TEV-DEM: يجب الرد على اعتداءات دولة الاحتلال

41

14518562_1410959048918937_2003453754_n

استنكرت حركة المجتمع الديمقراطي إقدام الجيش التركي على قتل 17 مواطناً عربياً في مناطق شمال سوريا، وأشارت إلى حق شعوب المنطقة من الكرد والعرب والآشوريين والسريان والتركمان في الدفاع المشروع عن أنفسهم كما طالبت بعدم السكوت عن هذه الاعتداءات. حركة المجتمع الديمقراطي طالبت أيضاً الأمم المتحدة بعدم السكوت عن مجازر دولة الاحتلال التركي ومحاسبتها.

وأصدرت الهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي بياناً بصدد المجزرة التي ارتكبتها قوات الجيش التركي بحق أبناء منطق شمال سوريا طالبت فيه شعوب المنطقة بعدم السكوت مع ممارسات قوات الاحتلال.

وجاء في نص البيان:

“تواصل دولة الاحتلال التركية اعتداءاتها ضد مناطق شمال سوريا مستخدمة كافة الأساليب. دولة الاحتلال التركية وسلطات حزب العدالة والتنمية الدكتاتورية لا تستهدف الشعب الكردي فقط بل إنها تستهدف أيضاً جميع الأديان والمجتمعات المتعايشة على أرض سوريا. والحقيقة إن أردوغان وحزبه يستهدفون بالدرجة الأولى إرادة المجتمعات الديمقراطية والحياة الحرة وديمقراطية سوريا. لذلك لم يتوانوا عن تهديداتهم ووحشيتهم ضد شعوب شمال سوريا كلما سنحت لهم الفرصة.

لقد استنفرت تركيا كامل قوتها الاحتلالية لمساندة ودعم مرتزقة جبهة النصرة ومرتزقة ما يسمى بالجيش السوري الحر كما تواصل استخدام هذه القوى بأساليب لا أخلاقية.

ورغم عدم وجود أية مسوغات ومبررات قانونية في القانون الدولي أقدمت دولة الاحتلال التركية وبمساعدة مرتزقة النصرة والجيش الحر على احتلال جرابلس. وعلقت صور أردوغان والأعلام التركية في جميع الشوارع وعلى أبواب المنازل. عقلية حزب العدالة وأردوغان تستمد قوتها من عقدة الإمبراطورية العثمانية. حيث عمدت إلى دمج العقلية العنصرية مع التعصب الديني في مسعى إلى تنفيذ مآربها الاحتلالية. ولا يخفى على أحد أن أردوعان يعتبر نفسه الخليفة الخامس والأخير كما يعتبر المناطق التي يعيش فيها المجتمع الكردي والعربي والآشوري والسرياني والتركماني ولاية تابعة للدولة العثمانية. وعليه فإنها باتت تتدخل في جميع الشؤون السورية وتسعى من خلال بث الفتنة والصراع بين شعوب شمال سوريا إلى تنفيذ مآربها القذرة.

وضمن سلسلة جرائم الاحتلال التركي أقدمت قوات جيش الاحتلال خلال 24 ساعة المنصرمة إلى قتل 17 مواطناً عربياً بشكل وحشي من أهالي مناطق شمال سوريا في مدن كري سبي، تربه سبيه وسري كانيه، معظمهم من الأطفال والنساء كما أصابت عدد آخر بجروح. بداية نستنكر بشدة المجازر التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي ضد أبناء المكون العربي. المواطنون الذي تعرضوا للقتل هم قبل كل شيء من أبناء مناطق شمال سوريا سواء كانواً كرداً أو عرباً أو آشوراً أو سرياناً أو تركماناً، ونعتبرها مجزرة ديموغرافية. ونعاهد مجتمعات ومكونات شمال سوريا بإن دولة الاحتلال التركي لن تنجح أبداً في تنفيذ مآربها القذرة والاحتلالية لا في شمال سوريا ولا في أي بقعة من الأراضي السورية.

إن المجزرة التي أودت بحياة 17 مواطناً من شمال سوريا تعني أولاً إن الدولة التركية سوف تستهدف كل من يعارض ظلم واضطهاد الدولة التركية. على دولة الاحتلال التركية أن تعلم جيداً إنها لن تنجح أبداً في النيل من أخوة الشعوب في شمال سوريا، ولا في النيل من إرادة الديمقراطية والعيش المشترك لأبناء الشعوب الكردية والعربية والآشورية والسريانية والتركمانية. إن من حق شعوب المنطقة من الكرد والعرب والآشور والسريان والتركمان الدفاع المشروع عن أنفسهم، ويجب عدم السكوت عن هذه الاعتداءات والمجازر. وبقدر ما تنجح مكونات المنطقة في تعزيز العيش المشترك فإننا سنتمكن بقوة من التصدي لهجمات واعتداءات دولة الاحتلال التركية. على شعوبنا في شمال سوريا أن تكون يقظة إزاء التهديدات والمخاطر الخارجية لدولة الاحتلال التركية. وعليه يجب عليهم تعزيز وحدتهم والرد على هذه الاعتداءات. يجب عليهم توحيد صوتهم ضد هذه الهجمة اللاإنسانية وتصعيد وتيرة النضال. إن من أحد أهداف هذا الاعتداء هو النيل من أخوة الشعوب الكردية والعربية والآشورية والسريانية والتركمانية، وبالتالي منع تأسيس فدرالية شمال سوريا. يجب على شعوب شمال سوريا إنجاح فدرالية شمال سوريا، وأن يؤدي الجميع المسؤوليات والمهام الملقاة على عاتقهم والعمل على إفشال ودحر الهجمات التي تستهدف شمال سوريا.

كما نطالب الأمم المتحدة والسياسة الدولية بعدم السكوت عن المجازر التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي ومحاسبتها على جرائمها.”

التعليقات مغلقة.