بركات: نحترم جنازة كل شهيد بيشمركة تدخل إلى أراضي روجآفا

45

 

التقاط
كنعان بركات رئيس هيئة الداخلية في مقاطعة الجزيرة

مستعدون لحماية أي نشاط دون انحياز حتى لو كان موجّها ضدنا

خاص – Buyerpress

عقد رئيس هيئة الداخلية في مقاطعة الجزيرة كنعان بركات مؤتمراً صحفياً في عامودا اليوم الثلاثاء السادس عشر من آب حول الأحداث التي شهدتها مدينة قامشلو يوم أمس أثناء تشييع أحد شهداء بيشمـركـة روجآفا.

وأكد بركات أنهم كهيئة داخلية معنيون بكل الأمور المتعلقة بالأمن في المقاطعة, وأنهم مسؤولون – دون شك – عن أي عمل أو نشاط داخل المقاطعة وواجب الحماية, ومهمة حفظ الأمن تقع على عاتقهم.

وأضاف بركات :” أن هناك العديد من القوانين التي صدرت بخصوص الوضع الأمني منذ تأسيس الادارة الذاتية ومنها أن المجلس التشريعي وبناء على اقتراح من هيئة الداخلية أصدرت بعض القوانين مثل قانون تنظيم المسيرات والتجمعات من قبل مؤسسات المجتمع المدني, والمؤسسات والمنظمات السياسية ووجوب الحصول على الموافقة من طرف البلدية في المنطقة التي سينظم فيها النشاط, وكذلك موافقة مؤسسة الآساييش في تلك المدينة, وهذا القانون صدر في الأول من شهر حزيران 2014 وتمت الموافقة عليه من قبل المجلس التشريعي والرؤساء المشتركين للحكومة بشكل نهائي,لكن للأسف هناك بعض الجهات التي ﻻ تلتزم به حتى الآن”.

منوّهاً أن ” هناك الكثير من الهجمات على كانتون الجزيرة وروجافا عموما, كما هناك فرق كبير بين الوضع الأمني لدينا في روجافا وبين مختلف المناطق في سوريا, لأن هذه القوى الارهابية المختلفة  والتي تعادي خطوات النجاح في روجافا وخاصة من الناحية الأمنية تحاول القضاء على مكتسباتنا من الناحية الأمنية, ونحن كهيئة الداخلية نرى أنه يجب الالتزام بهذه القوانين الصادرة بخصوص تنظيم المسيرات والتجمعات, فهناك الكثير من الانشطة تتم بالموافقة من قبلنا, ونحن نمنح الرخص والموافقات لجميع الأنشطة التي تتم ولها طابع ديمقراطيوهي حق لكل تجمّع وحزب حسب ظروف المرحلة التي نمرّ بها,وقد نرفض الطلب أحيانا حين يكون الوضع غير مستقراً”.

وأشار بركات :” أنه وبشكل عام, من يود القيام بأي نشاط, على اللجنة المنظمة لها أخذ الدستور والموافقة من البلدية وآساييش تلك المدينة. وقد أردنا التركيز على هذا الموضوع أنه يكاد أن يكون موضوع نقاش يوميوأغلب المنظمات والاحزاب المرخصة في مقاطعة الجزيرة تقوم بنشاطات شبه يوميةومن حقهم هذا, ولكن بعد الموافقة”.

وعن وضع قيادات المجلس الوطني الكردي الذين تمّ اعتقالهم أمس وكيفية التعامل مع المجلس في المظاهرات والاعتصامات القادمة قال بركات: “كل المعتقلين وحسب قانون التظاهر سيخضعون لمحاكمات, لأنه تجمّع غير قانوني وستتخذ بحقهم الإجراءات.  نحن نعيش في وطن له قانون. أي مؤسسة حتى لو كانت ضمن الإدارة ستحاسب إذا كانت غير مرخصة. كل دول عالم تخضع لهذه القوانين, حتى في اقليم كردستان وأوربا, وكذلك لدينا قوانين في روجآفا, ومن لا يلتزم بهذه القوانين سيحاسب لا محالة”.

