إسماعيل حمه: حاليا المجلس الوطني الكردي لا يمتلك مشاريع متكاملة جاهزة بخصوص الفدراليّة

89

انضمام  حزب يكيتي إلى هيئة الائتلاف أحدثت مشكلة وخلافات في الآراء كان البعض يرفض انضمام المجلس الوطني الكردي للائتلاف وكانوا يجدون في الائتلاف نسخة فوتوكوبيّة عن النظام.

معظم شخصيات المعارضة  – أساساً – خرجت من رحم هذا النظام, هي كانت رموز بعثيّة أصلا، الزعبي، حجاب, نعسان آغا, كلهم كانوا رموزا بعثيّة.

هناك خلافات سياسيّة داخل حزب يكيتي، لا أنكر. ولست مرتاحاً مع مصادرة الآراء المخالفة في حزب يكيتي الكرديّ، أنا مع الأقلية بأن تعبر عن رأيها دائما.

– أنا شخصيا لم أثق بهذه المعارضة يوما، ولن أثق يوما بأنّ هذه المعارضة ستأتي بالديمقراطية والحرية لسوريا. برأيي الشخصي لست من المتحمسين  للبقاء في الائتلاف.

للأسف هناك تصريحات –أعتقد- تأتي غير منسجمة مع سياسة الحزب وقد نبهْنا السيد فؤاد عليكو  أكثر من مرة على هذه التصريحات.

 

كان هناك حصار على حزب يكيتي وعلى المجلس الوطني الكردي إقليميّا ودوليّا لانعرف أسبابها، بألّا يمتلك حزب يكيتي والمجلس الوطني الكردي أي قوة عسكرية.

حاوره: أحمد بافى آلان

حوار

 

 

المجلس الوطني الكردي مُني بالفشل على الصعيد الدبلوماسي, ولم يستطيع القيام بعمل دبلوماسي منظم على هذا المستوى, وخاصة أن الساحة الدولية كانت مفتوحة أمام المجلس الوطني الكردي، بينما  Tev-Dem كانت تعمل كخليّة نحل, كان السيّد صالح مسلم وسينم محمد موجوديْن دوما, ويعملون ليل نهار, يطرقون كل الأبواب لإيصال رسالتهم إلى المجتمع الدولي رغم الصعوبات التي كانت موضوعة أمام  PYD,  هناك انفتاح من جانب المجتمع الدولي ومن جانب الولايات المتحدة الامريكية والروسية”.

 

لن أضيف كثيرا على ما قلته, لا زلت  أوكد أن الوضع الكردي –للأسف- سيئ جداً وخطير, اذا استمرينا بهذا الاتجاه وهذا التصعيد الإعلامي للطرفين الكرديين Tev-Dem  و ENKS فنحن أمام كارثة حقيقية, يجب أن يكون دائما هناك مساحة للتفاهمات والحوار, وتهيئة مناخ ما, ثبت بالتجربة أنه ليس لأي طرف أن يلغي الطرف الآخر  وإبعاده سياسيا, يعني لا نستطيع أن نلغي PYD  من المعادلة و الـ PYD رغم كل سلاحه وإمكاناته لا يستطيع أن يخرج المجلس

 

– بداية لو نتحدث عن تواجد حزب يكيتي الكردي في سوريا على خارطة أحزاب الحركة الكردية في سوريا؟

معروف لدى عامة الناس في الشارع السياسيّ الكردي؛أنّ حزب يكيتي الكردي من الأحزاب المؤثرة – على الأقل – في الساحة, وقد عُرف عن هذا الحزب نشاطاته الميدانيّة والجماهريّة منذ تأسيسه وانطلاقته. ضمن اللوحة الراهنة – أعتقد- لا زال حزب يكيتي له رصيد سياسيّ وجماهيريّ, قد لا يكون هذا الرصيد بمستوى الطموحات والتمنيات, لكنه لازال من الأحزاب المؤثرة على الساحة السياسيّة الكرديّة.

– حزب يكيتي المشاكس والمعارض للنظام السوري منذ إعلانه, هل هو يكيتي قبل الثورة؟

أعتقد أن حزب يكيتي يبقى يكيتي, لكن تغيُّرات كبيرة حدثت خلال السنوات الخمسة الماضية, أثرت كثيراً, فالساحة السياسيّة السورية تحتكرها اليوم المجموعات المسلحة،ويكيتي كحزب سياسيّ لم يستطع أن يخوض هذا المضمار.

– لكنكم  شكلتم وأعلنتم في بداية الثورة عن تشكيل قوة عسكرية للحزب؟

بدأنا بالتفكير,وحاولنا تشكيل النواة لبعض الكتائب العسكرية ولكن -للأسف- لم تساعدنا الظروف في الاستمرار على هذا الاتجاه.

– لمَ لم تساعدكم الظروف؟

طبعاً، معروف أن المجموعات المسلحة وحمل السلاح يحتاج إلى إمكانيات اقتصادية ضخمة،ونحن لم تسنح لنا الفرصة للحصول على هذه الإمكانيّات. كان هناك حصار على حزب يكيتي وعلى المجلس الوطني الكردي إقليميّا ودوليّا لانعرف أسبابها،لكن كان هناك حصار بألّا يمتلك حزب يكيتي والمجلس الوطني الكردي أي قوة عسكرية.

– السبب الرئيس،باعتقادك من انسحاب يكيتي من جسم الاتحاد السياسي؟

أعتقد – وأقولها بصراحة- كان هناك أسباب شخصية لا أكثر ولا أقل؛تتعلق بنزعات فردية وشخصية كانت السبب في انسحاب يكيتي من الاتحاد السياسيّ, وبالتالي فشل عملية الاتحاد السياسي ككل. الحزب الذي تمخض عن الاتحاد السياسي “الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا” هو الذي فشل لأنه لم يكن بمستوى طموحات والتطلعات التي كنا نتمناها من الوحدة التنظيميّة والسياسيّة.

أعتقد أنّ الأسباب كانت ذاتيّة لدى يكيتي تحديداً، وأصرّ أنّه هناك نزاعات شخصيّة طاغية داخل يكيتي, ولم يكن متحمسا للوحدة,وكان هناك أسباب من أحزاب أخرى كـ “البارتي” وغيره أيضا,دفعوا باتجاه فشل هذا المشروع،المشروع لم ينجح,نحن انسحبنا,وبقية الأحزاب التي استمرت أيضاً لم تقدم المُنجز الذي كنّا نتمناه.

أهم النقاط التي كانت لدى حزب يكيتي بالنسبة للانسحاب؟

كل النقاط السابقة.. أنا كنت من مؤيدي استمرار عملية الوحدة, ولازلت مقتنعاً بفكرة الوحدة،ولازلت مقتنعاً بأنّ هذه الهياكل التنظيمية لم تعد قادرة على تقديم شيء جديد،ليست قادرة  أن تكون على مستوى التحديات المطلوبة.

– هذه الهياكل أم هذه الأحزاب؟

أقصد هياكل الأحزاب الموجودة على الساحة. ولازلت مؤمناً،ومن المتحمسين لفكرة وحدة أحزاب المجلس الوطني الكردي,لم يعد هناك داعي أو مبرر لبقاء هذا الكم من الأحزاب داخل المجلس الوطني الكردي,طالما هناك اتفاق في الرؤية والمواقف السياسيّة.

