دور المجتمع لإدارة ذاته وما حققته من مكاسب على مستوى الأمن والحماية الذاتية ومحاربة التطرف والاستبداد وبناء مؤسسات الإدارة الذاتية بمجالسها الثلاثة وتفعيل دورها في المجال الإداري والاقتصادي والخدمي، هيأت بنية أساسية لإعلان فدرالية شمال سوريا لتكون خطوة راسخة نحو سوريا فدرالية ديمقراطية وبالرغم من إقصائنا عن كافة المؤتمرات الخاصة بالأزمة السورية إلا أننا نؤكد على الالتزام بمبدأ الحوار والحل السياسي وتمثيل كافة القوى الفاعلة على الأرض ولسنا معنيين بقرارات هذه المؤتمرات.

ومن مبدأ الانفتاح وقبول كل المبادرات التي تسعى إلى حل الأزمة حلّاً عادلاً ومن خلال نشاطنا الدبلوماسي كان افتتاح ممثليات الإدارة الذاتية في عدّة دول أوروبية.

وفي نفس الوقت نتطلع إلى إقامة علاقات دبلوماسية مع دول الشرق الأوسط وخاصة دول الجوار.

ومن مبدأ حق المجتمع في الدفاع عن نفسه، أسست الإدارة الذاتية مؤسساتها الدفاعية (الآسايش، واجب الدفاع الذاتي، قوات حماية المجتمع) التي كانت لها دور كبير إلى جانب وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية لتحرير مساحة واسعة من الشمال السوري (منبج، ريف الرقة الشمالي والغربي، ريف الحسكة الجنوبي) والحفاظ على الأمن الداخلي.

بالرغم من الحصار الجائر المفروض علينا من كافة الجوانب وندرة المواد المتاحة وضعف البنية التحتية وآليات العمل وأصوله وقلة الإمكانات المادية والمتخصصين والدمار الذي تعرضت له مناطقنا نتيجة الهجمات الإرهابية، إلا أننا تمكنا من تأمين جوانب مهمة من الخدمات والوصول نسبياً إلى الاكتفاء الذاتي عبر اعتماد مبدأ الاقتصاد الاجتماعي.

في الوقت الذي نثمن فيه عالياً دور شعبنا في تحمل شظف العيش في هذه المرحلة الحرجة التي نمرّ بها نؤكد بأننا نتحمل أيضاً جزء من المسؤولية في عدم تفعيل مؤسساتنا وخاصة الرقابية وقلّة الكادر المهني المختص لتأمين مستلزمات العيش الكريم.

نعاهد الشعب بأن تجربتنا في الإدارة الذاتية الديمقراطية بكافة جوانبها ستكون دافعاً لنا للرقي بهذه التجربة من خلال نظام فدرالية شمال سوريا بما يحقق الأمن والاستقرار وكرامة المواطن والعيش المشترك وصولاً إلى مجتمع ديمقراطي تسوده العدالة الاجتماعية.

ننحني إجلالاً وإكباراً لتضحيات شهدائنا ونثمن عالياً دور قواتنا المدافعة عن مقاطعاتنا والتي كانت لها الدور الأساسي في تهيئة الأرضية المناسبة لبناء الإدارة الذاتية وديموميتها وهم الضمانة لبناء فدرالية شمال سوريا ونحيي أبطالنا المقاومين من قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة والمجد والخلود لشهدائنا”.

التعليقات مغلقة.