لوفيغارو الفرنسية: التنسيق الفرنسي مع البيشمركة في العراق كبير

43

peshmerga

 

تناولت صحيفة”لوفيغارو”الفرنسية في ملف نشرتها ،ما سمتها الفصل القادم في مكافحة الإرهاب، بعنوان: “معركة الموصل: الإعداد للهجوم على العاصمة العراقية لداعش”،والدور الفرنسي في المعركة ضد التنظيم،كاشفة عن التنسيق الفرنسي في العراق أكبر مع الكرد، وهو ما يثير حفيظة الحكومة العراقية.

وابتدأت الصحيفة الملفّ بافتتاحية عن الاستعدادات العراقية والغربية لاكتساح الموصل، “عاصمة داعش العراقية”، ما يتناغم مع تصريحات فرنسية رسمية عن ضربات وجَّهها الطيران الفرنسي لتنظيم داعش في سورية والعراق، بعد اعتداء نيس

افتتاحية الصحيفة، كانت باسم “معركة الشرق العربي الكبرى”، “تعتبر الموصل معقلاً للأيديولوجيا”، حسب كلمات وزير الدفاع الفرنسي، جان- إيف لي دريان، وهو ما يريد الغربيون وضعه خارج الخدمة.

وتتحدث الصحيفة عن وصول تعزيزات أميركية لمساعدة القوات العراقية إلى جانب مستشارين عسكريين فرنسيين، رغم بعض الإشكالات التي تطرحها مشاركة مليشيات شيعية في القتال لاكتساح مدينة معروفة بـ”روحها الاستقلالية”

وإضافة إلى 560 جندياً أميركياً، والمنتشرين في العراق لمساعدة القوات العراقية، فإنّ هيئة الأركان الأميركية تفكر في استجلاب المزيد. كما أن فرنسا أعلنت عن إرسال قوات إضافية إلى العراق. وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا تنشر في العراق نحو 400 عسكري من بينهم 320 من القوات الخاصة، وآخرين مكلفين بتكوين وتدريب الفرقة السادسة في الجيش العراقي بمنطقة أبو غريب.

كما أن 160 جندياً فرنسياً يعملون مع القوات العراقية في بغداد، ونحو 160 جندياً، آخرين، يعملون مع قوات البيشمركة الكوردية ، و”إن كان التنسيق أكبر مع الكورد، وهو ما يثير حفيظة الحكومة العراقية”، كما تعترف الصحيفة.

وتتحدث لوفيغارو عن “خلاف” في الأولويات بين الفرنسيين والأميركيين. ففرنسا، على الرغم من قصفها قبل يومين أهدافاً لـ”داعش” في تلعفر، إلا أن عيونها تبقى مسلَّطةً على الرقة، العاصمة السورية للتنظيم. وهو ما لا يتفق مع نوايا الأميركيين في الوقت الراهن، على الأقل.

وتعزو الصحيفة الأمر لغياب وجود أميركي على الأرض في سورية، خلافاً للوضع في العراق. ومما يفسر اللَهفة الفرنسية في القتال ضد “داعش”، ليس ما حدث في نيس فقط، قبل أيام، بل، وأيضاً، تدفق “مئات من الأجانب، مع زوجاتهم، عبر تركيا، إلى سورية للالتحاق بتنظيم داعش”، حسب زعم إدارة الاستخبارات العسكرية في باريس. ويأتي هذا على الرغم من فقدان التنظيم نحو 40 في المائة من الأراضي في العراق، وعلى الرغم، أيضاً، من النقص الحادّ في مصادره المالية.

التعليقات مغلقة.