عمر أبو ريشة للرئيس الأمريكي: لو كنت أمريكياً لجلست مكانك..

320

12936487_1014483945302856_2508836834234172345_nفي العام 1962 عُين الشاعر السوري الكبير عمر أبو ريشة سفيراً لسوريا ـ أيام الانفصال بين سوريا ومصرـ في الولايات المتحدة الأميركية.

وفي زمن قياسي، أصبح أبو ريشة صديقاً شخصياً للرئيس الأميركي “جون كينيدي” كان أبو ريشة، وهو خريج مانشستر والجامعة الأميركية في بيروت، يجيد اللغة الإنكليزية بطلاقة.

ريشة كان يزور المكتب البيضاوي في البيت الأبيض بشكل دوري ويقرأ الشعر لكينيدي بالإنكليزية حيث يجلس الرئيس في كرسيه الهزاز ويستمع إلى الشاعر السوري يحدثة عن الحب والسياسة، و عن وطنه.

وفي إحدى تلك الجلسات قال كينيدي لضيفه السوري: “سعادة السفير، أنت رجل مبدع يا عمر. لو كنت أميركياً، لعينتك مستشاراً عندي!” فضحك الشاعر وأجاب: “يا سيادة الرئيس، لو كنت أميركياً، لجلست مكانك!.

عمر أبو ريشة (1911 – 1990), شاعر سوري مشهور، ولد عمر عمر بن شافع أبي ريشة في بلدة منبج التابعة لمحافظة حلب السورية في العام 1911م، والدته تدعى خيرة الله اليشرطي من فلسطين.

حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم من الجامعة الأمريكية في بيروت في العام 1930.سافر بطلب من والده إلى إنجلترا ليدرس في جامعاتها فنون صناعة النسيج، ثم ترك لندن إلى باريس بهدف الاستفادة من أجوائها الثقافية العالمية، عاد إلى حلب في 16 / أيار / 1932.

 عمل في بدايات حياته العملية مديراً لدار الكتب الوطنية في حلب.

ـ انتخب عضواً في المجمع العلمي في دمشق في العام 1948م.

ـ بدأ عمله الدبلوماسي كملحق ثقافي لسوريا في الجامعة العربية.

ـ عين وزيراً مفوضاً لسوريا في البرازيل ( 1949ـ 1953)

ـ عين وزيراً مفوضاً لسوريا في الأرجنتين وتشيلي ( 1953ـ 1954)

ـ عين سفيراً لسوريا في الهند ( 1954- 1958).

ـ عين سفيراً للجمهورية العربية المتحدة في الهند (1958 ـ 1959)

ـ عين سفيراً للجمهورية العربية المتحدة في النمسا ( 1959 ـ 1961 )

ـ عين سفيراً لسوريا في الولايات المتحدة الأمريكية ( 1961ـ 1963)

ـ عين سفيراً لسوريا في الهند ( 1964 ـ 1970 )

 كما انتخب خلال فترة حياته الدبلوماسية عضواً في الأكاديمية البرازيلية للآداب كاريوكا- ريودي جانيرو، وعضواً في المجمع الهندي للثقافة العالمية، أحيل إلى التقاعد في العام 1970.

 أصيب نتيجة الإجهاد بمرض القلب و اضطر لإجراء عملية جراحية في العام 1977، ثم تعرض بعد عام واحد لحادث سير.

توفي عمر أبو ريشة في مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية 1990 ثم نقل رفاته إلى حلب  وكتبت  على شاهدة قبره الأبيات التالية من نظمه:

إنْ يسألوا عني وقد راعَهُمْ

أنْ أبصروا هيكلي الموصَّدا

لا تقلقي لا تطرقي خشعةً

لا تسمحي للحُزنِ أنْ يُولدا

قولي لهم: سافرَ, قولي لهم:

إنَّ له في كوكبٍ موْعِدا

التعليقات مغلقة.