المدينة التي لا تنام دراسة عن حقول رميلان النفطية مدينة الذهب الاسود سوريا الصغرى

151

lewend111

اهمية  حقول الرميلان :  

يقع موطن الشعب الكردي على بحر من النفط والموارد الطبيعية الأخرى، وبهذا يكون النفط دائمًا بالنسبة للأكراد في منطقة الشرق الأوسط أحد عوامل محنتهم العرقية, لذا يعتبر الكثير من الأكراد النفط نقمة وليس نعمة، حيث يمثل النفط ثروة ليست خاصة بهم بشكل كامل, ويعتبر النفط والغاز من اهم الثروات المعدنية في كردستان الغربية / كردستان سوريا / وايضا” في سوريا عامة”, ويأتي أهميته من كونه يعتبر من أهم ركائز الاقتصاد  والصناعات الحديثة, وله دور رئيسي وفعال ومهم في تقدم المجتمعات الانسانية, ارتكزت صناعات الدولة السورية بشكل كبير على النفط ويعتبر محور وارتكاز اقتصادها الوطني, فحقل رميلان يعتبر من أكبر الحقول النفطية في كردستانسوريا, ويعتبر كشريان دم للاقتصاد السوري منذ اكتشافه عام 1958.

ذكرت مجلة ذا ناشيونال انترست  he natioual interest  الامريكية للشؤون الخارجية في شباط عام 2013 على موقعها على الانترنت, تحليلا” لأهمية منطقة رميلان, كونه توجد في الرميلان احتياطات نفطية ضخمة غير مكتشفة, وتقدر بـ /315/ مليار برميل بالإضافة إلى /69/ مليار برميل من الاحتياطات المكتشفة, وايضا” هذا بحسب دراسة أجرتها جامعة دمشق عام 2009 وقالت انها ستلبي هذه الاحتياطات مطالب الاستهلاك المحلي السوري لمدة /18/ عام, ويعتبر حقول الرميلان من أغنى حقول النفط في كردستان سوريا, ولكن لا يوجد معامل التكرير في المنطقة وذلك بسببين حسب المجلة الامريكية:

1- ان النظام لجأ عمدا” لهذه السياسة, من اجل حرمان الكرد من اي استثمار او تنمية اقتصادية محتملة بمنطقتهم

2- منع السكان المحليين الكرد من الحصول على المعرفة المتطورة لكافة تقنيات الصناعات النفطية, وذلك لتبديد اي حلم قد يراود الأكراد بأن يكون النفط مصدرهم الرئيسي للدخل في حال قيام دولة كردية.

وتأتي اهمية حقول الرميلان بالمهام التي تقوم بها, ومن اهمها تنفيذ عمليات الحفر التنقيبي والاستكشافي والجيوفيزيائي, وتطوير الحقول وانتاج النفط والغاز الطبيعي, ومعالجته, وانتاج الطاقة الكهربائية وتنفيذ الأعمال والمشاريع التطويرية والأعمال الكهربائية والمدنية وأعمال الصيانة للكثير من معدات الصناعة النفطية.

ويعتبر الرميلان من اكبر مديريات الشركة السورية للنفط وهي تقوم بجميع أعمال البحث والتنقيب واستثمار الثروة النفطية والغاز في منطقة عملها, بالإضافة إلى حقولها الرئيسية / سويدية – قره تشوك – رميلان / تم اكتشاف مجموعة من الحقول النفطية مثل حقل/ عودة – سعيده- زاربه بباسي – بدران – الباردة – باب الحديد – مثلوثة – ناعور – تل عزاب – معشوق – مملحة الكوم – شامو – جنوب قره تشوك – دبيسان – الغدير – حقل الخراطة /

 معنى اسم رميلان وتاريخه:

