خاص “Buyerpress”
حمزة همكي
شهدت قرية تل علو يوم أمس الجمعة الخامس والعشرون من شهر آذار2016 اجتماعاً موسعاً ضم ممثلين عن أبرز العشائر العربية في مقاطعة الجزيرة برئاسة الحاكم المشترك للمقاطعة الشيخ حميدي دهام الهادي.
ويأتي هذا الاجتماع بعد تحرير بعض المناطق ذات الغالبية العربية (جبل عبد العزيز ـ الهول ـ الشدادي) من تنظيم داعش على يد وحدات حماية الشعب و قوات سوريا الديمقراطية، للخروج بكلمة واحدة والوقوف على المسائل الخدمية والمصالحات التي ستجري في المستقبل، كذلك للعمل على الإفراج عن المتعقلين الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء واتخاذ الموقف المناسب من الهجمة التي يتعرض لها الكرد من قبل الائتلاف والذي يصفهم بكلام بعيد عن الواقع وكذلك لتجميع الطاقات بحسب المجتمعين.
أكرم محشوش عضو ديوان المجلس التشريعي افتتح الاجتماع بكلمة ترحيبية بالحضور حثهم فيها على المضي قدماً في اتخاذ الموقف المناسب بما جرى وما يجري في المنطقة، وأنه آن الآوان لأن تتوحد القبائل العربية وأن يكون لها مرجعية تمثلهم في القادم من الأيام.
وأوضح محشوش قائلاً: “لولا المكون الكردي والتضحيات التي قدمها في سبيل تحرير المنطقة لما تمكنا من الاجتماع في هذا المكان، منوهاً أنه يجب علينا كـ (عرب) أن لا ننسى تضحيات الإخوة الكرد، و يجب أن نتخذ الموقف الإيجابي جراء ذلك لأننا نحن العرب سئمنا التصفيق والتهليل، فعندما كان النظام صفقنا له وبعد أن جاء الجيش الحر وجبهة النصرة وغيرها صفقنا لهم أيضاً”.
كما تحدث الشيخ حميدي دهام الهادي معرباً عن سروره بهذا التجمع، مؤكداً أن الاجتماع ليس له غايات سياسية أو حزبية وإنما لجمع الكلمة ووحدة الصف، وأنه أتى للوقوف على الأحداث التي نمر بها رافعين شعار “أخوة التراب”.
وأوضح الهادي قائلاً: “العرب يتحملون الجرء الأكبر من مسؤولية حماية المكونات بدءً بالعراق ووصولاً إلى هنا، لأنهم يمثلون الأغلبية في هذه المنطقة، فعرب العراق يتحملون مسؤولية النساء الإيزيدات اللاتي تم بيعهن في أسواق الموصل والرقة ودير الزور”.
وأكد بالقول: “إن سلاحنا الحقيقي هو جمعنا ووحدتنا من عرب وكرد وكل المكونات، فسلاحنا ليس المال أو القوة بل هو الوحدة ورصُّ الصفوف، منوهاً أن كل المكونات تجتمع وتوحد صفوفها إلا نحن العرب و لسبب بسيط وتافه وهو الأحقية بالمشيخة ورئاسة العشائر لذا من هنا أقول لكم أنني أتنازل عن المشيخة”.
وأضاف: ” إن العرب يتحسسون من مسألة الكرد وهذا أمر مرفوض قطعاً لأننا نعمل كـ وطنيين وما دام الأمر وطنياً تتلاشى كل المواضيع والمسائل المتعلقة بالعرقية والطائفية فنحن أخوة التراب ونريد أن ندافع عن أرضنا وكرامتنا”.
واختتم الاجتماع ببيان شفهي ألقاه أكرم محشوش عضو ديوان المجلس التشريعي أمام وسائل الإعلام بحضور اللجنة التي انبثقت عنه:
“بناء على دعوة الحاكم المشترك “حميدي دهام الهادي” للعشائر العربية في مقاطعة الجزيرة، بهدف مناقشة هجمات الإرهابيين والمرتزقة التي تتم على المقاطعة وما يحصل في تركيا.
أيها السادة هناك البعض من المكون العربي يعتقد أن الفدرالية هي تقسيم سوريا وهذا بعيد عن الواقع، فكلنا متفقون على أنها فدرالية اجتماعية مشتركة لا تهدف إلى تقسيم البلاد.
كما أدان المجتمعون من رؤساء العشائر ما جاء من حديث بعض الأشخاص في الائتلاف من ألفاظ موجهة إلى الأخوة الكرد وتسميتهم بألفاظ لا تليق بالمكون الذي يعتبر أساسياً في المقاطعة، كما تم التأكيد على الوقوف مع وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات الصناديد والقوات الأخرى التي تتعاون على تحقيق الأمن في المنطقة.
وانبثق عن هذا الاجتماع تشكيل لجنة “الخدمات الاجتماعية الإسعافية” وتتألف من 20 عضواً من كافة منطقة الجزيرة، و ستكون اللجنة تحت إشراف الحاكم المشترك لمقاطعة الجزيرة الشيخ حميدي دهام الهادي والعضو التنفيذي لحركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل وأكرم محشوش عضو ديوان المجلس التشريعي في الإدارة الذاتية وستعمل اللجنة على خدمة الأهالي في مقاطعة الجزيرة وفي أغلب المناطق المحررة حديثاً كما تم الاتفاق على التواصل المستمر لحل المشاكل ووقوف كافة المكونات مع بعضها البعض”.
التعليقات مغلقة.