– ما الحل برأيكم؟

 برأيي،تحويل المجلس الوطني الكردي إلى حزب سياسيّ واحد.

– كانت هناك أفكار ومشاريع بهذا الصدد؟

كانت هناك أفكار فردية من قبلنا نحن بعض الأشخاص القوية في الأحزاب, لكنها لم تجد آذاناً صاغية لدى الآخرين، أعتقد أن هناك تمسُّكاً بهذه الهياكل الضعيفة والمهزوزة لأسباب شخصية لا علاقة لها بالرؤية السياسيّة وبتباين الأفكار ، هناك أمزجة شخصية هي السبب الرئيس وراء تشتت هذا الكم الكبير من الأحزاب.

– برأيك لمصلحة من هذا الكم الكبير من أحزاب الحركة الكردية في سوريا؟

لا لمصلحة للقضية الكردية في هذا الكم الكبير من الأحزاب، هي لمصلحة أشخاص, ونزعات شخصية,لا أكثر ولا أقل.

– هل تقوم الأحزاب بدورها القومي الكردي في سوريا؟

أعتقد،عندما تكون هذه الهياكل الحزبيّة ضعيفة وغير قادرة على تقديم شيء تكون عبء على القضية الكردية, وتأتي بمفاعيل سلبية على القضية الكردية.

 – هنا لو نتحدث بكل شفافية عن الأزمات والخلافات داخل حزب يكيتي؟

حزب يكيتي الكردي في سوريا معروف بأنّه ليس حزب مركزي، بمعنى أنه حزب أُسس على أساس احترام تنوّع الآراء في قيادته, لكن يبقى رأي الأغلبية هو الذي يوجّه الحزب، لكن هذا لا يمنع مصادرة الآراء المخالفة. في حزب يكيتي  توجد هذه الحالة، وهذه الحالة تقلصت في الآونة الأخيرة. ولكن يبقى حزب يكيتي كردي حالة مميزة, وهناك دائما تغييرات متوقعة في حزب يكيتي الكردي عكس الأحزاب الموجودة, هناك حيوية، وتنوع في الآراء. أعتقد أن هناك تباينات في الآراء, ويعبّر عن هذه التباينات في وسائل الإعلام أحياناً، ولكن باعتقادي هي حالة صحيّة وليست سلبيّة.

– أفهم منك لا توجد خلافات؟

هناك خلافات سياسيّة، لا أنكر. ولست مرتاحاً مع مصادرة الآراء المخالفة في حزب يكيتي الكرديّ، أنا مع الأقلية بأن تعبر عن رأيها دائما.

– ماذا بشأن بعض الاستقالات من قياديين وأعضاء في منظمة الحزب في أوروبا؟

كانت هناك خلافات سياسيّة,وصلت إلى طريق مسدود,لم تستطع هيئات الحزب معالجتها،عادةً أحزب الحركة السياسيّة الكردية مشهورة بخلافاتها التنظيميّة، أما خلافات حزب يكيتي كانت سياسيّة؛منها مثلاً انسحاب حزب يكيتي من الاتحاد السياسي،انضمام يكيتي إلى هيئة الائتلاف حدثت مشكلة وخلافات في الآراء كان البعض يرفض انضمام المجلس الوطني الكردي للائتلاف وكانوا يجدون في الائتلاف نسخة فوتوكوبيّة عن النظام.

– هؤلاء الذين استقالوا، ما الذي حصل بينكم؟

حاولنا أن نجد مخرجاً توافقياً لهذه الخلافات السياسية, للأسف كان رأي الأغلبية مع استمرار يكيتي في الائتلاف، ومع تبرير انسحاب يكيتي من الاتحاد السياسي؛لذلك هؤلاء الرفاق لم يجدوا أنفسهم كأعضاء حزب يكيتي، هم يعتقدون أن حزب يكيتي تعرض لانحراف سياسي في النهج السياسي وغير قابل للتصحيح.

– أهم المشاريع السياسيّة التي ساهم في تحقيقها حزب يكيتي داخل المجلس الوطني الكردي؟

 الـ يكيتي من الأحزاب التي طرحت منذ البداية فكرة يجب أن تكون سوريا دولة اتحادية في المستقبل، يكيتي طرح أيضا فكرة اللامركزية السياسيّة في المجلس. ومعظم الأحزاب كانت ترفض هذه الفكرة بالأساس، أعتقد أنْ هذه تبقى من انجازات يكيتي الكردي في الطرح السياسي للمجلس, ولو أنّها ليست بمستوى الطموحات، ليس هناك مشروع متكامل.

المبادئ التي طرحها يكيتي هي التي أسست المشروع السياسي للمجلس الوطني الكردي.

هل لديكم بند للمحاسبة في النظام الداخلي للحزب، وهل هناك أشخاص في الحزب أعلى من نظام الحزب؟

حقيقةً، هناك نظام داخلي, وهناك فصل يتحدث عن العقوبات ولكن هذا-للأسف- ليس مُفعَّلا حقيقة, دائما نحرص أن تكون الأمور في الحزب بالتوافق، يعني نادراً ما نلجأ إلى مبدأ العقوبات ومبدأ الأقلية والأغلبية, نحاول أن نجد أرضية توافقيّة مشتركة دائما في قيادة الحزب وفي هيئات الحزب, هذا المبدأ ليس مفعلا إلا نادراً ما نتخذ بعض العقوبات بحق بعض الأعضاء إذا كانت المخالفة كبيرة، عموماً نحن نعمل على آلية التوافق داخل الحزب.

– حصلت بعض الأخطاء وحاولتم أن تعاقبوا صاحب الخطأ حتى لو كان قياديّا كبيرا في الحزب؟

حالات نادرة جداً، بند العقوبات في النظام الداخلي ليس مُفعلا جدا كما يجب أو كما وضعه المؤتمر، العقوبة هي آخر ما نلجأ إليها في معالجة الأمور.

  حاليا المجلس الوطني الكردي لا يمتلك مشاريع متكاملة جاهزة بخصوص الفدراليّة، هناك مجرد عنوان طُرح أن سوريا المستقبل يجب أن تكون فدراليّة والإقليم الكردي يجب أن يكون إقليماً فدراليّا في إطار سوريا دولة اتحاديّة، لكن ليس هناك مشروع تصوّر متكامل عن الفدرالية في غرب كردستان, شكلها طبيعتها، وهذا أحد جوانب التقصير لدى المجلس الوطني الكردي”.

– برأيك هل الأحزاب تصبح مؤسساتيّة بهذا الشكل المعتاد؟

لا أعتقد, وهذه إحدى نقاط الضعف لدى الأحزاب السياسيّة.

– هل بالفعل عملية تداول السلطة في الحزب هي عملية تكتيك سياسي و توزيع الرئاسة بين أعضاء اللجنة السياسية؟

هي بالأساس قناعة؛ وخلال سنوات طويلة وكانت إحدى أسباب أزمات الحركة السياسيّة الكردية هو شخص السكرتير. نحن حاولنا التخلص من ظاهرة الشخص الأول أو الشخص الأبدي.