رميلان اسم لشخصية كردية, رميلان هو ابن دلي آغا ابن جولو آغا الثاني زعيم عشيرة آباساAbasa , وهي من إحدى العشائر الكردية الأصيلة في المنطقة وتتواجد في هذه المنطقة منذ ما يقارب الـ600 عام , ومنطقة رميلان كانت منذ القديم من ضمن أراضيهم والقريتان اللتان تسميان برميلان الشيخ /سميت نسبة إلى الشيخ رشيد الديرشوي / ورميلان الباشا/ نسبة إلى الباشا الشمري/  سميتا على اسم رميلان والذي ولد في قرية “كاني كرك اباسا” وكونه منذ طفولته كان مميزا”, ووالده كان يجد فيه صفات القائد والزعيم وحامل امجاد واسم جده “جولو آغا” لذلك سماه /رميلان Rimêlan او رم- هلان Rim hilan/ اي حامل الرمح نسبة إلى رمح جده “جولو آغا”, وهذا ما أكّده المعاصرين له أمثال “سودة احمد زوجة شيخ رشيد والحاج عبدالله طاهر والحاج شرف خليل والمرحوم شيخي رشيد, وهؤلاء عاشوا معه في قرية رميل  Rimêlاو منطقة رميلان, وعندما كبر رميلان سمح له ابيه ان يبني قرية خاصة به, فقام رميلان وبنى قرية في مكان يسمى علوانكي او عولانك / المكان العالي والمرتفع / وفيما بعد سمي بعلوانكا شيخي Elwenika şêxê, ولكن طموح رميلان كان اكبر من ان يكون آغا قرية, فشدّ الرحال إلى التلة المطلة على جوا جولو  وإلى يومنا هذا يطلق الناس هذه التسمية عليها / نهر جولو او ساقية جولو/ والتي عمرها اكثر من 400 سنة وكانت قديما ” تسقي الكثير من القرى وكانت  مصيفا” لزعماء اباسا حيث كانت المساحة الممتدة بين قرية رميلان والمرجة حاليا” وكانت عبارة عن غابة وينابيع ماء وكانت مزارع وحقول القطن والسمسم والرز وكانت تزرع هناك منذ عهد جولو إلى عهد رميلان على صفتي النهر, وتحول اسم تلك المنطقة من كركي رمي إلى كري رميلان, حيث كانت تلك المنطقة بشكل عام تعرف نسبة إلى تلك التلة لارتفاعها, وفات رميلان بين الفترة الممتدة بين 1910 إلى 1915, قبره موجود في قرية علوانكا شيخي, وما زال بعض ادواته الشخصية موجودة لدى عائلته مثل سيفه والقامة وغيرها.

قامت حكومة البعث بتسمية حقول رميلان  إلى مديرية حقول الحسكة كنوع من التعريب, وعندما تم بناء وتأسيس مدينة الرميلان النفطية سميت بهذا الاسم نسبة إلى الارض التي بنيت عليها مدينة رميلان والتي كانت وقتها عائدة للباشا الشمري الذي كان يسكن رميلان الباشا, حيث كانت المنطقة بأكملها تسمى بمنطقة رميلان, نسبة إلى اسم رميلان الكردي.

لمحة عن الموقع والمساحة والحدود:

الموقع: تقع رميلان في أقصى الشمال الشرقي من سوريا / كردستان سوريا /  وتابعة إداريا” لمنطقة ديرك Dêrik أو ديركا حمكو Dêrika Hemkoالتابعة لمحافظة الحسكة Hisiça, وتقع غرب بلدة كركي لكي Girkê legê, يفصلها عنها بشارع بعرض 24 متر, و تقع رميلان على الشارع العام الذي يصل ديريك بالقامشلي, تبعد عن ديرك بـ 25 كم وعن القامشلي Qamişloبـ 65 كم وعن الحسكة بـ 165 كم وعن دمشق بـ 750كم.

 

المساحة: مساحة مدينة الرميلان كسكن وورشات عمل حوالي /500/ هكتار, اما مساحة المنطقة النفطية التابعة لها حوالي /6500/ كم 2.

حدودها: حدودها النفطية تمتد من حدود منطقة القامشلي غربا” إلى الحدود العراقية شرقا”, ومن حدود تركيا شمالا” إلى حدود بلدة بئر الحلو / تل براك / جنوبا”,بالإضافة إلى حقول الدبيسان – التيم – الخراطة –في البادية السورية.

اما حدودها كمدينة: غربا كركي لكي وعقارات رميلان الشيخ وقسروك شرقا” وعقارات سيكركة وكرزيارتي جولي ومخيت, ومن الشمال عقارات سيكركه وكورتبان وكركي لكي, ومن الجنوب عقارات رميلان الشيخ ورميلان الباشا وكرزيارتي جولي.

اقسام مدينة رميلان:

كمدينة عمالية تنقسم إلى مناطق عمل وأخرى سكن – والسكن بدوره ينقسم إلى عدة احياء وهي:

1– مساكن الرميلان وتقع ضمن رميلان الاساسية.

2– مساكن الرصافة سمي بذلك نسبة إلى شركة الرصافة التي بنيت هذه المساكن وتقع على الشارع العام مقابل مساكن الرميلان عند باب الرصافة او باب العائلات.

