الحزب اليساري الكردي في سوريا يعلن عن استشهاد عضو مكتبه السياسي في كوباني

54

11650989_1094280913920087_894032156_n “الرفيق إسماعيل خليل كينجو يستشهد على أيدي إرهابيي داعش”

عندما تسلل إرهابيو داعش انطلاقاً من الحدود التركية إلى داخل مدينة كوباني البطلة في الساعات الأولى من صباح 25/6/2015م تمكنوا من احتجاز الرفيق إسماعيل كينجو عضو المكتب السياسي لحزب  اليساري الكردي في سوريا مع عدد من أفراد عائلته، حيث أقدمت هذه العصابات الإرهابية على قتله مع عدد آخر من المحتجزين، وبتاريخ 27/6/2015م تم دفنه في قريته سوساني.

ولد الرفيق إسماعيل كينجو (أبو سامر) في قرية سوساني في مقاطعة كوباني عام 1952م، وبدأ حياته السياسية منذ نعومة أظفاره؛ حيث انضم إلى صفوف الحزب اليساري الكردي في سوريا عام 1970م وتدرج في هيئات الحزب إلى أن انتخب عضواً في المكتب السياسي للحزب في المؤتمر الثالث عشر عام 2012م، وكان في حياته الحزبية مثال الرفيق المخلص لخط الحزب السياسي والفكري، والمناضل الذي يعمل بنكران ذات من أجل قضية شعبه الكردي العادلة، ومن أجل تكريس مبادئ العدالة الاجتماعية، وعدالة توزيع الثروة، وحماية حقوق الإنسان وقيمه العليا، وفي إطار الثورة السورية والثورة الكردية منذ انطلاقتها عام 2012م اختار الرفيق إسماعيل كينجو خط المقاومة كخيار استراتيجي في روج آفاي كردستان وفقاً لموقف الحزب. منذ اعتداء تنظيم داعش الإرهابي والظلامي على كوباني في 15 أيلول 2014م ساند الرفيق إسماعيل كينجو على رأس تنظيم الحزب اليساري الكردي في سوريا في كوباني المقاومة الأسطورية فيها وقدم شهداء وجرحى من الحزب، وبقى إلى جانب مقاتلي الحرية في وحدات حماية الشعب والمرأة YPG و YPJ، ولم يغادر المدينة، وكان مستعداً للشهادة في أية لحظة.

لقد حققت وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات بركان الفرات وبمساندة قوات التحالف الدولي انتصارات باهرة، إذ بعد تحرير كوباني وريفها حررت وحدات حماية الشعب (Girê Sipî) وبلداتها وريفها وتقدمت إلى مسافة قريبة من الرقة العاصمة المفترضة لداعش، وقبلها حررت هذه الوحدات ريف الحسكة الغربي وتل تمر وغربي سري كانيه وجبل كزوان، وقبلها أيضاً حررت تل حميس وتل براك وحققت انتصارات هامة في شنكَال، وقد أبهرت هذه الانتصارات الكبيرة جميع القوى في العالم، وجذبت اهتمام الرأي العام العالمي والإقليمي والمحلي إلى قضية شعوب روج آفاي كردستان ومقاومتها البطولية ضد الإرهاب، وأصبحت مدار مناقشات واسعة في وسائل الإعلام الدولية، وقد أرعبت هذه الانتصارات العظيمة الدولة التركية ورئيسها أردوغان الذي راح يفرغ ما بداخله من حقد على الشعب الكردي، ويصدر التصريح تلو الآخر بأن هذه الانتصارات تشكل خطراً على الأمن القومي التركي، وأن إنشاء كيان كردي في روج آفاي كردستان خطر لا يمكن السماح به، وانضمت إليه جوقة المصفقين وبخاصة الائتلاف السوري بكافة مكوناته، وكافة الجهات الشوفينية والنظام الديكتاتوري السوري، متهمة مقاتلي الحرية بممارسة التطهير العرقي وتهجير العرب والتركمان وهذا محض افتراء، وواصلوا هذا التحريض الخبيث بهدف إشعال الفتنة بين مكونات روج آفاي كردستان التي تعمل الإدارة الذاتية الديمقراطية من أجل تجميعها وتوحيدها في إطار أخوة الشعوب. في الوقت الذي كانت تركيا تقوم فيه بهذا التحريض الخبيث والكاذب كانت تعد في الخفاء تجميع قوات داعش وتدريبها، وإدخالها إلى مدينة كوباني عبر حدودها بهدف الانتقام من انتصارات YPG و YPJ عبر ارتكاب مجزرة بشعة يندى لها جبين الإنسانية ضد المدنيين الآمنين والتي راح ضحيتها /201/ شهيداً و/249/ جريحاً، وبذلك فإن تركيا ورئيسها أردوغان إلى جانب الائتلاف السوري وكافة الحاقدين والنظام السوري الدموي يتحملون كامل وزر هذه الجريمة التي ارتكبت ضد المدنيين، كما إننا في الحزب اليساري الكردي في سوريا نحمّل تلك الجهات مسؤولية قتل الرفيق إسماعيل كينجو من قبل داعش باعتبارها الجهات التي حرّضت على القتل الجماعي.

وبهذه الفاجعة الأليمة تتقدم اللجنة المركزية للحزب اليساري الكردي في سوريا بأحر التعازي القلبية إلى عائلة الشهيد الرفيق إسماعيل كينجو ورفاقه، كما تتقدم بأحر التعازي إلى ذوي كل شهداء كوباني، وتعبر عن تضامنها الكامل معهم وتعاهدهم بالاستمرار في خط المقاومة والانتقام للشهداء.

وباستشهاد الرفيق أبو سامر فإنه ينضم إلى قافلة شهداء الحزب: آزاد حسن – خبات فرحان – شفان جاجان – عمار بركهاني – مصطفى لالو – أوميد بركل – أحمد بادلي المجد والخلود لشهداء الحزب اليساري الكردي في سوريا المجد والخلود لشهداء YPG و YPJ ولجميع شهداء الحرية عاشت الثورة – معاً ننتصر قامشلو في 27/6/2015م

 

 

اللجنة المركزية للحزب اليساري الكردي في سوريا

التعليقات مغلقة.