في الشرفة – ناديا حسين

72

في الشرفة

 

 

 

 

 

 

همست لي الفراشات،

نقر المطر بأنامله على بلور قلبي

تعلمت الرقص على إيقاع نبضك

وأصابعك المرتبكة التي قبضت على علبة السكائر

لئلا تفضحه رعشة الحب..

بعد خمسة أيام لم يعلم بوعزيزي

أنه أحرق فراشاتي في تلك الشرفة،

وأنه بعد أربع سنين

ستستجوبه فتاة حصدت من حريقه

رماد أنوثتها

ورماد كتبها الجامعية..

بوعزيزي لم يستأذن الزمن

زامن حريقه بداية البراعم

ومضينا نحن

حاملين عنه صفعة الشرطية كلعنة..

ما الجدوى؟

طالما ورث عربته كل الرجال

وورثت صفعته كل الوجوه!؟.

مكرر لتذكير الحرب بالصفعة التي قرأت وجوهنا

نصوص:

-1-

الطريق إلى حلب

استفهام مفتوح على جثة الكردي،

نص مشبع بالهزيمة،

وريد ينزف سربآ من الغيم الأحمر

وصراط متعرج

مفخخ بصدى اسم “الله”.

-2-

الحرب.. إنها الحرب التي لا يجمعنا شيء

سوى صيغة الأنثى..

.. انها هي.. من قصت ضفائري

وسرقت أقراط أذني

إنها

الحرب وكأن الذي يجمعنا ليس صيغة

الأنثى.

-3-

يا غياب..

لا تأخذ ماضينا إلى غرفة التشريح

ولا تستدعي حاضرنا إلى غرفة التحقيق..

نريد استعادة أقدامنا

مازالت هناك محطات لم تسألنا بعد

إلى أين ولم..

لم كل هذا الطريق؟..

نريد استعادة أصواتنا

فلم نهمس بعد في أذن الكون

عن  اشتهاءاتنا

وهواجسنا الماكرة..

نريد تشكيل الحضور يا غياب

نريد أن نكون

أو نكون

 نشرت هذه القصيدة في العدد (47) من صحيفة Buyerpress تاريخ 15/7/2016

11165113_541958725977071_7059124043412540130_n1111

التعليقات مغلقة.