3– الإسكان وسمي بذلك نسبة إلى مؤسسة الإسكان العسكرية التي بنيت هذه المساكن.

4– هناك حيّ آخر لا يذكر اسمه كثيرا” وهو مساكن “المدنية” وتقع هذه المساكن شمال الرصافة والاسكان وبنيت هذه المساكن دائرة الأعمال المدنية بالرميلان.

 5- وهناك مساكن الجوادية – جل اغا çil Axaتقع في بلدة الجوادية وهي تابعة لرميلان.

  

 

ورميلان بكافة احيائها المذكورة, مسورة بسور معدني من الشبك والبواري محكمة, لا تستطيع الدخول إليها إلا عبر البوابات الرئيسية, والتي تقع ثلاثة منها على الشارع العام.

1ـ باب رودكو وسمي بذلك نسبة إلى وجود ادارة شركة رودكو داخلها وهذا الباب مخصص للآليات والعمال

وبعد تحرير رميلان سمي هذا الباب بباب كاوى الحداد Kawayê hesinkar0

2– باب الرصافة أو باب العائلات وهو باب صغير مخصص فقط  للعائلات من سكان المساكن.

3– باب المخفر وسابقا” كان يسمى الباب الرئيسي كونه كان الباب الرئيسي لرميلان قبل فتح الأبواب الأخرى وهو أول واقدم باب وهو مخصص لمرور السكان والسيارات الصغيرة وليس للآليات الكبيرة, ويقع مقابل المخفر القديم الذي اصبح مركز قوات آسايش كركي لكي.

4– الباب الجنوبي او باب السويديات كونه يقع جنوب الرميلان وباتجاه السويديات وهو مخصص للاليات والعمال

5– وهناك بابان فرعيان يقعان على الشارع العام وهما مخصصان لسكان مساكن الرصافة والاسكان والسيارات السياحية الصغيرة, الأول مقابل باب العائلات من طرف الرصافة شمال الشارع العام, والباب الثاني بقرب من باب رودكو من جهة مساكن الاسكان, ايضا” شمال الشارع العام, ومساكن الجوادية لها ابواب خاصة بها.

بناء رميلان:

كانت مكان الشركة السورية للنفط في البداية في منطقة قره جوخ Qereçox  – كراتشوك, منطقة عشائر الميران الكردية  / الكوجرات / وتم بناءه عام 1956, وفي العام 1960 قررت الحكومة السورية بناء مدينة رميلان العمالية في مكانها الحالي, وضمن أراضي فلاحي كركي لكي, وخاصة اراضي المرحوم حجي ابراهيم غزالة احد معمري ومؤسسي بلدة كركي لكي, وإلى الآن اشجار الكرم والتين وغيرها التي زرعها حجي ابراهيم تزهر وتنبت في الرميلان وكان مكان الشجر غرب جنوب جامع الرميلان الحالي /غرب الامداد – تحت المخازن/   كما اقتطعت بناء رميلان اراضي فلاحين اخرين امثال حجي طاهر- حجي فتح – حجي احمد – حجي مصطي – حجي سليمان – حجي رمضان اوسكي – حجي حسين – سليمان يوسف – حجي عبدو ابراهيم /عطار/ حجي رمضان عثمان – حاجي خليل حاجي طاهر وغيرهم.

حيث روى أحدهم ومازال على قيد الحياة قصة بناء رميلان وكيف أتت سيارة لاندروفر وكان فيها المدير الأول لرميلان عدنان بشور وكان معه لجنة من المساحين والمهندسين ووقتها كان الفلاحين يحرثون حقولهم ومزارعهم في مكان كركي سعدو-Girkê Se,edo/ تلة في الرميلان / واخبروهم بانهم سوف يبنون شركة نفط هنا, وفي اليوم التالي أتت الجرافات والآليات, وقامت بشق الطرق ومن ثم أتت الحفارات والعمال وبدأوا ببناء المستودعات والورشات الفنية وغرف للعمال وكانت اغلبها من اللبن وطين وسقفها من التوتياء, وما زال الكثيرين من سكان كركي لكي يتذكرون كيف بنيت هذه المدينة بسواعد وعمل سكان كركي لكي امثال السيد محمد جان ابراهيم وغيره وبذلك تم اقتطاع اكثر من /100/ هكتار من اراضي كركي لكي, وحاول حجي ابراهيم كثيرا ورفع دعاوى من اجل التعويض ولكن بدون جدوى.

