سوريا.. وصراع العمالقة

51
%d8%b4%d9%8a%d8%b1%d9%88-%d8%b4%d8%b1%d9%88
شيرو شرو ( بافى يلماز )

في سوريا بدأ صراع العمالقة وإظهار العضلات بدلاً من البحث عن السلام ووقف القتال فأن المصالح الدولية هي أهم من دماء السوريين, فعمالقة الحرب بدأوا بإظهار قوتهم العسكرية وتجربة كافة انواع الأسلحة لديهم, ولن يسلم  من هذه المحرقة أي من الاطراف المتنازعة على الارض في سوريا, وأن ألسنة لهب النار بدأت تمتد إلى روجافا وبدعم من تركيا ومرتزقتها في المنطقة فأن وجود الروسي والامريكي في المنطقة هو وجود  صراع قديم وجديد, ولكن هذه المرة لم تكن مثل سابقاتها لأن أميركا لا تقبل بالهزيمة في سوريا وفي نفس الوقت أيضاً روسيا لا تريد تكرار نموذج افغانستان عسكرياً في سوريا, ولهذه  الاسباب سوف يستمر الصراع في سوريا ولن يكون هناك غالب ولا مغلوب.

أما بالنسبة لروجآفا والتعامل مع هذه الازمة, يجب أن يكون مربط العملاقين في يد روجافا, فأن القوة الضاربة في المنطقة هي قوة دعم مباشرة والمحرك الاساسي لتحديد مسار السيطرة لأي طرف كان, ولهذه الاسباب لا يمكن اهمال القوة الكردية المسيطرة على ارض روجافا وبضعة مناطق أخرى, إن البصمة الكردية في سوريا باتت حقيقة على أرض الواقع وهي البصمة الوحيدة التي تنادي بالديمقراطية وأخوة الشعوب في روجافا وسوريا, وتحرير منبج كان تأكيداً على أرض الواقع في تحقيق العدل والمساواة وأخوة الشعوب في المنطقة.

تحرير منبج على يد قوات سوريا الديمقراطية وتكاتف الاقليات مع قوات سوريا الديمقراطية أدى الى فتح عيون تركيا في المنطقة وبدأت تركيا بالتنازلات لحساب كل الاطراف بما فيها النظام في دمشق لتكون لها يد في أرض سوريا, وبدأت باحتلال جرابلس لسدّ الطريق امام تقدم قوات سوريا الديمقراطية ولكن يبدو ان الذين سمحوا لتركيا بالدخول إلى جرابلس قد رسموا لها حدودا عليها أن لا تتجاوز حدودها المسموح بها, ولكن قوت سوريا الديمقراطية لا حدود لها في سوريا, وهذا هو الفرق بين قوة الاحتلال والقوة الشرعية المناضلة على الارض السورية .

 

 

التعليقات مغلقة.