 

وتابع بركات :” نستطيع القول, أنه من حقنا القانوني التدخل بأسلوب حضاري, مثل بقية الدول الديمقراطية, وبوسعنا منع هؤلاء إذا لم يكن لديهم ترخيص أو موافقة, أما إذا كانوا مرخصين, نحن كقوة آساييش وهيئة داخلية مستعدون أن نحمي هذا النشاط دون انحياز حتى لو كان هذا النشاط موجها ضدنا, أما إذا لم يكن هناك موافقة فأننا نعلن للرأي العام أيضاً أن الشخصيات التي تخرج يجب أن تعلم أن المسؤولين عن هذه النشاطات سيُعتقلون حسب القانون الخاص بهذه المسيرات, وسيخضعون للمحاكمة. هي ليست مسألة تعسفية دون مبرر, إنما سيطبق القانون الذي صدر في الأول من حزيران 2014بحق من قام بتنظيم هذه المظاهرة”.

وأضاف أيضاً:” هذا الوطن ليس مستباحاً لأحد, لأننا لا نعيش في غابة, نحن نعيش في وطن له نظامه, إدارته وآساييشه. هناك الكثير يحاولون ارتكاب المجازر والتفجيرات وسط المسيرات والمتظاهرين, وإذا حصل  شيء من هذا القبيل – لا قدّر الله – خارج سيطرتنا, فأن هؤلاء المنظمين لهذا النشاط سيرفعون صوتهم عالياً بأنكم المسؤولون عن حمايتنا. لذا نؤكد عليهم الحصول على الموافقة”.

وعن الاعتقال التعسفي للإعلاميين, والمستند القانوني لهذا الاعتقال قال بركات: “أي نشاط يكون دون موافقة ورخصة منا, فأنه يكون مهدّداً بكل شيء, وحين يحاول إعلامي تغطية نشاط من هذا القبيل فأن حياته ستكون في خطر بكل تأكيد, يجب عليه ألا يغطي ويتابع هذا النشاط لأنه غير قانوني, ولأن صفة الإعلام هي العمل بالقانون, ولطالما أنك رجل صحافة وإعلام, ولديك ترخيص وموافقة, يجب عليك ألا تتابع وتغطي ذلك النشاط. أما إذا كان النشاط قانونيا ومرخصاً فمن حقك تغطيته, في النشاطات غير القانونية تصبح حياتك مثل حياة المواطنين العاديين عرضة للخطر. أحيانا تكون الجبهات مستعرة, هل يجوز للإعلامي حينها القيام بمتابعة وتغطية هذه الجبهة وهي خطرة؟ كلا, لأنه معرض للاستشهاد حينها, إذاً للإعلامي حدود في مهنته, ولا يجوز متابعة الجبهات الساخنة لأنه سيفقد حياته خلال دقائق. على هذا الأساس نقول أنه يجب على الإعلامي متابعة عمله بشكل قانوني. المستند القانوني في هذا المجال أن النشاط الذي يكون غير قانونيا لا يجب على الاعلام متابعته, حفاظاً على حياته”.

وعن حماية الاعلاميين في روجآفا أوضح بركات أن الإعلام في روجآفا  يتّصف بالكثير من الحرية والاستقلالية, ليست هناك أية قيود على نشر الخبر سواء كان الإعلامي مواليا أو معارضاً, ولا حدود للخبر. نكرر القول أنه من أجل حمايتكم نقول مادام أن هذا التجمع غير قانوني وربما يتعرض لعمل سيء من قبل مجموعات مسيئة ومتشددة, لمَ سيقوم الاعلامي بنشاط مستهدف إذاً..!؟” منوّهاً أنا نعيش مرحلة استثنائية ويجب على الجميع أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار سواء كانوا مواطنين أو منظمات, ونحن جهة أمنيّة هدفنا هو أمن وحرية مواطنينا, وأمننا هو فوق كل اعتبار.  نحن ضد اعتقال الاعلاميين بشكل غير حضاري, بل العكس نحن كهيئة داخلية نحترم عمل جميع الاعلاميين في الداخل وهم محل تقديرنا, وسنتابع مطالبهم إن وجدت, ولن نقبل أن تعتدي أية جهة على الاعلامي, وتحدّ من حرية عمله.

