Tev-Dem : تتهم تركيا بضلوعها في هجمات اليوم على كوباني

43

TEV-DEM3-620x364صباح اليوم تعرضت مدينة كوباني المقاومة لهجمة شرسة من قبل مرتزقة داعش وارتكبوا مجزرة فظيعة بحق المدنيين العزل، استشهد وجرح خلالها العشرات من المدنيين، وإننا في حركة المجتمع الديمقراطي إذ نترحم على أرواح شهداءنا ونأمل الشفاء العاجل للجرحى نؤكد على ضرورة التمسك بإرادة المقاومة ومواجهة كافة الهجمات بروح المقاومة التاريخية المتحققة في كوباني.

هذه الهجمة الفظيعة التي قامت بها مرتزقة داعش تعبر عن حالة الهيستيريا التي تعاني منها نتيجة الهزيمة والانكسار التي منيت بها عبر الانتصارات العظيمة والتاريخية لوحدات حماية الشعب والمرأة من خلال حملة الشهيد روبار حيث أصبح العالم كله يتحدث عن هزيمة مرتزقة داعش وايضا كان لهذه الانتصارات التاريخية تأثيراتها العميقة على الوضع الاستراتيجي للمنطقة لذلك سعت القوى المعادية لإرادة الشعوب الحرة للانتقام من الشعب الكردي بالدرجة الأولى من خلال هذه الهجمة الوحشية ضد المدنيين. فمنذ بداية تحرير مدينة كري سبي بدأت الدولة التركية في شخص رئيس الجمهورية رجب طيب اردوغان بحملة دعائية قوية ضد انتصارات نهج الأمة الديمقراطية وسعت الدولة التركية وعلى رأسها الحكومة التركية لخلق فتنة اثنية بين العرب والكرد بشكل دائم من خلال استخدام كافة وسائل الاعلام المرتبطة بها وكذلك استخدمت أبواقها العنصريين من البعض ممن يسمون انفسهم بالمعارضة. وبهذا يظهر أن سياسة الابادة ضد الشعب الكردي مستمرة وهذه الهجمة هي أعظم تعبير عن الابادة التي تمارسها الدولة التركية من خلال مرتزقة داعش وأنها تظهر سعيهم لخلق حالة من التأزم والفتنة الدائمة بين الشعوب.

مرة أخرى تم اثبات علاقة الحكومة التركية بمرتزقة داعش حيث أنها تفتح الطريق للمرتزقة للجوء إلى الأراضي التركية ويدخل المرتزقة من المناطق التي تحت سيطرة الدولة التركية لكوباني وخلال المقاومة التاريخية أيضا تم القيام بهجمة من جهة معبر مرشد بنار وهذه الهجمة أيضا مماثلة لتلك الهجمة وهكذا يظهر بشكل واضح وصريح يوما بعد آخر إن من يخطط ويدير هجمات المرتزقة ضد مناطق روج آفا هي الدولة التركية وهذه سياسة خطيرة وعدائية لأبعد الحدود وأن شعبنا سيواجه هذه الهجمات العدائية إلى النهاية ولن يتراجع قيد انملة عن تحقيق إرادته الحرة والديمقراطية وسيواجه كافة الصعوبات بروح المقاومة.

إن هذه الهجمة الوحشية ضد المدنيين وبشكل خاص بعد الانتصارات التاريخية يعني فيما يعنيه من جهة أخرى سد الطريق أمام عودة الاهالي للمناطق المحررة وبشكل خاص كوباني، حيث أنه مع الانتصارات الأخيرة توسعت حالة العودة والمشاركة في عملية بناء المدينة من جديد واحياء هذه المنطقة من جديد وهذا ما لم تكن تريده القوى المعادية للشعب الكردي. لذا فإننا نتوجه لشعبنا أن يستمر بحملة العودة والبناء وأن يشارك في المقاومة وحماية مكتسبات مقاومة كوباني وأننا فقط بتوحيد جهودنا والعمل الدائم بروح المقاومة يمكننا إفشال كافة المؤامرات والألاعيب التي تحاك ضد إرادته الحرة والديمقراطية.

 

التعليقات مغلقة.