-لكنكم حسمتم الموضوع في اللجنة السياسيّة؟

نعم، حسمنا الموضوع في اللجنة السياسيّة، وكان من المفروض أن تتبع هذه الخطوة بخطوات تالية, بتغييرات على مستوى القيادة السياسيّة, دائما هناك تغيُّرات طفيفة تجري في مؤتمرات القيادة السياسية، أي أننا نترك المجال دوما للتوافق بين الشخصيات المؤثرة في الحزب.

– كيف يتم اختيار شخص رئيس الحزب؟

قبل المؤتمر, كان يتم اختيار رئيس الحزب في إطار اللجنة المركزية, وكان مسؤول اللجنة المركزية، أما في المؤتمر الأخير التي اختير فيها سكرتير  الحزب كان شخص الأستاذ إبراهيم برو. طبعا كان هناك آراء ضد فكرة اختيار سكرتير من المؤتمر، ونحن خلال ستة عشر عاما من تأسيس حزب يكيتي, حاولنا اختيار سكرتير الحزب من اللجنة المركزية, لأنها تستطيع أن تقرر من هو الأكفأ في قيادة الحزب، لكن حدث أنْ رأي الأغلبية كان مع اختيار السكرتير من المؤتمر. وكان هناك معارضة أيضاً على هذا المبدأ.

 وبرأيي اختيار سكرتير من اللجنة المركزية هو الأصح؛ لأن هذه اللجنة تستطيع أن تغير السكرتير في أيّة لحظة، أما في المؤتمر فنحن بحاجة إلى عقد مؤتمر لتغيير السكرتير.

– هل أنتم راضون عن عمل القيادي فؤاد عليكو ضمن اللجنة السياسية للائتلاف المعارض ووفد التفاوض، وتصريحاته بشأن الخلافات الكردية السورية؟

للأسف هناك تصريحات –أعتقد- تأتي غير منسجمة مع سياسة الحزب وقد نبهنا السيد فؤاد عليكو  أكثر من مرة على هذه التصريحات, لذلك يُلام أحياناً على هذه التصريحات داخل الحزب.

– الكثير من البيانات خرجت من الائتلاف المعارض ضد الوجود الكردي واتهام قوات حماية الشعب بالتطهير العرقي في مناطق الكرد، ما هو موقفكم في الحزب من تلك البيانات سيمّا وأنتم تزاولون مهامكم من الداخل؟

حقيقة لم نكن مع تلك البيانات، عموماً سياسة الائتلاف اتجاه الموضوع الكردي عموماً سياسة ليست متوازنة، يعني هناك تأثير نزعات شوفينيّة عنصريّة داخل الائتلاف حيال القضية الكردية. لم نكن راضين عن البيانات التي صُدرت عن الائتلاف بخصوص ما يُسمى بالتطهير العرقي، وكنا دائما نشتكي في المجلس الوطني الكردي من ممارسات الـ PYD وكنا نقول بأن الـ PYD يراعي المكونات الأخرى أكثر من المكون الكرديّ، هناك تناقض في المواقف وهذا يعود إلى ضعف ممثلينا في الائتلاف.

– كيف وقّع ممثلو المجلس الوطني الكردي على هذه البيانات؟

البعض لا علم لهم بهذه البيانات، حقيقة. والذي وافق لم يستشير المجلس الوطني الكردي، بمعنى أنه إذا وقّعت بعض الأطراف على بيان محدد بهذا الخصوص فهو تصرف فرديّ وليس له علاقة بتوجُّهات المجلس الوطني الكردي.

– ناقشتم الأمر في المجلس الوطني الكردي؟

نعم، ناقشناه أكثر من مرة في المجلس الوطني الكردي وأكدنا على ممثلينا في الائتلاف أنْ لا يقبلوا على صدور هكذا بيانات.

تركيا كانت تمتلك زمام المبادرة, ربما حتى إقليم كردستان وحتى هذه اللحظة قدموا السلاح والمال للـ PYD, رغم أننا حلفاء حتى الآن لإقليم كردستان العراق, ومع ذلك منعوا عنا وصول أي قطعة سلاح لروجآفاي كردستان, بينما كانوا يقدمونها للـ  PYD وحتى الآن يقدمون السلاح والدعم المادي والعسكري للـ PYD , أعتقد أن اللعبة كانت أكبر منا كمجلس وطني كردي, كانت هناك اطراف إقليمية مؤثرة  تمنع علينا امتلاك  أسباب القوة, وإقليم كردستان العراق الذي كان يدعمنا سياسيا ومعنويا لم يقدم أي دعم باتجاه إحداث توازن في الساحة السياسية الكردية, بمعنى هناك طرف عسكري يمتلك كل شيء, وهناك طرف لا يمتلك أي شيء, لم يقم إقليم كردستان العراق بتقديم أي دعم لإحداث توازن, اعتقد لو صرف جزء من الإمكانات التي صرفت الآن على بيشمركة روجآفاي كردستان في الداخل لكانت المعادلة مختلفة. أعتقد- وأقولها بصراحة- هناك أخطاء ارتكبت من جانب إقليم كردستان العراق في التعامل مع الملف الكردي في سوريا”.

– ورغم ذلك صدرت تصريحات ضد الشعب الكردي والقومية الكردية من قبل شخصيات قيادية في المعارضة السورية، ما هو موقف الحزب وموقفكم الشخصي من تلك التصريحات؟

بالتأكيد ندين هذه التصريحات؛ لأنها تعبر عن تركيبة المعارضة السورية، أنا شخصيا لم أثق بهذه المعارضة يوما، لم أثق يوما بأنّ هذه المعارضة ستأتي بالديمقراطية والحرية لسوريا، هذه المعارضة انطلقت تحت تأثير نزعات طائفيّة، فمعارضة “الرياض” تركيبتها طائفية, ومعظم المعارضين أو كلهم الذين حضروا مؤتمر رياض ينتمون إلى الطائفة السنية, وبالتالي هم لا يستطيعون أن يمثلوا كل سوريا، وكان التمثيل الكردي أيضا كان تمثيلاً ضعيفاً ومهزوزاً هزيلاً، والنتائج تنعكس على المفاوضات في جنيف.

حقيقة حتى الآن بخصوص القضية الكردية لم ترتقِ هذه المعارضة إلى مستوى ما نتمناه من أهل المعارضة. وهي تؤكد يوما بعد يوم بأنّها لا تختلف كثيرا عن النظام بخصوص رؤيتها للقضية الكردية.

معظم شخصيات المعارضة  – أساساً – خرجت من رحم هذا النظام, هي كانت رموز بعثيّة أصلا، الزعبي، حجاب, نعسان آغا, كلهم كانوا رموزا بعثيّة، خرجت من رحم النظام تحت نزعات طائفيّة.

