لورنس عامودا: للأسف الإذاعات المحليّة في روجآفا لم تبث أغانيّ حتى الآن

202

خاصBuyerpress 

%d9%84%d9%88%d8%b1%d8%a7%d9%86%d8%b3

 عرض عليّ لاحقاً، تقديم برامج وأغانٍ في قنوات تركية مثل“TRT 6”  لكني رفضت العرض، وحدّثت نفسي؛ كيف لي أن أقبله والجيش التركي يقتل ويشرد أهلنا في كوردستان تركيا.

للأسف حتى هنا في المهجر إن لم تكن منتمياً إلى حزب كردي فاعلم جيدا أنك لن تسطيع ممارسة فنك.

اسمه لورنس محمد قافور، وفنيّاً هو “لورنس عامودا”، من مواليد مدينة عامودا 1985، اغترب عن مسقط رأسه، منذ العام ١٩٩٩ عاش في العاصمة دمشق لأكثر من عشرة أعوام، عمل في مجال الخياطة، ومارس إلى جانب عمله الغناء و العزف على آلة الطنبور. طوّر موهبته ودرس الصولفيج الغنائي سنة ٢٠٠٧ لكنه لم يكملها بسبب الوضع المادي.كانت دارهم في العاصمة دمشق – حسبما يروي-  داراً لمرتادي الفن والثقافة الكورديين، خدمهما بكل ما يملك، وهذا ما جعل أفراد الأسرة من الشباب مهدّدين بالاعتقال دوماً، اعتقل مع أخوته في انتفاضة قامشلو ٢٠٠٤ وهذا ما زادهم اصرارا على دعم الفن الكردي، وكان حلمه تأسيس معهد ثقافي فني كردي في دمشق، عمل مع اخوته على فرقة فنية للدبكة الكردية لإحياء المناسبات القومية وأعياد النوروز.

وعن رحلته الفنية يضيف الفنان لورنس:” سافرت إلى العاصمة بيروت في العام ٢٠٠٩ واشتغلت في مجال مهنتي كما تابعت المجال الفني أيضاً، كان الفرصة مواتية أكثر، ولكن ساعات العمل الطويلة كانت تقف عائقاً أمامي، ولم استطع إكمال دراستي، ولكن كنت أمارس الفن في المنزل وأحيي الحفلات الوطنية في لبنان بالتعاون مع الجمعية الكردية اللبنانية.”

مع بدء الربيع العربي عاد الفنان لورنس إلى دمشق، وشارك في الثورة كناشط سياسي في مظاهرات ركن الدين، و لكن الثورة – حسب رأيه – تطرّفت جدا فيما بعد، واحتكرتها المجموعات الاسلامية، حينها عرف أن لا مستقبل لهذه الثورة فقرر السفر إلى تركيا.

يقول الفنان لورنس عن رحلته إلى تركيا:” عملت هناك أيضا في مجال الخياطة لأعيل أهلي، وتابعت فني في اسطنبول وشاركت في الكثير من الحفلات، وعرض عليّ لاحقاً، تقديم برامج وأغانٍ في قنوات تركية مثل”TRT 6″  لكني رفضت العرض، وحدّثت نفسي؛ كيف لي أن أقبله والجيش التركي يقتل ويشرد أهلنا في كوردستان تركيا، كان الحسّ القومي طاغيا علي، وخاصّة تجاه أخواني المقاتلين الكرد في جبال قنديل”.

ويرى لورنس أن الفن أكبر من كل شيء، ويقول:” لا أنتمي إلى أي حزب كردي، و لكن أنتمي إلى الشعب الكردي العريق، وأغني لكردستان وللحب وللحياة،  وسأبقى على موقفي، لأن الفن الكردي أكبر من كل شيء وكردستان وتوحيدها هي رسالتي في الفن، رسالتي أن أعمل ما لم يعمل عليه السياسيون، لذا انا الآن مستبعد كل البعد عن هذا المجتمع، لأني لا أحب “تمسيح الجوخ” مثلما يقال باللهجة العامية”.

ويتابع الفنان لورانس عامودا:” بعدها بسنة سافرت الى ألمانيا وأنا أحمل معي حلمي الذي يكبر يوماً بعد يوم، شاركت في الكثير من الحفلات العالمية مثل يوم الفن العالمي بالعاصمة برلين، كما شاركت في العديد من الحفلات الفنية لدعم اللاجئين السورين ودعم المناطق الكردية والمهاجرين،  وبدون مقابل، ولكن وللأسف حتى هنا في المهجر إن لم تكن منتمياً إلى حزب كردي فاعلم جيدا أنك لن تسطيع ممارسة فنك، وأخيراً قررت إنشاء فرقة لإحياء حفلات الأعراس لتحسين وضعي المعيشي في ألمانيا ….؟!؟”

وعن انتاجه الفني الغزير يقول لورنس:” منذ العام ٢٠٠٧ وحتى اليوم غنيت أكثر من مائة أغنية من ألحان فنانين وشعراء كرد كبار، بينها ثلاثة ألبومات  وكل ألبوم يتألف من سبعة أغان”.

الألبوم الأول تم تسجيله في دمشق بعنوان “Muştaqê Te Me”

الألبوم الثاني بعنوان “Razayî Can”

الألبوم الثالث بعنوان  “Ew Bû Yara Min”

وينهي الفنان لورنس عامودا حديثه لموقع صحيفة  Bûyerpress متسائلاً:”  بعد كل هذا الجهد في مجال الفن، لا أعرف لم لا يتمّ بثّ أغانيّ في القنوات والإذاعات المحلية في روجآفا. أدفع مبالغ طائلة لتسجيلها ولا يتم دعمي، فما هو السبب. رسالتي الفنية هي فصل الفن عن السياسة لأن الفن حياة الشعوب ومن خلاله نستطيع إرسال رسائل قومية سياسية وعاطفية، ولكن لا نستطيع ربطه بأشخاص.. أخيراً أودّ توجيه رسالة إلى الإذاعات والقنوات المحلية في روجآفا عامة وعامودا خاصة، لمعرفة سبب عدم بثّ أغانيّ حتى الآن..!؟”.

صفحة الفنان لورنس عامودا على موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك”:Lorens Amude

أدناه رابط قناة الفنان لورنس عامودا على موقع اليوتيوب.

https://www.youtube.com/watch?v=QZPa0NGqelY

التعليقات مغلقة.