وكان أول العمال الذين عملوا بالرميلان من سكان كركي لكي هم: سليمان يوسف – عبدالرحمن عزير – حجي خليل –حسن حاجي فتاح – عبدالله مراد – محمد رمضان – امين تيجو – محمد رمضان سلي, وأول بئر ماء تم حفره في الرميلان كان بالقرب من إدارة رميلان الحالية وبعمق 130 متر, وأول بئر نفط تم حفره في منطقة رميلان وكركي لكي كان في شرق كركي لكي ويقع في شارع مقابل مشفى السلام بكركي لكي وبإشراف الكردي ابن كركي لكي سليمان يوسف فرمان والبئر الآن مهجور ولا يستعمل, وكان عمقه /4000/متر وتم حفره في اواخر الستينيات.

قصة التنقيب والحفر وانتاج النفط والغاز في رميلان:

حسب المجلة الامريكية المذكورة, فان تاريخ التنقيب عن النفط في رميلان يعود إلى العام 1936, وحسب رأي مديرية رميلان, يعود إلى العام 1934 من قبل شركة نفط عراقية حصلت على امتياز للتنقيب عن النفط في سوريا, وقتها كانت سورية تحت الانتداب الفرنسي, وبدأت البحث والتنقيب ضمن مساحة قدرها 3700 كم 2, ثم جرت مضاعفة المساحة عام 1936, وتوقفت الأعمال في عام 1941 بسبب الحرب العالمية الثانية, ثم استؤنفت عمليات التنقيب والبحث من العام 1947 وانتهت عام 1951, حيث ادعت الشركة العراقية عدم العثور على النفط وتنازلت عن كامل منطقتها, ثم في عام 1955 بدأت شركة نجيب منهل الامريكية عمليات البحث والتنقيب عن النفط التجاري ضمن مساحة كلية بحدود 8400 كم2, وفي العام 1956 تم اكتشاف النفط التجاري لأول مرة في بئر بمنطقة قره تشوك, وبعدها انهيت أعمال هذه الشركة لبعض الاسباب وبعده تم منح الشركة الالمانية كونكورديا امتياز البحث والتنقيب ضمن مساحة 1400 كم2, وقد اكتشف النفط في حقل السويدية عام 1959, واستمرت هذه العمليات لغاية العام 1962 ثم جاء الروس لإتمام عمليات البحث والتنقيب بموجب اتفاقية بين سورية والاتحاد السوفييتي سابقا ” وبموجب المرسوم التشريعي رقم /133/ عام 1964 وبه تمّ تأسيس الشركة السورية للنفط, والتي بدأت بنفسها إتمام هذه العمليات ومن ضمن هذه الشركات عدة مديريات ومن اهمها مديرية حقول الحسكة / رميلان / ثم تشكلت مديرية حقول الجبسة في 1974.

 

انتاج رميلان من النفط التجاري وهيكلها الاداري:

هناك عدّة إحصائيات وارقام عن انتاج رميلان من النفط وذلك بسبب إخفاء السلطات المسؤولة ذلك عن الشعب والاعلام, كونه لا يدخل النفط في ميزانية الدولة السورية وتذهب إلى أيادٍ امينة كما يقال.

فقد ذكرت بعض الارقام عن الانتاج كما يلي:

عام 1968 بدأت سورية بتصفية واستخراج النفط حتى وصل الانتاج من 100000 برميل يوميا” إلى 200000 برميل يوميا” ثم إلى 650000 ستمائة وخمسون الف برميل يوميا”.

– وعدد الابار التي تتجمع في خزانات كرزيرو Gir zîro / تل عدس/ 1700 بئر.

– هناك 14 محطة رئيسية وتقوم بفصل الغاز عن النفط ومن ثم ضخ النفط إلى خزانات كرزيرو

– عدد الابار المنتجة لتاريخ 1/1/2010 بلغت 1277 بئر منتج يحوي النفط.

– 42 بئر متوقف لأسباب فنية وحامل للنفط.

– 1235 بئر عامل  2010 عملت المديرية ورفعت عدد الابار المنتجة إلى 1309 منها 1266 بئر عامل

ويتم ربط هذه الابار بمحطة فرعية وتربط كل مجموعة فرعية بمحطة رئيسية وتربط الرئيسيات بمحطة الضخ الرئيسية الموجودة كرزيرو / تل عدس /  حيث يتم تجميع النفط في الخزانات المعدة لهذا الغرض ويتم ضخها عبر انابيب إلى ميناء طرطوس بعد اخذ المصافي حاجتها.

