الآساييش تهين إعلامية كردية وتمنعها من دخول روجآفا.. وناشطون يستنكرون

51

14409247_1405043992843776_924562443_nخاص – Buyerpress

منعت قوات الآساييش في معبر سيمالكا صباح اليوم الخميس الثاني والعشرين من أيلول/سبتمبر الاعلامية في قناة رووداو “رنكين شرو” من الدخول إلى روجآفا بسبب عملها في القناة واعتدوا عليها بالضرب حسب ما ذكرت “شرو” في تصريح مباشر لها على القناة نفسها اليوم .

وقالت “شرو” أن أوراقها الثبوتية كانت كاملة وسليمة, لكن ما حصل في معبر سيمالكا أن بعض المواطنين تجمعوا حولها مرحبين بها مما جعل الآساييش يتعرّف على شخصيتها, حيث خضعت للتحقيق أكثر من ساعة حسب وصفها.

وأضافت شرو:” بعد التحقيق قيل لي أنك ممنوعة من دخول روجآفا, وحدث تلاسن بيني وبين الآساييش وتم دفعي من قبلهم بعنف, ووصفوني “بالأردوغانية”, وقيل لي يجب أن ترحلي بصمت”.

 

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خبر منع الاعلامية “شرو” من دخول روجآفا وتعرّضها للضرب, وكتب الناشط شيار عيسى :” قامت الآساييش اليوم بالاعتداء على الصديقة الإعلامية رنكين شرو على معبر سيمالكا ولم يسمحوا لها بالقدوم الى كردستان سوريا … ..طبعا أنا غير مستغرب ولا أنتظر إلا هكذا تصرفات من مجموعة امتهنت العنف كثقافة ولم تؤمن يوما إلا بلغة القوة في تعاملها مع معارضيها”

وكتب الناشط طه الحامدالمقرّب من الإدارة الذاتية منشورا تحت عنوان”  رنكين شرو كمواطنة من بلادي …وليست كموظفة لدى روداو “أوضح فيه أنه لا يجوز منعها كمواطنة من روجآفا أتت لزيارة أهلها.
وأضاف الحامد:” رنكين هي إعلامية كردية محبوبة تعمل في فضائية روداو ..ولم تختار روداو مكاناً للعمل لغايات سياسية أو امنية ضد روجآفا ..إنما كمصدر للرزق و الاحتراف الإعلامي ! رنكين خريجة كلية العلوم الاجتماعية فسم التحليل النفسي و تبدو من خلال الكثير من المشاهدات التي تابعتها على إنها شخصية مهذبة ومتزنة ومهنية وطيوبة” .

وتابع الحامد:” إن منعها كإعلامية تعمل في روداو من الدخول إلى روجآفا حق مشروع للآساييش حسب قانون منع عمل روداو في روجآفا .ولكن منعها كمواطنة من روجآفا لزيارة أهلها وهي لا تحمل أي آلات تصوير أو أي مهمة عمل معلنة ..فلا يجوز منعها مطلقاً إن لم تكن متهمة بتهمة أخرى عدا العمل في روداو” .

وأشار الحامد أن رنكين أصيبت بالانهيار عندما تم منعها وهي تشاهد والدها على بعد أمتار عنها, فما كان منها إلا إن قالت كل ما يخطر على بال شخص في وضعها النفسي من إهانات لفظية قوية حسب وصفه, منوّهاً أن رد فعل الآساييش كان عنفياً ليس بالضرب العنيف كما أشيع ..بل بدفعها بالأيدي وجرّها عنوة لإيصالها إلى الطرف الآخر”.

واستنكر الناشط طه الحامد في نهاية منشوره السلوك الذي تم بموجبه منع رنكين من الدخول من قبل الأسايش وقال أنه “محل استهجان من قبلي شخصياً ..مع كرهي الشديد لروداو كقناة معادية للشعب الكردي ولكن أنا متضامن قلباً وقالباً مع رنكين الإعلامية والزميلة كمواطنة من روجآفا وليست كموظفة في روداو !!.”

أما الاعلامي سيروان بركو مدير مؤسسة ارتا للاعلام والتنمية فكتب على صفحته الشخصيّة:” اغلقوا معبر سيمالكا, ليس له حاجة بعد اليوم! السجن والموت جوعا، أهون من الاهانة, كل التضامن مع الاعلامية رنكين شرو, والعار لكل مسلح يستخدم نفوذه ضد المدنيين”.