أنتم لماذا تتعاملون مع هكذا أشخاص؟

برأيي الشخصي لست من المتحمسين  للبقاء في الائتلاف، وكتبت بهذا الخصوص الكثير من المقالات والتصاريح، أنا مع أن يمتلك المجلس الوطني أكثر من خيار, يعني ألّا يكون خياراً إجبارياً, أو الخيار الوحيد، الوضع في سوريا متبدل ومتغير. وحتى أني كنت مع إعلان ضرورة انسحاب وفد المجلس الوطني الكردي من مؤتمر رياض, ولازلت مع أن يهدد الوفد الكردي المعارضة في جنيف بالانسحاب طالما ليست هناك لدى البعض نيّة لوضع ملف القضية الكردية على طاولة المفاوضات، أعتقد أن هناك تحايل ومحاولات خداع من جانب المعارضة بشأن الملفّ الكرديّ، أنا لست متفائلا طبعا بكل هذه المفاوضات التي تجري في جنيف, ولكن يجب أن تؤكد هذه المعارضة مصداقيتها إزاء قضايا الوطن، وأعتقد أن أحد أسباب فشل هذه المعارضة حتى الآن؛ أنها لم تستطع أن تتناول المشكلات السورية, أو لم تستطع أن تجري مقاربة صحيحة بين المشكلات السورية وخاصة القضية الكردية. هذه المعارضة تبدو تحت تأثير النزعة الطائفية, أي معارضة السُّنّية, تسعى للحصول على السلطة، وليس الإتيان بالديمقراطية والحرية التي خرج الشعب السوري من أجلها منذ اليوم الأول.

– أنت تتحدث عن التمثيل الكردي في لجنة التفاوض، هم فشلوا في إقالة الزعبي الذي أهان الشعب الكردي والقومية الكردية؟

حتى الآن يؤخذ على الممثلين الكرد أنّهم فشلوا في إقالة الزعبي, وأنا شخصيّا لست راضيا عن مستوى الأداء العام للممثلين الكرد, ما كان يجب أن يكون أداء الكردي هكذا ضعيفا, هكذا مهزوزاً في مفاوضات جنيف.

– يكيتي الكردي هو الحزب الوحيد الذي يهاجم حزب الاتحاد الديمقراطي من خلال إعلامه وتصريحات قياداته، برأيك لماذا اليكيتي وحده دون كافة أحزاب المجلس الوطني؟

أنا عموما لست مع التصعيد الإعلامي ضد أي طرف كردي، يجب أن يكون هناك مجال للحوار وللتفاهمات.

– لماذا أنتم الحزب الوحيد الذي يهاجم الـ PYD ؟

نحن حقيقةً نحاول أن نُعكس سياسات المجلس الوطني الكردي، ويبدو أنه لدينا أكثر من قيادي يتحدث لوسائل الإعلام, بينما لدى الآخرين هناك قيادات محدودة تتحدث للإعلام، عموماً يجب أن يتوقف هذا الخطاب المتشنج الذي هو نتيجة ردود أفعال وليس خطابا مسيّساً، أو سياسيّا, ما يجري الآن في الساحة السياسيّة الكرديّة، ليس ممارسة سياسة, بل يدخل في إطار ممارسة ردود الأفعال

– بعض المراقبين للشأن السياسي والتصريحات يقولون أن حدّة  حزب يكيتي في إعلامه ضد حزب الاتحاد الديمقراطي قوية جداً، والأحزاب الأخرى أيضاً لديها منابر إعلامية ولديها قيادات تستطيع الكتابة والتحدث والتصريح، لم هذه الشدّة والحدّة في إعلام يكيتي وبالأخص موقع يكيتي ميديا ضدّ حزب الاتحاد الديمقراطي؟

بالطبع، نختلف مع الـ PYD في الكثير من القضايا، لكن أؤكد دائما يجب أن نترك مساحة دائماً للعودة إلى التفاهمات، مساحة للحوار، طبعاً خطاب الـ PYD خطاب مثير لردود الأفعال, هو خطاب تخويني يذهب إلى أبعد مدى في التحريض، ويبدو أن خطاب يكيتي هو ردّ فعل إلى درجة  ما مع خطاب الـ PYD، ومع ذلك أنا لست مع هذا التصعيد الإعلامي بين الأطراف السياسيّة الكردية, في هذه المرحلة يجب أن يكون هناك حرص في توفير  مساحة للتفاهمات والحوار.

– في بعض الأحداث الأخيرة خرج المجلس الوطني الكردي ببيانات لم يكن الكثيرون راضون عنها، برأيك من يكتب ويصيغ بيانات المجلس الوطني الكردي؟

بيانات المجلس الوطني تكتبها رئاسة المجلس عموماً بالتعاون مع عدة أقلام ضمن المجلس. في الفترات السابقة كانت هناك لجنة مختصة بالإعلام وكتابة البيانات، أثناء رئاستي للمجلس كانت هناك لجنة, وأنا كنت عضواً فيها, وظيفتها كانت فقط كتابة البيانات, وكانت لجنة موسّعة تضم أكثر من خمسة أو ستة أشخاص، بينما الآن كتابتها محصورة في رئاسة المجلس.

– لمَ هذا الخلل في صياغة البيانات دائماً، البيانات التي تخرج من المجلس الوطني الكردي يتواجد فيه العديد من الأخطاء دوماً؟

بعض البيانات التي صدرت من المجلس الوطني الكرديّ لم تكن متوازنة، لم تكن بمستوى الحدث، هناك دائماً نقد في هذا الاتجاه.

– ألا يطلع عليها رئيس المجلس، مثلاً؟

لا أدري

– ناقشتم هذا الأمر؟

نعم،ناقشنا هذا الأمر في حزب يكيتي, ويُسجل الانتقادات على الكثير من البيانات التي يصدرها المجلس الوطني.

– يكيتي الكردي متهم بكتابة وصياغة الكثير من بيانات المجلس، و”الكردستاني سوريا” تبرأ من بيان المجلس بشأن الهجوم على حي الشيخ مقصود, ونشر بيان باسم مكتبه السياسي، لماذا حصل ذلك؟

عموماً باعتبار البيانات عائدة كتابتها لرئاسة المجلس, يبقى يكيتي هو المسؤول، لكن ليس بالضرورة أن يكتب هذه البيانات أشخاص من يكيتي، هناك بيانات تُطرح من أحزاب محدّدة على المجلس ويتم الاعتماد عليها كبيان بعد إجراء التعديلات عليها. عموما هذه البيانات لا تتوافق أحيانا مع سياسة الـ يكيتي ونحن غير راضون عنها ونوجه انتقادات بشأنها.

أمّا مسألة “الكردستاني” فهي مسألة تتعلق بهم، أعتقد أن البيان الذي صدر عن المجلس لم يكن بيانا متوازناً، ولم يكن الـ يكيتي هو من صاغ ذلك البيان, ولكن صدر باسم المجلس, وبالتالي رئاسة المجلس هي التي تتحمل مسؤولية هذا البيان.

هناك صعوبات بإدخال البيشمركة, هناك رفض من جانب إدارة Tev-Dem  لهذه القوات, وربما يتعلق الأمر ببعض الترتيبات والتوافقات الإقليمية, عملية إدخال هذه القوات  إلى روجآفاي كردستان ليس بالأمر السهل, حتى إقليم كردستان العراق ارتكب بعض الأخطاء في التعامل مع الملف الكردي في سوريا, لو أنه خصص جزء من التمويل من المصروف الذي صرف على قوات البيشمركة لتشكيل قوة عسكرية كردية في الداخل لكنّا بغنىً عن هذه القوات”.