الرميلان فيها /19/ دائرة نفطية وفنية وإشرافية / التطوير – الانتاج – المهنية – الكهرباء – القانونية – التخطيط – المالية – الادارية – النقل – التوثيق –  المخزون –الحماية –المدنية –الجيولوجيا – الرقابة الداخلية – الحفر – الحسابات – المهمات- مركز التدريب المهني / بالإضافة إلى الشعب المستقلة.

-عام 2003 ادخلت شركات اجنبية للعمل في هذا المجال منها كرواتية – روسية – كندية – صينية 000 / وبعقود وامتيازات خاصة.

أول مدير للرميلان كان عدنان بشور ثم ياسين الطباع ثم الفلسطيني محمد يوسف صالح  من بعده اصبح مدراء رميلان من الطائفة العلوية.

اهم فعاليات حقول الرميلان:

1- انتاج النفط وبحدود 9.5 مليون متر مكعب.

2- انتاج الغاز الحر والمرافق بحدود 860 مليون متر مكعب ويتم انتاج هذان المنتجان الرئيسيان في حقول قره تشوك –السويدية- حقل حمزه – حقل عليان – حقل معشوق – حقل ليلان – حقل رميلان00 /وكلها تابعة لرميلان

المراكز والمنشأت التابعة لرميلان:

محطة ضخ النفط / خزانات كرزيرو Gir zîro / تل عدس:

تبعد عن رميلان بمسافة /10 كم / شرقا” عند أطراف قرية كرزيرو /تل عدس / وتحوي هذه المحطة /20/ خزان يتجمع نفط الآبار فيها ويتم فيها تصفية النفط من الماء ومن ثم يتم ضخها عبر انابيب إلى مصفاة حمص وميناء طرطوس,  يتجمع فيها اكثر من 1700 بئر.

وما زال اهل المنطقة يتذكرون يوم زيارة رئيس الوزراء السوري آنذاك, يوسف الزعيم الذي دشّن عملية ضخ النفط من هذه المحطة عام 1967 حيث قام بفتح صنبور انبوبضخ النفط ومن كثرة شوفينيتهم / مسؤولين وعمال عرب/ كانوا ينادون بشعار من اكثر الشعارات العنصرية الشوفينية وهو / بترول العرب للعرب / وكلمات شعبية مثل: “الحلاوة حلوة والعجوز بلوة وبترول العرب للعرب”, حيث لم يتحمل البعض ما كان يتردد فكان الردّ يأتي ويقولون / البترول لنا البترول لنا / وكان آخرون ينادون / بنطلون العرب للعرب وبترول العرب للاميركان وبترول العرب للأكراد/ حيث العنصرية كانت واضحة في الرميلان إذ لم يبلغ نسبة عمال الكرد فيه إلى نسبة 15 % علما انه تم فصل العديد من الكرد من رميلان بسبب اتجاهاتهم السياسية امثال المرحوم الفنان الكبير محمد شيخو وغيره.

محطة توليد الطاقة / العنفات الغازية:

تقع على بعد 18 كم شرق الرميلان – هناك 6 عنفات تابعة لرميلان تعمل بواسطة الغاز وتقوم بتوليد الكهرباء وتنتج كل عنفة /20 / ميغ /واط وهي خاصة برميلان وابارها. 5 عنفات تابعة لوزارة الكهرباء فيها /175/ عامل منهم /48/ ضمن سكن عمالي بنيت لهم في الارض التي ما بين كركي لكي ورميلان, شمالي الشارع العام باتجاه طريق عليان كل عنفة تنتج /24/ ميغ /واط تدخل انتاجها إلى شبكة كهرباء سورية.

معمل الغاز: مشروع كبير يعتمد على الغاز المرافق للنفط ويتم تعبئة جرات الغاز المنزلي يوميا” /16000/ جرة غاز منها /11000/ جرة غاز استهلاك محافظة الحسكة والباقي إلى المحافظات الأخرى وترسل الغاز إلى الداخل عبر صهاريج كبيرة استطاعة كل منها حوالي /17/ طن غاز مضغوط, وهذا المعمل ايضا ” ينتج الكبريت بحوالي /25/ طن يوميا”  يعمل فيه حوالي 500 عامل منهم 130 ضمن سكن بنى لهم بجانب مساكن الكهرباء على الشارع العام بين كركي لكي ورميلان.

