بيان إلى الرأي العام

41

15240277_1481327565215418_1786420989_n

باسم المنسقية العامة للإدارة الذاتية الديمقراطية في المقاطعات الثلاث (الجزيرة، كوباني وعفرين) نندد بالهجوم الوحشي للجيش التركي على شعبنا في منبج ومناطق الشهباء. كما نقف إجلال لأرواح شهدائنا ونحيي المقاومة العظيمة التي تبديها قوات مجلس منبج العسكري وقوات سورية الديمقراطية نتعهد بأننا سنساند وندعم مجلس منبج المحلي حتى نحرر كل أراضينا من الاحتلال التركي ومرتزقته.

منذ أن تمّ تحرير منبج من إرهاب داعش وحتى الآن، يقوم الجيش التركي بشن هجوم ممنهج ضد شعبنا في مناطق شمال سورية. ليثبت مرة أخرى بأنه حليف داعش وبأنه ينتقم له ويحاول إنجاح ما فشلوا به. ولقد قامت الحكومة التركية ومنذ بداية الحراك الشعبي في سورية عن طريق العديد من القوى الإرهابية في تطبيق استراتيجيتها الاستعمارية في سوريا، ولكن فشلت كل تلك التنظيمات بما فيها داعش وجبهة النصرة في تحقيق هذه الأهداف. مما أدى بالحكومة التركية الفاشية بأن تجازف وأن تقوم بالاحتلال المباشر للأراضي السورية، لتكشف بذلك عن نواياها العدوانية التي طالما قامت بإخفائها تحت أقنعة مختلفة. واليوم تقوم الحكومة التركية بكل ما لديها من أجل أن تحصل على ما فقدته في الماضي وتنتقم من شعوبنا بهدف تحويل سورية إلى إيالة تركية. إن ما تقوم به تركيا هو الاستفادة من الأزمة السورية وإلحاق بعض المناطق بتركيا وفق سياسة الأمر الواقع. فمثلما تم إلحاق لواء الاسكندرون في القرن الماضي بتركيا. تتم محاولة إلحاق مناطق كل شمال سورية بها. وهذا يعني بأن ما تقوم به هو استهداف وحدة الأراضي السورية، وليس هذا فحسب بل إن حكومة أردوغان تريد أن تعيد ما فقدت تركية بعد الحرب العالمية الاولى والثانية فتضم كل من حلب والموصل وكركوك حسب الميثاق المللي لخارطة تركيا.

جدير بالذكر أن تركيا وعن طريق مرتزقتها، عدا عن تقسيم سورية فإنها تريد أن تثير النعرات المذهبية والقومية والطائفية وتحول الشعوب إلى قوى تعادي بعضها البعض، لتتمكن من تحقيق مآربها. لذلك فالهجوم الذي تشنه حكومة أردوغان بقدر ما هو هجوم عسكري واحتلال مباشر، فإنه بنفس الوقت يشكل هجوما على مستقبل شعوبنا في التعايش المشترك والسلمي. ولأن تركيا تقوم بتنفيذ مخططها الاستعماري تحت مظلة دولية فهي أخطر من داعش. هذا ويجب أن يعلم كل السوريين بأن الاحتلال التركي هذا ليس حالة مؤقتة وإنما هدفه الأساسي هو بناء قاعدة عسكرية يقوم من خلالها بالتدخل المباشر في الشؤون السورية الداخلية في المستقبل.

بنى أردوغان آماله على سقوط كوباني من أجل تحقيق استراتيجيته هذه. إلا أن كوباني لم تسقط وأردوغان ومرتزقته داعش انهزمت أمام مقاومة كوباني . واليوم يقومون في منبج والشهباء بالانتقام لتلك الهزيمة.

إننا باسم المنسقية العامة للإدارة الذاتية الديمقراطية في المقاطعات الثلاث (الجزيرة، كوباني وعفرين)، نؤكد بانه وفاءاً لدماء شهداؤنا الذين ضحوا بأنفسهم من أجل تحرير منبج والدفاع عن مناطق الشهباء. نعلن للعالم أجمع أننا نقف الى جانب مجلس منبج المحلي والعسكري ولن نرضخ لهجمات الحكومة التركية هذه، وسنقوم بتصعيد نضالنا ومقاومتنا على كافة المستويات من أجل افشال هذه الهجمة المغولية الجديدة ونؤكد بأننا سنسير على الدرب الذي رسمه لنا الشهداء، وسنصمد أمام الغزاة الأتراك مهما كانت التضحيات كبيرة. وكما أصبحت كوباني رمز البطولة في العالم، فمنبج ستتحول الى رمز لوحدة الشعوب والمكونات في سورية.

من هذا المنطلق إننا ندعو شعبنا بأن يقاوم بروح أبو ليلى وروح آرين ميركان وأن ندافع بكل ما لدينا لنصون شرفنا و كرامتنا. كما ندعو كل القوى الوطنية الديمقراطية السورية بأن تضم صوتها لصوت شعبنا في منبج وأن تقدم المساعدة المادية والمعنوية من أجل القضاء على هذا الهجوم الهمجي التركي الذي يستهدف أطفالنا ونساءنا. ايضا ندعو جميع المكونات بأن يتوحدوا مع شعبنا في منبج وأن نحقق الوحدة الوطنية بحيث نقضي على كل الاستراتيجيات التي تعتمد على إثارة العداوة بين شعوبنا. هذا وندعو القوى الدولية بأن تضع حدا لانتهاكات الحكومة التركية وأن تقف أمام الجرائم ضد الانسانية التي ترتكبها تركيا بحقنا. فالصمت ضد هذه الجرائم إنما يشجع الحكومة التركية في الاستمرار في سياستها العدوانية هذه. لذلك ندعو الامم المتحدة ومجلس الأمن للتدخل بشكل مباشر من أجل إيقاف ما تقوم به الحكومة التركية من انتهاك للقوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان.

عاشت مقاومة شعبنا الأبي

عاشت وحدة الشعوب

عاش مجلس منبج العسكري وقوات سورية الديمقراطية

المجد والخلود لشهدائنا

المنسقية العامة للإدارة الذاتية الديمقراطية في المقاطعات الثلاث (الجزيرة، كوباني وعفرين)

2016-11-29

التعليقات مغلقة.