بيان إلى الرأي العام بخصوص المجزرة التي قامت بها قوات الاحتلال التركي في قرية بئر كوسا

50

تفدم

يعد ارتكاب قوات الاحتلال التركي للمجزرة التي قامت بها في قرية بئر الكوسا جنوب مدينة جرابلس عملية جبانة تكشف بوضوح أهداف الاحتلال التركي لمدينة جرابلس ونيتها في توسعة احتلالها كي تصل إلى مناطق سورية أخرى. كما أن هذه المجزرة والتي راح ضحيتها عشرات المدنيين العزل تؤكد على أن السلطة التركية وقوات احتلالها وتنظيم داعش وجبهة النصرة ومن يرتبط بها ماضية في غيّها تجاه شعوب سوريا ومكوناتها وإلى تعميق الأزمة السورية بغية تقسيمها وتفتيتها وخاصة بما تظهرها مع الأنظمة الاستبدادية الأخرى الساعية سوية إلى احياء اتفاقيات تحمل الحقد والكراهية وتقف ضد كل ما يؤدي إلى تحقيق الأمن وإلى تمكين أواصر العيش المشترك بين شعوب الشرق الأوسط وحل قضاياها بشكل ديمقراطي وفي مقدمتها القضية الكردية. إننا في الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي Tev Dem ندين مجزرة قرية بئر الكوسا التي قامت قوات الاحتلال التركي بارتكابها مع المرتزقة الذين احتلوا مدينة جرابلس من على ظهور الدبابات التركية. كما نتوجه إلى المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة وجميع مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات القانونية وحقوق الإنسان ومن قبلهم جميع القوى الديمقراطية السورية والأحزاب السياسية المؤمنة بالحل السياسي للأزمة السورية وعموم الأحزاب الكردستانية بتحمل مسؤولياتها والقيام بما يلزم لردع السلطة التركية ووقفها فيما تصبو إليه وتبغيه من قتل وتدمير واحتلال للمدن السورية في شماله وفي روج آفا بعد سنوات تدخلها في الأزمة السورية والإساءة لعموم الشعب السوري ودورها السلبي في تعميق معاناتهم وتشريدهم. كما نتوجه إلى عموم شعوب ومكونات روج آفا بالقيام بمسؤولياتها وبالمهام الملقاة على عاتقها في الدفاع عن التراب والكرامة وعدم السماح لأية جهة مهما تكن من النيل لمكتسبات ثورتنا المتحققة بفضل دماء آلاف الشهداء وعلى رأس هذه المكتسبات الدور الخلّاق الذي قامت به الإدارة الذاتية الديمقراطية من تحقيق الأمن والاستقرار وتأصيل العيش المشترك لأبناء روج آفا- شمال سوريا والذود عن جميع أبنائها. كما نعزي عموم أبناء شعبنا وبالأخص عوائل شهداء مجزرة بئر كوسا ونسأل الشفاء العاجل للجرحى، ونعاهدهم بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء ما تفعله قوات الاحتلال التركي وسنبذل قصارى جهدنا لرد الظلم والعدوان عن شعبنا حتى تحقيق الحرية والديمقراطية والعيش المشترك، وأن حل الأزمة السورية لن يكون إلا وفق مساره السياسي ووفق مشاريعه الديمقراطية التي تضمن انتشال سوريا من الوضع التقسيمي التفتيتي الذي يسعى إليه النظام الاستبدادي والسلطة التركية ومن معهما سواء من الأنظمة الاستبدادية الإقليمية أو بعض من مأجوريها الذين باركوا احتلال تركيا لمدينة جرابلس ومحاولة تمددها بديلاً عن داعش ومشاركة معه ضد مشروع الحل السوري. وأن مضي هذه الأنظمة في غيِّها ضد الشعوب يعني وقوعها المُحْكَم في المستنقع السوري الذي سيكون بمثابة مقبرة للمحتلين ولمرتزقتها.

28 آب 2016الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي Tev Dem

التعليقات مغلقة.