خاص (buyerpress)
على ضوء قرار التجنيد الاجباري الذي أقرّه المجلس التشريعي في الإدارة الذاتية في “روجآفا”، يرى المثقفون والسياسيون بأن مثل هذا القرار الأحادي الجانب سيكون له تداعيات سلبية على المناطق الكردية من ناحية هجرة أغلب الشباب الكرد و بالتالي إجراء تغيير ديموغرافي في المناطق الكردية ، فقد التقينا ببعض المثقفين و السياسيين وكانت آرائهم متباينة:
الكاتب حواس محمود:
ما يريده النظام تفريغ المناطق الكردية عبر أدوات كردية
القرار يؤثر على المناطق الكردية من جهة أن العديد من الشباب سيلجؤون للهجرةوالكثير منهم ليسوا مقتنعين بالحرب الدائرة بين ال ( PYD) و (داعش) لأنها حرب النظام مع الشعبالكردي ومنهم من الشباب من لا يرغب بالتجنيد لأسباب عائلية واجتماعية خاصة, وعموماً ممكن أنتفرغ المناطق الكردية من الشباب, وهذا ما يريده النظام عبر أدوات كردية. التطوع ممكن ولكن التجنيدالإجباري ليس وقته الآن بسبب عدم اتفاق كل القوى الكردية على ذلك.
السيد عبدالرحمن آبو عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطيالكوردستاني- سوريا:
إن موقف المجلس خلق جو من الارتياح بين أوساط المسار الديموقراطي
.موقف المجلس الوطني الكوردي والذي تناول وبكل مسؤولية ذلك الملف في اجتماع مكتب الأمانةالعامة بتاريخ 15/7/2014 في مدينة القامشلي, حيث رفض جملةً وتفصيلاً تلك الخطوة الغير المدروسة..والتي تفتح الطريق أمام هروب الشباب الكوردي خارج الحدود في ظل هكذا ظروف استثنائية, وبالتاليتفريغ المناطق وبتقصّد واضح ..إن موقف المجلس خلق جواً من الارتياح بين أوساط المسار الديموقراطيو الاتجاه الوطني في كوردستان سوريا..
سوسن موسى (مؤسسة حركة الشباب الكردي السوري):
حزام عربي بلباس كردي وبأيادي كردية
هل سيتم دعوة الجيش الوطني وسوتورو للتجنيد أيضاً، وضمن صفوف أي جهة سيجندون ومن سيحاربون، الأفراد المنتسبين للأمة الديمقراطية حاربت مَنْ حتى الان ، سوف يساق الشباب كالنعاج لملاقاة حتفهم باسم الديمقراطية والحماية، ألا يكفي ما عاصرناه منهم ولاقيناه منذ بداية الثمانينات من القرن الماضي وحتى الآن، هو حزام عربي بلباس كردي وبأيادي كردية، باسم الديمقراطية كرسوا وأعادوا إحياء سايكس بيكو بكانتوناتهم المفتعلة، ففرقوا المفرق أصلاً وثبتوه ولن تقوم لنا قائمة على المدى المنظور، الكثيرون لن يلتزموا وخاصة العشائر الكردية لن تسمح مما قد يؤدي لصدامات بين الكل والبعض سيهاجر وهي وسيلة أخرى للسيطرة وتثبيت دعائم كانتوناتهم فوق رقاب الناس بالإرهاب والقمع .
حسن حسين
التعليقات مغلقة.