الإرهاب لا دين له
إبراهيم خليل
– أعلنت كتيبة “خراف المسيح” التي يقودها حجة البابا “أبو لوليتا الباريسي” إنها تمكنت بفضل ونعمة من الأب وعناية من المسيح المخلص من تفجير مترو الأنفاق الرئيسي في مدينة “سان جرمان” ردّاً على إقرار البرلمان الفرنسي الكافر لقانون الإجهاض المخالف لسنة المسيح له المجد. وختمت الكتيبة التي تتبنى المذهب البروتستانتي المتشدد بيانها بأن هذا غيض من فيض وأنها لن تكلّ ولن تملّ حتى يأتي ملكوت الفادي المسيح ويملأ اﻷرض عدلا بعد أن ملئت جورا.
– أعلنت كتيبة “أحفاد يوشع بن نون” اليهودية المتشددة أن أحد عناصرها ويدعى “أبو موشيه الأورشليمي” قد نجح في تفجير مقرّ الحزب الشيوعي اﻹسرائيلي حين اقتحم بسيارته المفخّخة باحة مقرّ الحزب وذلك ردّاً على نشر الصحيفة الرسمية للحزب خبراً يكذّب فيه حادثة شقّ سيدنا موسى البحر بعصاه. نتج عن الانفجار مقتل ثلاثة من أعضاء الحزب باﻹضافة إلى ثلاثين من المارّة المدنيين. جدير بالذكر أن المدعو “أبو موشيه” سويسري اﻷصل كان موضوعا على لوائح اﻹرهاب منذ مجازر الهولوكوست النازية.
– أعلن موقع “سيداهارتا غوتاما” المقرّب من حركة “ماهايانا” البوذية المتشددة أن التنظيم قد أصدر أحكاما بالذبح على مئتي وخمسين مرتدا كانوا قد أعلنوا على شبكات التواصل الاجتماعي ارتدادهم عن البوذية واعتناقهم للسيخيّة. ويعتمد التنظيم على فتوى سابقة للدالاي لاما الرابع عشر صرّح فيه أن السيخية طائفة منحرفة ومعاقبة بالتناسخ اﻷبدي، وأن لكل مؤمن يقتل سيخيا أجر عشرة من الشهداء وقصرا في الجنة.
– أعلن حزب “الخضر” الإرهابي المحظور في السويد أنه أقام الحد على عشرة من المواطنين أقدموا على قطع الأشجار في إحدى حدائق ستوكهولم العامة وذلك بقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف وقام كذلك بسَمْلِ عيون ثلاثة من الشهود الذين حضروا الواقعة ولم يفعلوا شيئا ﻹيقاف الجناة عن ارتكاب هذا المنكر. وقد لقي هذا الفعل استنكارا واسعا من قبل العالم اﻹسلامي الذي نظم مظاهرات احتجاجية عارمة تحت شعار ” ازرع ولا تقطع “.
– أقدم إرهابي ينتمي إلى جماعة تسمي نفسها “طواويس الشيخ آدي ” على اقتحام مسجد في ناحية “زمار” العراقية وإطلاق النار بشكل عشوائي، وتمكّن اﻹرهابي من قتل عشرة من المصلين المسلمين في المسجد خلال أدائهم لصلاة الجمعة قبل أن تتمكن قوات الشرطة من اعتقاله. وقد أعلن التنظيم عدم مسؤوليته عن الهجوم منوّها أن المهاجم مختلّ عقليا وهو لا يمثل الديانة اﻹيزيدية المعروفة بديانة السلام. وعلى إثر ذلك أصدرت هيئة علماء المسلمين بيانا وُصف بالمتسامح نشر على موقعهم الرسمي تحت عنوان” وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما”.
– أعلن “هان في تسو” الناطق الرسمي لميليشيا (التنين اﻷحمر) التابعة لمذهب الواقعية الكونفوشية مسؤولية جماعته عن التفجيرات اﻷخيرة التي طالت عدداً من معابد (الموهية) المنافسة لهم، وأضاف الناطق الذي ظهر ملثّماً في بيان مصوّر بالصوت والصورة أنهم مصممون على تطهير الصين من “الموهية” ﻷنه (لا يمكن للثلج وقطع الجمر أن يجتمعا في إناء واحد) حسب تعبيره.
– أظهر مقطع فيديو عرضته مؤخرا الفضائية التابعة لمنظمة ” عَبَدَة الشيطان ” الأمريكية الراديكالية مجموعة من الرهائن محتجزين داخل أقفاص حديدية وانتهى المقطع بحرق هؤلاء الرهائن وهم أحياء. وهذه العملية هي الثالثة من نوعها في غضون شهر. وتطالب هذه المنظمة، التي تتخذ من هوليوود مقرّا لها، بدولة مستقلة عاصمتها بركان “فيزوف” اﻷثري في إيطاليا.
نُشرت هذه المقالة في العدد (52) من صحيفة”Buyerpress”
2016/10/15
التعليقات مغلقة.