الشاعر والباحث الفلكلوري قاسم مرعيكا يتحدث لـ”Bûyerpress”

57

11721340_1107077839307061_1741319652_n– كنا نقطع مسافة 50 كيلو متر مشياً على الأقدام من قريتنا إلى ديرك فلم يكن باستطاعتنا دفع تلك الليرة أجرة الطريق إلى هناك.

– اتجهت بعد ذلك إلى مدينة قامشلو حيث عملت في فندق أمية كعامل وبعد فترة أصبحتُ كاتباً في الفندق.

– كنت استمع إلى أحاديثهم واحفظ عنهم تلك القصص والروايات عن تاريخ المنطقة والعشائر التي  سكنت في المنطقة.

–  تعلمت اللغة الكردية كتابةً في مرحلة متأخرة من عمري بالإضافة إلى تعلم قواعد الشعر الكردي، وقصائدي معظمها ترتبط بالأحداث التي مرت بها المنطقة الكردية.

حاوره: حمزة همكـي

 

 

يتحدث عن نفسه قائلاً أنا قاسم مرعيكا من مواليد 1952 م ، من عائلة كردية بسيطة ، عمل والدي راعيا ً للأغنام والأبقار في قرية (Qasteban) ثم انتقلنا بعد ذلك إلى قرية كَندكي شلال في منطقة آليان والتي تبعد عن ديرونى آغي بضع كيلو مترات من جهة الشرق ، درستُ الابتدائية في مدرسة ديرونى آغي فقد كانت المدرسة الوحيدة في منطقة آليان فكان الطلبة يأتون من 33 قرية طلباً للدراسة وذلك في أيام الوحدة بين سوريا ومصر .

بعد انتهائي من المرحلة الابتدائية انتقلت لدراسة المرحلة الاعدادية في مدينة ديرك ، كانت أياماً صعبة للغاية عانينا الفقر بكل أشكاله من أجل ليرة سورية واحدة كنا نقطع مسافة 50 كيلو متر مشياً على الأقدام من قريتنا إلى ديرك فلم يكن باستطاعتنا دفع تلك الليرة أجرة الطريق إلى هناك.

لم أكمل الإعدادية في ديرك نتيجة سياسة الدولة في تلك المرحلة لأنني كنت قد انتسبت لليسار الكردي وكانت وقتها الحركة الكردية  يمين ويسار فقط .

اتجهت بعد ذلك إلى مدينة قامشلو حيث عملت في فندق أمية كعامل وبعد فترة أصبحتُ كاتباً في الفندق ، وذات يوم عرض عليَّ صاحب الفندق وكان اسمه ( عبد الكريم يوسف بتو ) عرضاً فقال لي سأدفع تكاليف دراستك لو أردت الدراسة  فقررت أن أتقدم لشهادة الكفاءة بنظام الأحرار فحصلت على الشهادة ثم دخلت ثانوية الصناعة في مدينة الحسكة إلى أن أنهيت الثانوية ثم فيما بعد وتحديداً في عام 1974 م حصلت على الوظيفة في مدينة رميلان وأنا أقيم فيها إلى الآن .

يقول مرعيكا قضيت طفولتي في قرية كندكي شلال وكان والدي يصحبني برفقته إلى مضافة القرية حيث كان يجتمع فيها رجال القرية ويتبادلون أطراف الحديث من الحكايا وقصص الفلكلور الكردي فكنت استمع إلى أحاديثهم واحفظ عنهم تلك القصص والروايات عن تاريخ المنطقة والعشائر التي  سكنت فيها ومن بين الذين كانوا يروون تلك القصص ( رشو سيف الدين ، علو كلكلانيك ، فقه جميل وكان يأتي من جزيرة بوطان وكان يتمتع بذاكرة حادة في رواية الفلكلور الكردي كما أنه كان يحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب والغريب في الأمر أنه كان رجلاً أعمى )

بعد ذلك ظهر سلو كورو في الساحة الفنية في تلك الفترة فاستمعت إلى أغانيه كما استمعت إلى أغاني عبد الله ( عفدوالله ) كذلك استمعت إلى ( رموي ماشوقي ـ قرية معشوق ـ  ) فأحببت سلو كورو وأغانيه وأحفظ الآن نحو سبعين أغنية منها .

قاسم مرعيكا  يكتب الشعر وله ديوان مطبوع بعنوان (Gula sor ) ويتحدث عن تجربته الشعرية فيقول  تعلمت اللغة الكردية كتابةً في مرحلة متأخرة من عمري بالإضافة إلى تعلم قواعد الشعر الكردي ، وقصائدي معظمها ترتبط بالأحداث التي مرت بها المنطقة الكردية عموماً كذلك كتبت قصائد عن الشخصيات الكردية الوطنية أمثال الملا مصطفى البارزاني والشيخ معشوق الخزنوي ولدي نحو ستين قصيدة .

يقول مرعيكا أنا الآن بصدد مشروع كتاب يحتوي على تاريخ المنطقة الكردية في غرب كردستان وقد نفذت جزءاً منه حيث سجلت فيه أسماء القرى والمعالم التي فيها من بيادر وينابيع بأسمائها الكردية وهو مشروع أردُّ فيه على محمد طلب هلال وأثبت أن هذه المنطقة كردية وكردستانية لا يمكن لأحد أن يغير من تاريخها وديمغرافيتها .

 

 

التعليقات مغلقة.