وعن نفي سكرتير حزب يكيتي الكردي ورئيس المجلس الوطني الكردي ابراهيم برو قال بركات:” مثل هذه الشخصيّات هي محلّ تساؤل بالنسبة لنا, فنراهم يوماً في هولير ويوماً في اسطنبول, أو أوربا, كيف يخرجون من الوطن, ونحن نعلم أن هناك معبر رسمي هو سيمالكا فقط, هؤلاء لا ينظرون إلى أنفسهم بعين المسؤوليّة يخرجون ويدخلون بشكل غير قانوني, وهكذا يمضون حياتهم أيضاً. من يعبر الحدود بشكل غير قانوني يتحمّل مسؤوليته, ونحن كأساييش لنا متابعات في هذا الموضوع, ومثل هذه الشخصيات إن كانت عليهم أية دعاوى فقد يقدمون للمحاكم, وتفتح ضدهم دعاوى”.

وفي سؤال لمراسل صحيفة Bûyerpress  حول سبب هذا الاحتقان المفاجئ والذي حصل في اليومين الماضيين في الشارع الكردي ولا زال, وكذلك أين يتجه روجآفا من ناحية الأمن الداخلي والانتهاكات التي تحصل قال بركات:\

” كما تعلمون نحن نخطو خطوات تاريخية في روجآفا في كل المجالات, وكل خطوة مباركة تتعرض لهجمات سواء أكانت داخليّة أو خارجيّة, تحرير منبج تم على أساس بناء فدرالية روجآفا – شمال سوريا, وهذا الوضع الاستثنائي والاحتقان المفاجئ هو ضد هذه الانتصارات, وهدفه إفشال هذه الانتصارات لدى الرأي العام الداخلي والخارجي, وكلنا يعلم أن شعبنا كان سعيدا بكل طوائفه بتحرير منبج, لكن هناك بعض الجهات تحاول تشويه هذه الحقيقة وتلك الانتصارات بنشاطات غير قانونية مثلما حصل في اليومين الأخيرين”.

وأضاف:” كل الشهداء, سواء شهداء البيشمـركـة أو وحدات حماية الشعب والمرأة والآساييش التي تدافع عن الانسانيّة, لا فرق بينهم لدينا, نحن نحترم جنازة كل شهيد بيشمـركـة تدخل إلى أراضي روجآفا لأن الشهداء مقدسون, وهم ليسوا شهداء الأحزاب, إنما هم شهداء الشعب الكرديّ عموماً”.

وتابع بركات:” على هذا الأساس حاول بعض الذين أرادوا النيل من رفعة انتصاراتنا أن يقوموا ببعض الفعاليات والنشاطات ليست في مقام الشهادة والشهيد, ونحن كهيئة هدفنا حماية الجميع دون فرق, فكيف إذا كانت جنازة الشهيد. إذا هدف هؤلاء النيل من هذه الانتصارات تحت أية ذريعة وسبب كان, ينظمون النشاطات أحيانا باسم العلم الكردي, وأحيانا باسم حقوق الانسان, وأحيانا باسم اللغة, ونحن نحترم كل هذه النشاطات شرط أن تكون مرخصة وقانونية. عندما تدخل جنازة الشهيد إلى روجآفا يجب أن تكون بشكل قانوني ليتسنّى لنا حمايّة مشيّعي هذه الجنازة, وقمنا بالحماية مرات كثيرة في هذا المجال”.

وعن حرق مكاتب بعض الأحزاب الكردية ومن المسؤول عنها قال: “أي هجوم على أي مقر نتحمّل مسؤوليته إذا كان المقر المستهدف مرخصاً, وكما تعلمون هناك بعض الأحزاب غير مرخّصة, كل الأحزاب المرخصة نقوم نحن بحماية مكاتبهم المركزية في المدن, وبوسع هذه الأحزاب أيضاً تعيين حراس مدنيين من قبل الحزب, ونقوم نحن بتسجيله لدى الآساييش وترخيص سلاحه أيضاً. لكن البعض يقوم بعمل غير قانوني, يدعون لتجمع غير قانوني, كيف لي حمايتك إذاً”.

واختتم رئيس هيئة الداخلية كنعان بركات حديثه بالقول:” الآساييش غير موجودة في كل مكان, ونحن حسب إمكاناتنا نقوم بتوزيع الآساييش على الطرقات وفي الشوارع قدر المستطاع, وحين حصول هجوم كهذا فهذا لا يعني أن هناك خرق أمنيّ, لأنه دوما تحصل تجاوزات في كل أنحاء العالم رغم الأمن المتواجد. ليس بوسعنا حماية مكتب غير قانوني في الليل, بل يجب عليه أن يحصل على ترخيص قبل أن يتعرض للهجوم”.

 

التعليقات مغلقة.