 

معهد النفط: المعهد التقاني للنفط والغاز في الرميلان تأسس عام 1969, بنظام دراسي سنتين, يدرس اختصاصان – حفر الابار – انتاج النفط, واستيعاب المعهد /من 75 وبعده إلى 170 /طالب سنويا” يتخرج منها وسطيا” كل عام حوالي /60/ طالب, بلغ عدد خريجي هذا المعهد منذ إحداثه ولغاية العام 2010 /2300/ طالب منهم /50/ من خارج سورية من البلدان العربية الأخرى, يقدم المعهد للطلاب الاقامة والاطعام والتنقلات والرحلات العلمية والترفيهية وبعض الخدمات الطبية مجانا, ويتقاضى الطالب منحة شهرية خلال دراسته, عام 2010 تم بناء المعهد ببناء جديد بمساحة 5880 م2 بكلفة 141 مليون ليرة سورية.

الثانوية المهنية النفطية الوحيدة في سوريا:

تم إحداثها عام 1984 واعتبرت محدثة قانونيا” عام 1988 افتتاح فعلي – في البداية كان نظام الدراسة فيها سنتين ويتم الانتساب إليها بعد الحصول على الشهادة الاعدادية / شهادة تعليم اساسي /, وفي العام 2001 تم تطبيق نظام الدراسة فيها إلى ثلاث سنوات, وطاقة المدرسة سنويا” فقط /30/ طالب يدرس فيه الحفر والانتاج, حتى الآن تخرج منها 146 طالب, نصفهم تم توظيفهم في الرميلان كون الخريجون منها لهم الأولوية بالتوظيف, ولكنها غير ملزمة, النقل من وإلى الثانوية مجانا والمدرسة تتبع لرميلان اداريا وماليا.

نادي عمال الرميلان:

تأسس عام 1979 وكان قديما اسمه هيئة عمال الرميلان, أحرز عام 1969 كأس رئيس الجمهورية لكرة القدم ولعب المباراة النهائية لهذه البطولة عام 1970, ويمارس في النادي الألعاب التالية: كرة قدم – كرة الطاولة – الشطرنج– كرة السلة – بناء الاجسام – التايكواندو والكاراتيه – الريشة – البلياردو- السباحة- الملاكمة, فيها قاعة لتدريب الرشاقة واللياقة البدنية– صالة لتدريب بناء الاجسام – ملاعب مكشوفة للعديد من الالعاب – ملعب كرة قدم مزروعة بالعشب الطبيعي مع شبكة تصريف نظامية ومدرج يتسع لألف متفرج.

عدد العمال –المساكن-الخدمات المتوفرة في الرميلان

يتوفر للسكان المقيمين في مساكن الرميلان الماء والكهرباء والهاتف والطعام والمدارس والطبابة مجانا, ولكن شعبنا الكردي سكان المنطقة الاصليين والقريبين من الرميلان, محرومون من هذه الخدمات لأن اغلب العاملين فيها من خارج المحافظة, ومن سكان المنطقة العرب البعثيين, حيث تجد من قرية سكانها عرب مثل عرعور أو غيرها أكثر من /200/عامل ومقيم بمساكن الرميلان ومقابلها تجد 4 او 5 من قرية سكانها كرد من نفس المنطقة  بلغ عدد العمال فيها كما يلي:

العام                عدد العمال                             العام               عدد العمال                 

2008                5818                               2011               5826

2009              5960                                 2012                5773

2010              5940

نسبة الكرد منهم لا يتجاوز 15%  من عمال الرميلان / 1670 /  شقة منها/ 210 /  شقة في الجوادية. نسبة القاطنين في السكن الوظيفي بحدود 26 % من مجموع العاملين بالرميلان. يوجد في الرميلان مركز ثقافي اصبح اسمه الآن مركز ارام ديكران للفنونya çand û hunerê  Navenda Aram Dîkran: يضم مكاتب مطالعة وصالات للمحاضرات ومسرح يتسع لـ600 شخص.

ويوجد في الرميلان /3/ نواد عائلية – /2/ ناد للعازبين – مدينة العاب – عدة حدائق – صالات استهلاكية -عدة مسابح /4/ للعائلات والعازبين – مدارس تعليم اساسي وثانويات عامة وثانوية فنية وتجارية – دور للحضانة – رياض اطفال –ملاعب رياضية – صالة اعراس – مطاعم عدة منها للعمال ومنها للمهندسين ومنها للضيوف – قصر الضيافة للضيوف – ضيافة للعازبين من خارج رميلان – جامع عدد /2/, مركز صحي, وكون الصناعة النفطية خطرة فقد اهتمت المديرية بهذا الجانب فوفرت في المركز الصحي الاطباء الاختصاص والممرضين وصيدلية توزع الدواء مجانا” واحالة الحالات الصعبة إلى المشافي الكبيرة في المدن والمحافظات السورية – قديما كان يوجد سينما- الكثير من الاكشاك, متوزعة داخل وخارج رميلان لبيع الخردوات, ومكاتب شحن وسفر.

