الدكتور هجار حسن سكرتير اتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكردستاني (روجآفا) في حوار خاص مع Bûyerpress

52

هجار

– المسألة ليست مسألة أننا نتلقى تعليماتنا من المكتب المذكور.

– نحن في الاتحاد نؤمن بمسألة أنَّ المجلس الوطني هو المظلة للحراك الكردي.

– ثم إذا كان ذلك فعلاً لماذا تقبل تلك الأحزاب بوجود حالة الهيمنة لبعض الأطراف في المجلس.

– كان هناك تنسيقيات في بداية الثورة قامت بعمل مهم وهو قيادة الشارع الكردي إلا أن جر الثورة السورية من قبل النظام إلى العسكرة حال دون اكمال الشباب لهذا الدور.

– مسألة انتخابي في مكتب رئاسة المجلس لم يكن عن الشباب بل ترشحت كشخصٍ مستقل وقد نجحت في ذلك.

– لدينا المصدر الأساسي للدعم المادي أولاً اشتراكات الأعضاء ، كما أن هناك بعض المنظمات التي نتقدم إليها بالمشاريع التي نحن بصدد تنفيذها فيقومون بدعمنا أيضاً.

حاوره: حمزة همكـي

بداية نرحب بكم في هذا اللقاء

أهلاً وسهلاً

اتحاد الطلبة والشباب كتنظيم مرتبط بالحزب الديمقراطي الكردستاني ـسوريا ، ماذا قدمتم للشباب الكرد ممن هم خارج نطاق الحزب والاتحاد ؟

بداية لستُ مع ادعاء البعض بخصوص ارتباطنا بالحزب الديمقراطي الكردستاني ، فنحن كتنظيم شبابي لدينا نظام داخلي ومنهاج خاص ليس له أية صلة بحزب معين والذي يجمعنا مع الديمقراطي الكردستاني هو الأيدولوجية والنهج فحسب ولا شيء غير ذلك ، لم يستطع الاتحاد تقديم ما يجب بخصوص الطلبة نتيجة الظروف الراهنة ، أما بالنسبة للشباب فقد قدمنا الكثير من النشاطات الثقافية .

كان السؤال بخصوص الشباب والطلبة ممن هم خارج الاتحاد ، ثم هل يمكننا الخروج من إطار العموميات وتسمية بعض الخدمات التي قمتم بتقديمها لهم ؟

عندما نقوم بأيِّ نشاط لا نحدد ما إذا كان موجهاً للذين هم في التنظيم فقط ، فهو يشمل من هم خارج دائرة الاتحاد أيضاً ولا يمكنني تحديد بعض النشاطات النوعية التي قدمناها لأننا منذ التأسيس وإلى الآن قدمنا ما يقارب خمسمئة نشاط ثقافي وترفيهي على مختلف الصعد .

يقال أنكم تنظيمياً تتبعون مباشرةً لمكتب المنظمات الجماهيرية في الحزب الديمقراطي الكردستاني ـ سوريا وتتلقون تعليماتِكم منه ، ما مدى علاقتِكم بالمكتب ؟

المسألة ليست مسألة أننا نتلقى تعليماتنا من المكتب المذكور.

هل أنتم مرتبطون بمكتب المنظمات الجماهيرية أم لا ؟

لا لسنا مرتبطين لا بمكتب المنظمات الجماهيرية ولا بغيره من المكاتب ، ثم إن باب الاتحاد مفتوح لأي حزب على سبيل العلاقات أو تقديم المساعدة ، وبالأرقام فإن 28 % من المنتسبين للاتحاد هم من المستقلين و 8% من كافة الاحزاب السياسية .

أنتم تقولون أن برنامجنا ثقافي واجتماعي ولا علاقة لنا بالسياسة ، برأيك إلى أي مدى قد يخدم انتسابكم للمجلس الوطني الكردي برنامجكم الثقافي والاجتماعي ؟

نحن في الاتحاد نؤمن بمسألة أنَّ المجلس الوطني هو المظلة للحراك الكردي عموماً ، ونتمنى أن يكون المجلس وسيلة لإيصال صوت الشباب إلى الحركة السياسية الكردية للوقوف على دور الشباب والطلبة وتقديم العون لهم ، كذلك إيصال هذا الصوت إلى المحافل الدولية .

هل دور الشباب في المجلس سيكون دوراً يتمثل في التبعية للأحزاب البارزة فيه أم سيكون بعيداً عن ذلك ؟

سنحاول أن لا يكون كذلك ، ومن خلال مشاركتنا في مؤتمره الثالث لم نلاحظ أيَّة هيمنة لطرف على آخر ضمن مكوناته .

إذاً لماذا نرى تعالي أصوات بعض الأحزاب بهذا الخصوص ، ألا ترى فعلاً أن هناك هيمنة لبعض أحزاب المجلس على غيرهم من التنظيمات ؟

ربما تكون هذه النظرة هي رؤيتك للمجلس ، ثم إذا كان ذلك فعلاً لماذا تقبل تلك الأحزاب بوجود حالة الهيمنة لبعض الأطراف في المجلس ، وإننا كتنظيم شبابي لن نقوم بعملية الصدام مع أي حزب لكن وفي المقابل سنحاول أن يكون لنا قرار في عمل المجلس ونشاطه .