– هل يجوز أن يقوم حزب داخل المجلس بإصدار البيان؟

لا، أعتقد أن هذا البيان كان شكلا من أشكال التبرئة من بيان المجلس، ناقشنا الأمر, ولمنا الـ PDK-S على إصدار هذا البيان.

– لديكم مواقف سابقة من اعلان الادارة الذاتية وكانت لديكم اتفاقات بشان الشراكة والانضمام إليها، الآن ماهي قراءتكم بشأن إعلان مشروع الفدرالية ؟

نحن متفقون على مشروع الفدراليّة كعنوان سياسي، كمجلس وطني كردي طرحنا مشروع الفدراليّة منذ البداية كحل للأزمة السورية، وكان هناك اتفاقات بيننا وبين Tev-Dem وقبلها بين مجلس شعب غربي كردستان بخصوص هذه القضية, كان هناك اتفاق في هولير وفي دهوك حول ضرورة تبني مشروع الفدرالية كحل سياسي للأزمة السوريّة، بينما Tev-Dem كانت تطرح وتعمل على مشروع الإدارة الذاتيّة الديمقراطية, نحن كنّا مختلفون في هذه القضية، أما الآن فـ Tev-Dem طرحت مشروع الفدراليّة فيجب أن يكون هذه نقطة التقاطع والتقارب بين الجانبين، لا نقطة تصعيد وخلاف, نحن لا نختلف على مسألة الفدراليّة، أما بالنسبة لشكلها, فهم لم يعلنوا بعد ما هو شكل الفدرالية, ولم يقدموا مشروعاً فدراليّاً، نحن أيضا ليس لدينا مشروع جاهز، نقول مشروعنا يختلف عن مشروعهم. هناك عنوان مطروح هو الفدراليّة لسوريا أو الفدرالية لإقليم روجآفايي كردستان، نحن مع هذا الطرح، والمفروض أن يشكّل هذا الطرح بداية التأسيس لتفاهمات وحوارات مشتركة.

– ما هو المطلوب لتفعيل هذا المشروع؟

أعتقد أن الـ PYD أو الـ Tev-Dem أخطأ عندما طرح المشروع من طرف واحد، كان عليه أن يدعو كافّة الأحزاب الكردية إلى الاجتماع, وكرفع عتب –أضعف الايمان- تدعى هذه الأحزاب لمناقشة المشروع، لكنهم استبقوا إلى الإعلان المنفرد كعادتهم، وهذا الإعلان المنفرد يقلل من فرص النجاح في المشروع بالأساس، لو كان هذا المشروع بالإجماع, لَحُظي بإجماع كردي، كان المفترض أن يكون الإعلان بإجماع كردي، لو كان هناك إجماع كردي على مشروع الفدرالية كان سيكون فرص قبوله لدى رأي العام أكبر.

– تقصد أنّه لو قام حزب الاتحاد الديمقراطي بدعوة المجلس الوطني الكردي إلى مؤتمر خاص بهذا المشروع، هل لديكم تحفظات, أم ستذهبون إلى المؤتمر لمناقشته؟

كنّا سنناقش – كمجلس وطني كردي – هذا المشروع مع Tev-Dem ؛ وكان هذا المشروع القاسم المشترك بيننا.

– أخبرتني بأن الاتحاد الديمقراطي لم يدعُ المجلس الوطني الكردي أو أي أحزاب خارج المجلس، أقول لو عاد الاتحاد الديمقراطي ودعا المجلس الوطني إلى المؤتمر أو إلى جلسة نقاش لتبني هذا المشروع، هل ستذهبون فوراً أم ستعودون إلى النقاش؟

 هذا القرار يعود إلى المجلس الوطني الكردي، شخصياً أرى بأنّ المجلس الوطني الكردي يجب أن يكون حاضراً وجاهزاً لمناقشة المشروع مع Tev-Dem أو مع أي طرف آخر، والمفروض أن يكون لدى المجلس الوطني الكردي تصوّر واضح عن الفدراليّة ويطرح تصوّره.

– هل لدى المجلس الوطني الكردي مشاريع جاهزة؟

حاليا المجلس الوطني الكردي لا يمتلك مشاريع متكاملة جاهزة بخصوص الفدراليّة، هناك مجرد عنوان طُرح أن سوريا المستقبل يجب أن تكون فدراليّة والإقليم الكردي يجب أن يكون إقليماً فدراليّا في إطار سوريا دولة اتحاديّة، لكن ليس هناك مشروع تصوّر متكامل عن الفدرالية في غرب كردستان, شكلها طبيعتها، وهذا أحد جوانب التقصير لدى المجلس الوطني الكردي.

– في الاشتباكات الأخيرة بين قوات الآساييش وقوات النظام، اتهم بعض قياديي المجلس بأنها مسرحية، هل بالفعل كانت مسرحية؟

أعتقد أنه كانت هناك خلافات, أما طبيعة الخلافات بينهم فلم نكن نعلم ماهي طبيعتها, رغم أنه كانت هناك اشتباكات حقيقيّة, نتج عنها شهداء وجرحى من الآساييش والمدنيين, لكن حتى الآن لا نعلم حقيقة هذه الخلافات, لماذا حدثت؟ ولماذا توقفت؟ رغم أنها كانت هذه المرّة مختلفة عن المرّات السابقة, كانت هناك اشتباكات حقيقية. أما الاسباب والدوافع حتى الآن لا نعلم شيئا عنها.

– كمجلس وطني كردي أو حزب يكيتي هل حاولتم أن تفهموا ما الذي جرى؟

نحن حاولنا أن نفهم ما الذي جرى لكن للأسف الموضوع كان محصوراً بين الطرفين Tev-Dem ،PYD و النظام, ولم نفهم حتى الآن حقيقة ما جرى

– أفهم منك أنها لم تكن مسرحية, بل كانت اشتباكات حقيقية؟

كانت هناك اشتباكات حقيقية, وكان هناك خطاب حاد أيضا من الجانبين, أعتقد هي أكبر من أن توصف بأنها مسرحية, يعني لست مع الوصف الذي يُقال بأنها مسرحية.

– ذكرت لي من خلال حديثك مصطلح ( الشهداء), هل تعتبر الذين قضوا  في هذه الاشتباكات من جانب الآساييش شهداء؟

بكل تأكيد هم شهداء, سواء من المدنيين أم من جانب الآساييش.

“هذا المشروع سرى على حزب الوحدة, لكن للأسف بخصوص تيار المستقبل, المجلس تراجع عن قراره, ولم ينفذه. أنا اعتقد أن المجلس أخطأ بهذه القضية, مثلما اصر على أن ينفذ القرار بحق حزب الوحدة, كان عليه أن يصر على تنفيذ القرار بخصوص تيار المستقبل”.

– لماذا لم يشارك المجلس الوطني الكردي في تشييع الشهداء, أو على المستوى الشخصي؟

كالعادة دائما هناك احتكار من قبل Tev-Dem لهذه المسائل, ولدينا تجربة معها, في تشييع شهداء نوروز الحسكة, دائما هناك نزعة لديهم للاستفراد بكل شيء, أعتقد أن هذا كان سببا أدى إلى عدم مشاركة المجلس.

