من فم هذا الضّجيجِ الأبكمْ

38

 

من فم هذا الضّجيجِ الأبكمْ
صخر مجدل

 

كَصَخْرَةِ سيزيفْ

أحمِلُ النَّهارَ

على كَتِفي

وأجني الخيبةَ من أسْنانِ الوقتْ

كَمِعْوَلِ فلَّاحٍ مُتربّص

أجثو عِندَ نافِذَةِ الوطنْ

لِألتَقِطَ بِكثافَةٍ

كُلَّ عُصفورٍ جريح

ودونَ أن أستيقظ

من صحنِ الفراغِ المُتكوّر

أتسلَّلُ حقائِبَ هذي الأرضْ

أُدوِّنُ على وجهي أحلامَ الموتى

وبِجرحٍ لن يندمل

أُشيِّعُ لهم آخِرَ أُمنية في مُدُنٍ تتلو الهزائم

وأنا أُخيِّطُ صُوَرَ الحربْ

أركُضُ في العتمة

أترُكُ قلبي على سياجِ القصائد

أبكي كَمقيصِ طِفلٍ كُردي

عُلِّقَ دونَ موعِدٍ

بِروحِ الملائكة

أبكي كأمٍّ كُرديَّة

تُرتِّبُ ذكرياتها على رفوفِ الهواء

فَمِنْ فمِ هذا الضّجيجِ الأبكمْ

وسطَ هذِي المساحاتِ الحمراءْ

 

 

من حماقاتي المعتادة

أُلوِّنُ بِعُزلَةٍ يوميَ الأعمى

من مهارشِ الآلهة

الذين يُقيمونَ الحِدادَ

لِما تبقّى منّيْ

 

نشرت هذه القصيدة في العدد (48) من صحيفة Buyrpress تاريخ 1/8/2016

11165113_541958725977071_7059124043412540130_n1111

التعليقات مغلقة.