– أربعة مراكز امنية / العسكرية – السياسية- الدولة – الجوية/ ذاق شعبنا الكردي الويلات في هذه المفارز السيئة الصيت والآن وبعد تحريرها تحولت هذه المراكز إلى مراكز خاصة بآسايش الرميلان وكلية تدريب ومؤسسات فكرية وثقافية– يوجد في الرميلان اسطول من الاليات لنقل العاملين من وإلى الرميلان0

 

من اهم سلبيات حقول الرميلان النفطية:

1-عدم استفادة ابناء شعبنا من  التوظيف فيه بنسبة جيدة وبذلك تم حرمانهم من الاستفادة الاقتصادية.

2- ولاسباب امنية تم حرمان الكرد من الاستفادة العلمية والخبرة في مجال صناعة النفط والغاز.

3- تغيير ديموغرفية المنطقة الكردية بتوظيف عمال وفنيين من الداخل السوري في الرميلان مع الإقامة لعائلاتهم ايضا حيث كان لهم رميلان كدول الخليج يتصارعون فيما بينهم من اجل الوصول إلى الرميلان لما لها من مزايا.

4- اقتطاع مساحات كبيرة من اراضي زراعية لابناء شعبنا الكردي المورد الوحيد لرزقهم, كونه لحفر بئر واحد وتمديد خط التمديد لهذا البئر يتم اقتطاع ما لا يقل عن /2/ هكتار من ارضهم ودون تعويض عن الضرر الحاصل ناسين انهم اصحاب الارض ويحق لهم الشراكة في انتاج البئر الذي يحفر في ارضه.

5- من حيث الناحية الصحية فله اثار صحية سلبية وكبيرة على صحة الانسان, والنبات والحيوان معا”, فترى شعلة المحطات لا تنطفئ مطلقة الموت البطيء لسكان المنطقة, والحفر النفطية المكشوفة لكل بئر وانطلاق الغاز الطبيعي gas natural من احتراق النفط والذي يتكون من العديد من الغازات منها الميثان –الاثيان – البروبان – البيوتان – الاثييلين-وهو الأكثر تلوثا للهواء كما يصدر منها غازات سامة مثل كبريتيد الهيدروجين h2s واوكسيد الكربون والكبريت والنتروجين ومعادن سامة مثل الزئبق – الزرنيخ – الفانديوم.

وجميعها تسبب للإنسان العديد من الأمراض الخطيرة مثل منع وصول الاوكسيجين للجسم – التأثير على الجهاز التنفسي والاغشية المخاطية والعيون- تاثيرات صحية على الشعب الهوائية – فقدان حاسة الشم – تسمم رئوي – مرض الربو-وامراض أخرى كثيرة.

6- تلوث البيئة: حيث يكون في الكثير من الايام الجو غائما كلياً  ولكن ليس بالغيوم الماطرة انما بسحب الموت المنطلقة من أحد آبار البترول المشتعلة حول منطقة رميلان, بسبب عطل فني او سبب آخر, حتى في الفترة الاخيرة بسبب المجموعات المسلحة التكفيرية التي اشتبكت مع قوات YPGفي محيط منطقة رميلان من اجل السيطرة على منابع النفط, وايضا بسبب سيطرة الجماعات المسلحة على خطوط النفط المؤدية إلى المصافي توقفت الابار عن العمل, وبذلك توقفت عمليات ضخ النفط إلى المصافي والمرافئ, ولتغطية حاجة المنطقة من منتجات النفط تم وضع عدة مصافي صغيرة يدوية ومئات الحراقات في المنطقة لتصفية النفط بطرق قديمة ويدوية بدون الالتزام بالأسس الناظمة لهذه المهنة, وعبر احراقها فتجد السماء كله ضباب وفي المساء تتحول إلى لون عاتم لتزيد المنطقة ظلاماً وظلماً.