– ماذا لو سقط  أو رحل النظام فجأة بإرادة دولية, ما هي جاهزية المجلس الوطني الكردي في سوريا على الأقل في مناطقنا الكردية؟

برأيي المجلس الوطني الكردي حتى الآن ليس جاهزاً, ليس هناك مشروع جاهز لديه عن هذه الاحتمالات, وهي إحدى اسباب تقلص دور  المجلس الوطني الكردي. شخصيا لست راضياً عن أداء المجلس الوطني الكردي نهائياً, المجلس يعاني من مشكلات, وأصبح هزيلا, وفقد معظم رصيده السياسي والجماهيري, يجب إعادة النظر في تركيبته وفي مجمل عمله.

– هل أنتم واثقون حتى النهاية بوعود المعارضة وهل لديكم وثائق بتلك الاتفاقيات والوعود؟

لا نثق بالمعارضة وثبت خلال سنوات بقاءنا ضمن إطار المعارضة السورية أن هناك محاولة للالتفاف على الجانب الكردي كما حدث في جنيف 2 والآن في جنيف 3, هناك محاولة للالتفاف حول المطالب الكردية والقضية الكردية, لا اعتقد أن هذه المعارضة يمكن أن نضع أملنا فيها لتحقيق تغيرات في سوريا المستقبل أو الإتيان  بالبديل الديمقراطي الذي نتمناه لسوريا المستقبل.

– قبل الثورة رفض اليكيتي التوقيع على إعلان دمشق كونها اقترحت بحقوق المواطنة فقط , الآن قبلتم ضمن الائتلاف وضمن الهيئة العليا للتفاوض ربما كما يقول البعض بأقل من حقوق المواطنة ونحن في خضم ثورة  كبيرة ضد النظام ؟ 

أتفق مع هذا الرأي, هناك تراجع بالنسبة للحركة السياسية الكردية أو حزب يكيتي, تراجع في مجال التمسك بطرح القضية الكردية, هذا الموضوع محل نقاش كبير داخل الحزب, السؤال المطروح أين نحن وإلى أين نتجه؟ أعتقد ستكون الأيام القريبة القادمة كفيلة بالإجابة عليها.

– أيضاً لو نتحدث بشأن بيشمركة روجآفا لمن تتبع تلك القوات فعليا, ومتى تعود؟

ليس خافياً على أحد أن بيشمركة روجآفا تتبع لرئاسة إقليم كردستان, وهي التي تكلفت بمهام تجهيز هذه  القوات وعتادها وتسليحها, ولكنها عمليا حسب تصريحات الجهات الكردية المعنية في كردستان العراق أنّها قوات ستوضع في تصرف المجلس الوطني الكردي حين اللزوم.

والمجلس تبنى رسميا هذه القوات كقوات تابعة له, ولكن عملية التدريب والتمويل والتبعية هي عملية تابعة لرئاسة إقليم كردستان, أما بخصوص دخول البيشمركة إلى روجآفاي كردستان فنحن نتمنى ذلك, ونعمل على ذلك, ولكن أعتقد أن المسألة أصبحت معقَّدة بعض الشيء, أي أنه هناك صعوبات بإدخال البيشمركة, هناك رفض من جانب إدارة Tev-Dem  لهذه القوات, وربما يتعلق الأمر ببعض الترتيبات والتوافقات الإقليمية, عملية إدخال هذه القوات  إلى روجآفاي كردستان ليس بالأمر السهل, حتى إقليم كردستان العراق ارتكب بعض الأخطاء في التعامل مع الملف الكردي في سوريا, لو أنه خصص جزء من التمويل من المصروف الذي صرف على قوات البيشمركة لتشكيل قوة عسكرية كردية في الداخل لكنّا بغنىً عن هذه القوات.

هذا كان مشروعنا, نحن كنا ندعو، لذلك شكلنا قوة عسكرية, ولكن لم يتبنها أحد, ولم يدعمها أحد, وطرحنا تشكيل قوة عسكرية في الداخل أيضا على رئاسة إقليم كردستان. من المعلوم أنه جرى اتفاقات بيننا وبين الـ   Tev-Dem وكانت أحد أسباب فشل هذه الاتفاقات أنه هناك عدم وجود توازن بين القوتين؛ هناك طرف يمتلك قوة عسكرية ويمتلك المال والإمكانات الاقتصادية, وطرف آخر ضعيف لا يمتلك أي شيء, الطرف القوي كان يريد أن يستأثر, ويستفرد بكل شيء, وهذا أمر طبيعي, مع ذلك كان بوسع اقليم كردستان أن يقدم شيء لهذه الاتفاقات, أن يقدم شيء يحدث نوع من التوازن بهذا الاتجاه, ولكنه –للأسف- لم يقدم لاعتبارات لا أعلمها.

– يكيتي كان له مشروع  بتشكيل جناح عسكري في كردستان سوريا, رفض إقليم كردستان الدعم ومساندة المشروع, وفي النهاية قام بتشكيل قوة عسكرية, يقول البعض أنها تابعة للديمقراطي الكردستاني – سوريا, هذا ما في الأمر؟

أعتقد كان هناك المسألة أكبر من ذلك بكثير, هناك أخطاء ارتكبت في التعامل مع الملف الكردي في سوريا من قبل إقليم كردستان العراق, ربما  هذه الاخطاء ناتجة عن خطأ تصوّر مستقبل الأزمة السورية, أو خطأ التحليل في اتجاهات الأزمة السورية, عموما المجلس الوطني الكردي بشكل عام لم يُحظى في البداية بأي تأييد حتى الجانب التركي الذي يظهر معادته للـ PYD   على أساس أنه يعتبره جزء من حزب العمال الكردستاني, كان يفضل أن  يسيطر الـ   PYDعلى المنطقة الكردية بدلا من المجلس الوطني الكردي

– ماهي الأسباب؟

أعتقد أن الاتراك كانوا يعتقدون أن وجود الـ  PYD-المتهم  بأنّه تابع لحزب العمال الكردستاني وحزب العمال الكردستاني تنظيم متهم بالإرهاب- أو سيطرته على غرب كردستان. أي أنّ أي مشروع يقوده الـ   PYD  هو مصيره الفشل باعتبار أن pkk  مصنف ضمن قوائم الإرهاب الدولية, وبالتالي فأن الأتراك كانوا مطمئنين أن أي مشروع يقوده   PYD ستكون فرص نجاحه ضعيفة جداً, لذلك حتى الاتراك وبعكس ادعاءات PYD  كانوا يعملون بإصرار على عدم امتلاك المجلس الوطني الكردي قوة عسكرية, وقد طلبنا أكثر من مرة وقتها من قيادة المجلس الوطني السوري والجيش الحر دعمنا عسكريا لحماية المنطقة الكردية, وكانوا يقولون لنا أن الأتراك يرفضون هذه الفكرة.