من جهته استنكر الكاتب والاعلامي خوشمان قادو الاعتداء على الصحفية شرو, وقال:” لا أتفق مع سياسية وتوجه قناة روداو بتاتا، لكن الاعتداء على صحفية ومواطنة من روجافا محل تنديد. لأننا نريد أن نرتقي بمؤسساتنا، خاصة الأمنية، وأن لا نحذو حذو الطرف الآخر من الحدود في تصرفات مشابهة كي نصمت ونبرر أفعال مؤسسات هذا الطرف بالطرف الآخر. السلامة للصحفية رنكين شرو”.

كما وتناول الكاتب حسين عمر المقرب من الإدارة الذاتية الديمقراطية هذه الحادثة على صفحته الشخصية وكتب: وصلتني عدة رسائل تطالبني ان أكتب عن ما يقولون بان الاسايش قد ( اعتدوا ) على الاعلامية رنكين شرو وبالتأكيد أشك في هذه الرواية رواية الاعتداء وأرجّح رواية المنع القسري بعد محاولاتها استفزاز عناصر المعبر ومحاولاتها العبور عنوة …حتى هذا كان من المفروض السماح لها بالعبور باعتبارها مواطنة من روجافا”.

وتابع عمر: “اتسائل من السادة الذين يكتبون ويضخّمون هذا الامر ..إنني كنت من ضحايا منع العبور من قبل آسايش الديمقراطي الكردستاني ولكن لم أسمع إلا من قلة من استنكر أو طالب بأن يتم السماح لي بالعبور إلى روجافا”.

وأضاف عمر:” في الظروف الحالية رنكين شرو مثلها مثل أي اعلامي لا يسمح له بالمرور. لأنها محسوبة على جهة غير مسموحة بالعمل في روجافا . وبالمقابل هناك منع من الديمقراطي الكردستاني على كل من يُشمّ منه رائحة التعاطف مع الادارة الذاتية ..”

وأشار عمر إلى أنها حالة غير صحية ولكنها موجودة ولا داعي للتضخيم او اتهام جهة دون الأخرى . فالوضع الكردي المزري هو السبب . والصراع الاخوي الأعمى هو السبب حسب وصفه”

واختتم الكاتب حسين عمر المقرب من الإدارة الذاتية الديمقراطية منشوره بالقول:” هناك البعض من مؤيدي السلطة في روجآفا يجلدون ذاتهم في الكثير من مثل هذه المواقف ليظهروا بمظهر أنهم جيدون . وكأنهم بغير أن ينددوا هم سيئون !!!!!. الواقعية يا سادة كونوا واقعين دون جلد الذات “.

بينما رأت الناشطة والاعلاميّة  شيرين ابراهيم أن المشكلة ليست في من باع أدنى ذرة من الرجولة والانسانية وتطاول على رنكين شرو , إنما المعضلة والطامة الكبرى هي أولئك الذين يراقبون متشفّين وكأن التطاول على إعلامية هو من المكملات الغذائية لفلسفتهم, حسب تعبيرها, مضيفة :” أصاب المرض نخوتنا في مقتل”.

من جهتها أصدرت شبكة رووداو الاعلامية بيانا استنكرت فيه هذا الهجوم بشدّة, وقالت أن رنكين شرو كإعلامية, وكسيّدة حاملة, وكمواطنة  من روجآفا ما كان يجب ضربها وإهانتها ومنعها من زيارة أهلها ومنطقتها.

وأضاف البيان أنه ليس المرة الأولى التي يتعرّض فيها مراسلو شبكة رووداو للتعنيف والإهانة, وهذه هي ضريبة مهنيتهم في تغطية الأحداث في روجآفا.

واختتم البيان بالقول:” أن شبكة رووداو الاعلامية تطالب مسؤولي الكانتونات, أن يستنكروا هذه الاعتداءات, وأن يفسحوا المجال أمام الاعلاميين لممارسة أعمالهم بدل منعهم, وأن لا يمنعوهم من ممارسة أطهر حقوقهم وهي زيارة أهلهم”.

14433110_743601042445755_448630862392272100_n %d8%b3%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d9%88-%e2%80%ab1%e2%80%ac %d8%b4%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%b9%d9%8a%d8%b3%d9%89-2 %d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86-%d8%b9%d9%85%d8%b1 %d8%ae%d9%88%d8%b4%d9%85%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%a7%d8%af%d9%88-%e2%80%ab%e2%80%ac %d8%b7%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d9%85%d8%af1

التعليقات مغلقة.