 

7- نفوق الحيوان والطيور, حيث عدد الثروة الحيوانية في تناقص بسبب اثار النفط والغاز وهجرة الطيور بسبب الروائح السامة0

8-حرمان اهل المنطقة من الغذاء المضاد للتسمم بالنفط حيث يجب تغذية السكان بأطعمة مثل الحليب والبيض وبعض الانواع الأخرى التي تحمي وتزيد من مناعة الجسم لهذه السموم.

9- تلوث المياه في الكثير من المناطق بسبب تسرب النفط والغاز من الابار والحفر النفطية إلى المياه الجوفية احيانا.

رميلان والثورة السورية:

انسحب النظام من الرميلان  بمنأى عن وجود مصادمات عنيفة بين الطرفين, ويأتي تحرير المدينة التي تدخل في حيز المناطق الكردية مع اقتراب  الكتائب المسلحة التكفيرية من المدن والبلدات المجاورة, والفرق الكردية قطعت الطريق امام هذه الكتائب, فالاستراتيجية العسكرية للجانب الكردي تتركز على تحرير المناطق الكردية سلميا من فلول قوات النظام كي لا تعطي ذرائع ملموسة تسمح بدخول كتائب الجيش الحر وغيرها الغريبة عن الحاضنة الاجتماعية اليها.

ففي فجر يوم 2/3/2013 تم دخول قوات الحماية الشعبية  YPG, مدعومة ومعززة بقوات الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا, إلى مدينة رميلان.

حيث كانت رميلان قبل الدخول اليها محاصرة بحواجز حول الرميلان وعلى مدى اكثر من شهر, وبعد الدخول اليها وبعد يومين من حصار المفارز الامنية وسرية الهجانة التي كانت تحرس الرميلان, تم الاستسلام والموافقة بالخروج من رميلان وبدون اشتباكات او مقاومة وبشكل سلمي, وبذلك بعد ظهر يوم 4/3/2013 تم خروجهم  بالكامل, وبعده مباشرة تم اصدار بيان من القوات الكردية تطالب بضرورة بقاء الموظفين على راس عملهم وتم الاعلان عن تحرير رميلان بالكامل, وعند سماع هذا النبأ سرعان ما خرج اهالي رميلان وكركي لكي والقرى المجاورة إلى الشوارع, فرحين بهذا التحرير وارتفعت الزغاريد وعقدت الدبكات الكردية بين الشعب وقوات  YPG وقوات التقدمي في كركي لكي ورميلان. والمؤشرات كلها تؤكد ان الجانب الكردي سيتمسك بهذه الورقة إلى اخر رمق ولن يفرط بها, حيث اعلن حزب الاتحاد الديمقراطي بانه وبالتنسيق مع احزاب المجلس الوطني الكردي قادرين على ادارة عمليات التنقيب عن النفط وتصديره ايضا, ولكن تركيا دائما متخوفة وفق نظريتها القديمة التي تقتضي بانه اذا وقعت حقول النفط في ايدي الأكراد بشكل كامل, ستصبح منطقة الحكم الذاتي في شمال شرق سورية حقيقة واقعة وطمع تركيا في المناطق الكردية الغنية بالنفط معروفة حيث قامت بدعم الجماعات المسلحة المتطرفة وفتح جبهة مع الكرد ابتداء من راس العين إلى رميلان وتل كوجر, ولكن بدماء شهداء الكرد وبطولاتهم تم دحر هذه الجماعات وتم تطهير المنطقة بالكامل.

المصادر:

–         بعض  سكان كركي لكي ورميلان الاصليين

–         مجلة “ذا ناشيونال إنترست he National Interest  الأمريكية للشؤون الخارجية

–         تمر مصطفى باشا/ جمعية الاقتصاديين الكورد- سوريا

–         عرض: طارق راشد عليان باحث علوم سياسيةصحفي سوري كردي يعيش في الولايات المتحدة

–         مدير حقول “الحسكة” في لقاء مع موقع esyria سابقا”

–         مدير الحقول سابقا”

–         مراد علي -حقول رميلان.. ورقة تفاوضية بيد الكرد السوريين

–         موقع eHasakeh

–         -مجلات اقتصادية – مواقع انترنت

 نُشرت هذه الدراسة في العدد (40) من صحيفة  Buyerpress

2016/4/1

ملاحطة:الدراسة مرسلة الى الصحيفة من قبل صاحب الدراسة، الاستاذ لوند كاردوخي،  لنشرها في صحيفة Buyerpress الورقية والموقع الالكتروني.

lewend1 Lewned

التعليقات مغلقة.