– يعني أفهم منك أن تركية تمتلك زمام المبادرة بشأن المعارضة السورية العسكري والسياسي ؟

 تركيا كانت تمتلك زمام المبادرة, ربما حتى إقليم كردستان وحتى هذه اللحظة قدموا السلاح والمال للـ PYD, رغم أننا حلفاء حتى الآن لإقليم كردستان العراق, ومع ذلك منعوا عنا وصول أي قطعة سلاح لروجآفاي كردستان, بينما كانوا يقدمونها للـ  PYD وحتى الآن يقدمون السلاح والدعم المادي والعسكري للـ PYD , أعتقد أن اللعبة كانت أكبر منا كمجلس وطني كردي, كانت هناك اطراف إقليمية مؤثرة  تمنع علينا امتلاك  أسباب القوة, وإقليم كردستان العراق الذي كان يدعمنا سياسيا ومعنويا لم يقدم أي دعم باتجاه إحداث توازن في الساحة السياسية الكردية, بمعنى هناك طرف عسكري يمتلك كل شيء, وهناك طرف لا يمتلك أي شيء, لم يقم إقليم كردستان العراق بتقديم أي دعم لإحداث توازن, اعتقد لو صرف جزء من الإمكانات التي صرفت الآن على بيشمركة روجآفاي كردستان في الداخل لكانت المعادلة مختلفة. أعتقد- وأقولها بصراحة- هناك أخطاء ارتكبت من جانب إقليم كردستان العراق في التعامل مع الملف الكردي في سوريا.

– هل بالفعل إغلاق معبر سيمالكا هو صراع سياسي بين الاقطاب الكردستانية وهل هناك شروط بالفعل لفتح هذا المعبر؟

حقيقة لسنا بصورة الأسباب, طبعا هناك مشكلات كبيرة بين حزب العمال الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني, المشكلات قديمة وتاريخية تتجدد في كل فترة, وموضوع إغلاق معبر سيمالكا يتعلق بخلافات بين الطرفين, لا أعلم إنْ كنا جزء من موضوع الخلاف أو لا , ولكن عموما معبر سيمالكا يستخدم كورقة سياسية في خلافات الطرفين الكرديين, وأعتقد أن المسؤولية الكبرى بالأساس تتحملها الـ PYD, منذ البداية فتح المعبر على أساس الشراكة الكردية- الكردية, فتح المعبر باسم الهيئة الكردية العليا, وهي منذ اليوم الأول من افتتاح المعبر حاولت استثمار هذا المعبر لصالحه, حاول وضع يده على كل شيء في هذا المعبر من واردات المعبر, وهذا كان جزء من سياسة الاستفراد بملف غربي كردستان, PYD  لم يكن جديا يوماً بالشراكة, لم يكن يؤمن بالشراكة, والمعبر كان مثالا ساطعاً.

– فتحت الإدارة الذاتية الديمقراطية وقوات حماية الشعب والمرأة مؤخراً العديد من ممثلياتها في دول أوربية عدة, كيف يعمل المجلس الوطني الكردي على الصعيد الدبلوماسي الخارجي؟

المجلس الوطني الكردي مُني بالفشل على الصعيد الدبلوماسي, ولم يستطيع القيام بعمل دبلوماسي منظم على هذا المستوى, وخاصة أن الساحة الدولية كانت مفتوحة أمام المجلس الوطني الكردي. لم يستطيع المجلس بسبب مشكلات الذاتية والشخصية تقديم أداء دبلوماسي جيّد خلال الخمس سنوات الماضية.

لجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني لم تكون موفقة أبداً, اللجنة كانت تتشكل على أساس المحسوبيات الحزبية ولذلك لم تكن موفقة دبلوماسيا, كان لدى المجلس فرصة كبيرة للنجاح لطرق باب العديد من الدوائر الدولية الكبرى, وطرح وجهة نظره على هذه الدوائر, ولكنه لم يفعل وفشل في هذا المجال. بينما  Tev-Dem كانت تعمل كخليّة نحل, كان السيّد صالح مسلم وسينم محمد موجوديْن دوما, ويعملون ليل نهار, يطرقون كل الأبواب لإيصال رسالتهم إلى المجتمع الدولي رغم الصعوبات التي كانت موضوعة أمام  PYD,  هناك انفتاح من جانب المجتمع الدولي ومن جانب الولايات المتحدة الامريكية والروسية وغيرها على قوات الحماية الشعبية, وهناك دعم عسكري مباشر لهذه القوات, بينما في السابق كان التعامل مع YPG و PYD عن طريق طرف ثالث ربما كان إقليم كردستان العراق هو الطرف الثالث, الآن هناك تعاون مباشر بين قوات التحالف الدولي مع قوات الـ YPG ولكن لم يرتقِ هذا التعامل إلى مستوى الاعتراف السياسي.

– لكنه نجح بكسر الحاجز؟

كسر الجليد إلى حدّ ما, ولكن لم يرتق هذا التعاون إلى مستوى القبول الدبلوماسي للـ PYD, البعض اعتبرها تعامل تكتيكي, بمعنى أنه هناك استخدام لهذه القوات  مؤقتا وتكتيكيا من جانب دول التحالف. وأعتقد ليس هناك ثمن سياسي واضح لهذا التعامل العسكري بين الـ  PYD والتحالف الدولي

.

– في إحدى تصريحاته قال السيد سعود الملا بأن هناك قطبان أو نهجان اساسيان  لا ثالث لهما في روجآفاي كردستان, كيف تصرح بأن الجماهير عائدة للمجلس الوطني الكردي, وهو يقول قطبان ونهجان لا ثالث لهما في روجآفاي كردستان,  أي أنه يقصد الـ PDKS , PYD ؟

الجمهور ليس جمهور الـ PDKS, هناك استقطاب بين البرزانية والأوجلانية في الساحة الكردية, وأعتقد إلى حد ما هذا الواقع هو واقع موضوعي, هناك استقطاب شئنا أم أبينا, بمعنى ليس هناك مجال الآن لخط ثالث, يطرح نفسه بديلا عن هذا الاستقطاب.

– كالتحالف مثلا؟

لا, فالتحالف محسوب على التيار الأوجلاني إنْ صح التعبير, هناك استقطاب بين البرزانية والاوجلانية في غربي كردستان وهذا واقعٌ مفروغٌ منه.

– أثناء اشتباكات قامشلو كانت هناك دعوى من التقدمي وأحزاب التحالف الوطني الكردي بإجراء لقاءات مستعجلة بشأن الاشتباكات لكنكم رفضتم كمجلس وطني الحضور ماهي أسباب رفضكم للحضور؟

أسباب الرفض كانت واضحة, كان المجلس الوطني الكردي يرفض التعامل مع التشكيلات الأخرى كالتحالف الوطني الكردي, وبمجرد وجودهم في اجتماع يعتبره المجلس الوطني الكردي منحهم شرعية وجودهم كقوى سياسية.

–      لكن كانت هناك أزمة وحرب حقيقية في قامشلو؟

للآسف, كان تعامل المجلس الوطني مع هذه الأزمة ضعيفاً وغير مقبول قطعاً, كان هناك أزمة واشتباكات, كان هناك هجرة لعشرات الآلاف من الناس, وكان هناك قصف, المجلس الوطني الكردي كان غائباً تماماً, وهذه إحدى نقاط التي تؤخذ على أداء المجلس الوطني الكردي في الآونة الأخيرة, كان يجب أن يكون موجوداً, على الأقل على الصعيد الشعبي, يثبت حضوره, يقدم النصح. ويقدم المساعدات. يعني كان غائباً للأسف.

