قلت للنهر

158

 

قلت للنهر
محمد رفي

محمد رفي

هذه الساعة السكرانة

تفتح لي مواعيدها

وتدرك تفاصيل حياتها

وموتها

لم أدرك حظي يوما

طالما كانت تلازم يدي

المتأنية في خراب

لم أدرك الحب وهو يلفح قلبي

يمده الموج تارة

ويميته تارة أخرى

يغريني الوردة الأنثى

حين تعرف تفاصيل عطرها

وكيف يقاس الزمن على موالها

وهي تضحك بجنون لذيذ

وأقولها برهبة

محتاج لها

حقا أعرف مايفرح لدي

ودعت آخر أيام الصيف

على دالية عنب

تعتق النبيذ على حلاوتها .

ممكن أيضا

أن تحيي الميت في زمنه الأسود

عندما كان يقرأ بسملته

وهو خائف

كلعبة تشدها الهواء

وتطير مثل وباء الخطيئة

تكثر اتساعا

لغاية أخرى

كما ودعتْ ساعتي المجنونة

كبريائها.

لم أكن نعمة لك

وأرفعك باسما

تتوق كيفما شئت بكل مفاتنها

أراك قبلة

لم تجد طريقها إلى الشفة

وتغنم كالقمر

دعني أنحني

كي أشرب

لا أجيد الحب دفعة واحدة !.

نشرت هذه المادة في العدد 57 من صحيفة “Buyerpress”

بتاريخ 15/12017

16144051_1533320480016126_725447952_n

 

التعليقات مغلقة.