التحالف الكردي: نناشدُ الجانبيْن المتخاصميْن بضبطِ النفس ووقفِ التصعيد

33

إلى جماهير شعبنا الكردي في سوريا

تحالف

القوى السياسية والفعاليات الاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني

الحريصين على السلم الاجتماعي

مِن الجليِّ للعيانِ بأنَّ القوى الإقليميةَ التي باتتْ تحالفاتُها مكشوفةً في معاداتها لتطلعاتِ شعبنا الكردي وحقوقِه القومية المشروعة لم تكتفِ بمحاربته عسكرياً عبر دعم القوى التكفيرية التفجيرية بالمال والسلاح وحسب، بل تحاربه سياسياً ودبلوماسياً أيضاً، وتشنُّ عليه حرباً نفسية خبيثة، تهدفُ إلى بثّ روح اليأس والتشاؤم في أوصاله بغية إضعاف عامل التماسك والترابط بين أفراده، وصولاً إلى تفكيكه، وإخضاعِه إلى سيطرتها دون مقاومة تُذكَر. فبعدَ الانتصاراتِ الكبرى التي حقَّقتْها قواتُ حماية الشعب الكردي والمرأة [YPG+YPJ] في روجافاي كردستان والبيشمركةُ في إقليم كردستان العراق على التنظيم الإرهابي المتوحِّش(داعش )، وما سطّرتْهُ قواتُ سوريا الديمقراطية من ملاحم بطولية في معركة منبج مؤخَّراً وتحريرها من رجس الإرهاب، وبغية سرقة الأضواء عن هذه الإنجازاتِ العسكرية، ولوضع العراقيل أمام توجُّهِ تلك القوات إلى (الباب) في طريقها إلى عفرين المحاصَرة، عمدتْ تلك الجهاتُ عبرَ شبكاتِها وخلاياها إلى النفخ في النار الكائنة تحت الرماد وتأجيجِها بين المجلس الوطني الكردي الذي يعتمدُ لغة وخطابَ الائتلاف السوري في التعامل مع الإدارة الذاتية القائمة ويتخذُ موقفاً سلبياً من وحدات حماية الشعب، وبين الإدارة الذاتية التي تمارسُ بدورها سياسة التفرُّد وشكلية الشراكة في الحياة السياسية مع الأطراف الأخرى.

حيث وصل التأزُّمُ بين الجانين حداً مثيراً للقلق على أمن وسلامة شعبنا. فمنذُ أيام قليلةٍ ارتكبت بعض مؤسسات الإدارة الذاتية تجاوزات لاتنسجم حتى مع قوانين الإدارة نفسها .

إن الصراعَ الذي يدورُ اليومَ بين الطرفين هو صراعٌ يلحق الضرر بحق الشعب الكردي ومستقبله من جهة، ويثلجُ صدورَ أولئك الذين يرسلون الموتَ عبر الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة إلى أبنائنا وبناتنا، ويخدمُ أهدافَ ومراميَ المتوجِّسين خيفةً من اتصال كوباني والجزيرة مع عفرين من جهة أخرى.

ولأننا نستشعرُ بالخطر على قضية شعبنا من سيادة هذه الأجواء الملبّدة والمليئة بالمشاحنات والمرشَّحة نحو المزيد من التوتير، وفي الوقت الذي نرفضُ فيه مبدأ الاعتقال السياسي، نطالبُ باحترام الأنظمة والقوانين النافذة، كما نناشدُ الجانبيْن المتخاصميْن بضبطِ النفس ووقفِ التصعيد، والعمل على التطبيع والتهدئة، لتجنّبِ الوقوع في شِرْك الجهات الحاقدة، ولكَي لا تستغلَّ القوى الإرهابية هذه الشروخ وتنفذَ منها فتصبَّ جامَّ حقدِها على شعبنا مرةً أخرى.

– كلُّ الجهودِ لوأدِ الفتنة!.

– لا للتصعيد السياسي والإعلام الذي يبثُّ سمومَ الكراهية في مجتمعنا!.

– نعم للحوار لغة ومنهجاً بين الأشقاء!.

قامشلي 17/08/2016 التحالف الوطني الكردي في سوريا (HEVBENDI)

التعليقات مغلقة.