– لمَ لم تحضروا هذا الاجتماع؟

لم نحضر هذا الاجتماع, هو هذا موقف المجلس الوطني الكردي عموماً للأحداث, ما جرى من أحداث كان موقفاً سلبياً, لم يكن موقفاً مناسبا, أو موقفاً كما كنا نتمناه من المجلس الوطني الكردي.

– طبعاً كما يشاع, هل هناك في حزب يكيتي صقور وحمائم؟

ليس هناك ما نسميه صقور أو حمائم في حزب يكيتي, هناك تباينات في الآراء, وتنوع في وجهات النظر, أما التعبير صقور وحمائم ليس صحيحا ولا ينطبق على قيادة حزب يكيتي, كل قيادات حزب اليكيتي يمكن أن نعتبرهم صقوراً.

– هل اليكيتي مقبل على انشقاق ؟

ربما البعض لا يفهم يكيتي, ظاهرة يكيتي ظاهرة حقيقية, مسموح في اليكيتي أن تعبر عن رأيك إلى حد بعيد, وهناك تباين في وجهات النظر إلى حد بعيد, ومع ذلك هناك دائما ضوابط, وهذه التباينات في وجهات النظر يفهمها الاخرون على أنها خلافات, حقيقة هناك خلافات, ووجهات نظر سياسية, هذه خلافات مشروعة في كل الأوقات في حزب يكيتي, ولكن ليس إلى حد أن يذهب يكيتي إلى انشقاق.

– كحزب يكيتي أي طرف  من حزب الوحدة المنشق على نفسه سيبقى داخل المجلس الوطني الكردي؟

نحن كنا نفضل أن يكون الطرفين موجودين ولازلنا مصرين أن يكون الطرفين موجودين, هنا خلافات موجودة بين الطرفين, للأسف هي خلافات ليست سياسية, يعني المفروض أن يتفق الطرفان, نحن مع إعادة توحيد الطرفين الآن, المجلس الوطني الكردي كلّف لجنة بهذا الخصوص لتقريب وجهات نظر الطرفين  ومحاولة حل المشكلات الموجودة  بينهما

– أين وصلت اللجنة في مهامها؟ 

آخر لقاء المجلس الوطني الكردي قدم مشروع أن يعود الطرفان إلى عقد مؤتمر جديد بنفس تركيبة المؤتمر السابق الذي عقد بحضور طرف وانسحاب طرف منه, المقترح الموجود لدى المجلس الوطني الكردي أن يعود الطرفان إلى عقد مؤتمر جديد, هو يحاول أن يساعد في حلّ بعض المشكلات الموجودة, حتى الآن توجه المجلس الوطني بهذا الاتجاه, وإذا استعصى هذا الحل نحن مع الطرف الذي يقبل اقتراح المجلس الوطني الكردي.

نحن قدمنا اقتراح للطرفين, الطرف الذي يقبل الاقتراح سيكون مقبولا من المجلس الوطني الكردي والذي يرفض سيغرد خارج المجلس الوطني الكردي

 – برأيك، أي طرف سيقبل اقتراح المجلس الوطني الكردي؟

هناك رسائل من الطرفين, يمكن أن يقبل الطرفين بالاقتراح, وبالتالي يمكن الطرفان يذهبا إلى مؤتمر واحد حتى الآن الأمور لم تنتهِ بعد, لم نتوصل إلى نتيجة, وقرار نهائي, ولازال لدينا بعض الوقت

– لكنكم ترفضون الحزبين باسم واحد؟

نحن نرفض الحزبين بنفس الاسم داخل المجلس, نحن ساهمنا في وحدة الحزبين قبل انضمامهم إلى المجلس الوطني الكردي, ونحن مصرون أن يبقى الحزبين موحدين. أن يتحول المجلس الوطني الكردي إلى مؤسسة لتفريخ التنظيمات مشكلة كبيرة, يجب أن يوضع حدّ لهذه المشكلة. يجب أن يضع المجلس معايير, إذا حدث في المستقبل انشقاقات بين أي حزب ما, يجب أن يكون هناك معايير للتعامل مع أطراف الانشقاق.

– ماذا بالنسبة لتيار المستقبل الكردي, هناك تيار في الداخل داخل المجلس, وتيار في الخارج داخل المجلس؟

هذا بالأساس كان التوجه لدى المجلس, وهو طرح الأطراف التي تريد الانضمام إلى المجلس وخاصة التيار والوحدة, أن تتوحد مسبقا قبل الانضمام.

– هذا المشروع ساري على التيار؟

هذا المشروع سرى على حزب الوحدة, لكن للأسف بخصوص تيار المستقبل, المجلس تراجع عن قراره, ولم ينفذه. أنا اعتقد أن المجلس أخطأ بهذه القضية, مثلما اصر على أن ينفذ القرار بحق حزب الوحدة, كان عليه أن يصر على تنفيذ القرار بخصوص تيار المستقبل.

– لماذا تيار المستقبل الموجود في الداخل معتدل اكثر من تيار الخارج؟

باعتبار هذا موجود في الداخل, ربما الوجود والتعامل مع الواقع ومعطياته يفرز طبيعة محددة لدى حزب, أما الوجود في الخارج فله مناخاته, وخصوصياته, أنا لا زلت أعتقد قبول التيارين بهذا الشكل داخل المجلس الوطني الكردي كان خطأ كبيراً وكان يجب تنفيذ قراره على التيارين.

– القيادي إسماعيل حمه قليل الظهور في الإعلام المحلي والكردستاني ويعرف الكثير أن لك مواقف متناقضة مع قيادات الحزب والمجلس الوطني الكردي بشأن الكثير من الأمور, ما هو السبب الرئيسي؟

أنا احيانا أبتعد عن الأضواء, أن تظهر للأضواء ينبغي أن يكون لديك شيء تقوله للجمهور, أما أن تظهر للإعلام للظهور فقط, أنا لا أحبذ هذا الموضوع, أنا إنْ لم يكن لدي شيء أقوله للناس لا أظهر للإعلام.

– كلمة تود أن تقولها عبر صحيفة Buyerpress؟

لن أضيف كثيرا على ما قلته, لا زلت  أوكد أن الوضع الكردي –للأسف- سيئ جداً وخطير, اذا استمرينا بهذا الاتجاه وهذا التصعيد الإعلامي للطرفين الكرديين Tev-Dem  و ENKS فنحن أمام كارثة حقيقية, يجب أن يكون دائما هناك مساحة للتفاهمات والحوار, وتهيئة مناخ ما, ثبت بالتجربة أنه ليس لأي طرف أن يلغي الطرف الآخر  وإبعاده سياسيا, يعني لا نستطيع أن نلغي PYD  من المعادلة و الـ PYD رغم كل سلاحه وإمكاناته لا يستطيع أن يخرج المجلس الوطني الكردي من المعادلة السياسية, إذا لا بديل عن العودة إلى التفاهمات وفهم هذه الحقيقة وهذا الواقع, ولابديل عن الشراكة.

 نٌشر هذا الحوار في العدد (43) من صحيفة “Buyerpress”

2016/5/15

حوار1 حوار2

 

 

 

   

 

 

التعليقات مغلقة.