ما هو التنظيم الشبابي الأقوى في المجلس الوطني وله وجود فعلي على الأرض والذي قد يطور عمل المجلس نحو التفعيل في المستقبل ؟

لا أريد أن أعيد سرد التاريخ القريب ، لكن كان هناك تنسيقيات في بداية الثورة قامت بعمل مهم وهو قيادة الشارع الكردي إلا أن جر الثورة السورية من قبل النظام إلى العسكرة حال دون اكمال الشباب لهذا الدور، لذا يتطلب من الشباب في هذا الوضع تغيير طريقة نشاطهم وبالنسبة لنا كاتحاد لدينا مكاتب في جميع المدن الكردية وقد بلغ عدد أعضاء الاتحاد قبل الهجرة التي منيت بها المنطقة الكردية10,000 عضو أما الآن فقد تقلص عددهم إلى 4000 عضو ينشطون على الأرض .

يقول البعض لقد نجحت عن كوتة الشباب من المؤتمر الى المجلس وأصواتك كانت أقل أصوات الشباب الذين نجحوا فكيف قلبت الموازين وانتخبت في مكتب رئاسة المجلس ؟

لقد تفاجأت بنتيجة التصويت فقد كانت نتيجةً غير متوقعةً بالنسبة لي فقد كنت أقل نتيجة من بين كوتة الشباب ، إلا أن مسألة انتخابي في مكتب رئاسة المجلس لم يكن عن الشباب بل ترشحت كشخصٍ مستقل وقد نجحت في ذلك .

ألا تخشون بعد انتسابكم للمجلس أن يكون هناك تراجع في نشاط الاتحاد والتأخير في اتخاذ بعض القرارات لأنكم ربما سترجعون في كثير منها الى رأي المجلس ؟

نعم هناك تخوف من هذه المسألة وسنسعى أن نتعامل مع هذه الحالة بصورة ايجابية وإن لاحظنا عدم تجاوب من قبل المجلس بهذا الخصوص سيكون لنا موقف آخر .

اذا كان هدفكم الطلبة وتقدمهم وأنتم منظمة مستقلة لماذا لا تقدمون أوراقكم للإدارة الذاتية للحصول على ترخيص ليتساهل عملكم أكثر ؟

قلنا في البداية أننا ننظر إلى المجلس كمظلة للحراك الكردي ، ولم نؤمن يوماً بعمل وأداء الإدارة الذاتية والمجلس الوطني الكردي هو الممثل الحقيقي لقرارنا السياسي .

قبل فترة قام مكتب الاتحاد في قامشلو بعمل نشاط ومسابقة في الطبخ ، هل ترى أن هكذا نشاط جدير بالقيام به في ظل هذه الظروف ؟

نعم صحيح كانت هناك مسابقة في فن الطبخ وكانت في حي جمعاية على وجه التحديد ، وقد كان ذلك النشاط بناء على تقديم طلب من بعض نساء الحي للاتحاد بتنظيم هذه المسابقة وكان ذلك بموافقة مكتب السكرتارية ثم كانت المسابقة محدودة ومحصورة في الحي فقط .

ألا تبالغون في ضم الشباب الى الطلبة في برنامجكم وخاصة في ظل غياب الامكانات الكافية ، ألا يعتبر ذلك حملاً ثقيلاً ؟

صحيح هناك مبالغة في هذا الموضوع و قد درسنا المسألة وربما في المستقبل القريب نرى تغييرات بهذا الشأن وفصل الشباب عن الطلبة هي إحداها .

الاتحاد لديه مصاريف كثيرة ومكاتب في جميع المدن والبلدات الكردية ويصدر عنه مجلة شهرية بطبعة ملونة من يمول الاتحاد ؟

لدينا المصدر الأساسي للدعم المادي أولاً اشتراكات الأعضاء ، كما أن هناك بعض المنظمات التي نتقدم إليها بالمشاريع التي نحن بصدد تنفيذها فيقومون بدعمنا أيضاً .

هل قمتم بتقديم الاستقالة من الحزب الديمقراطي الكردستاني ـ سوريا ؟

نعم منذ ما يقارب السنتين لم أقم بأيِّ عملٍ في الحزب الديمقراطي الكردستاني ـ سوريا .

كلمة أخيرة

في الحقيقة أريد القول بأنَّ مؤتمر المجلس الوطني الثالث كان مهماً واتخِذتْ فيه قرارات هامة ، ونتمنى أن تُنفذ هذه القرارات على أرض الواقع ونحن كاتحاد سنسعى أن نكون جزءاً من مرحلة جديدة في مسيرة المجلس .

شكراً جزيلاً

على الرحب والسعة

 

 

 

 

التعليقات مغلقة.