استمرار فعاليات مهرجان القصّة الكرديّة الثاني في يومه الثالث

20

خاص – Buyerpress

قامشلو – فنصة تمّو:

بدأت فعاليات اليوم الثالث لمهرجان القصّة لكرديّة الثاني كما هو معتاد بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء؛ وشهدت قاعة  المهرجان حضوراً مقبولا اقتصر على بعض الكتّاب والمثقفين الكرد وممثلي بعض الفعاليّات ومنظمات المجتمع المدنيّ.

البداية كانت مع القاص جوان عبدال  وقصته” Hinguvê şor ” التي دارت حول الحق الذي يلاحق صاحبه ويخاف من كل الجهات لربُّما يخترقها أعداء الفكر والحرية, فتغتاله تلك الأيادي في عتمة ليل مظلم, ويتابع القاص مجريات قصته على لسان روح البطل-  ” سوار” الذي غادر إلى السماء- لكنها ظلت تتلمس خصوصيات البطل ” أحلامه , أفراد عائلته الصغيرة, زوايا بيته” ويناديها في صراخ لكن عبثاً كانت  تلك المحاولات, لتفضي كل تفاصيل السرد  إلى أنْ  الحق لن يموت بموت صاحبها.

ثم كانت قصة “Wê vegerin”للقاص عبد المجيد خلف  وتفاصيل القصة كانت في حوار بين شيخ مسنٍّ وشاب  اضطر للهجرة من قريته الآمنة,  ليقيم عند صديق والده  الذي ذهب يسرد له معركته مع الحياة التي قاتلها لأجل أولاده الذين ما إن أصبحوا لهم جناحاً حتى تركوه وحيداً, ولكن لم يفقد الأمل في عودتهم إلى حضنه متوعداً أنه سوف يتقرب منهم في حب أكثر و أمل الرجوع كان يرتسم في كل كلماته التي كانت تئن من شدة الشوق إلى رؤيتهم ثانية .

يلي ذلك قصة الكاتب علي جل آغا التي حملت عنوان “” Durvê be dil ودارت التفاصيل حول حوار دار بين حسو وزوجته آسو حيث حسو راح يشكو فقر حاله وحال عائلته؛ ليتطرق الكاتب خلال هذا الحديث بين الزوجين إلى عدم التقيد بالعدالة في توزيع المساعدات والمعونات التي خصصت للتوزيع على العوائل الفقيرة التي ازداد فقر حالها نتيجة ما آلت إليه الأوضاع في البلد ما أدى إلى حرمان عوائل كثيرة منها لتكون عائلة حسو واحدة منها والذي فقد حياته إثر نوبة قلبية, هاجمته في لحظة حزن على ما حل به وبعائلته الصغيرة .

تخلل قراءة القصص فقرة فنية نقدية ساخرة لفرقة “شانو ” التابعة لمركز محمد شيخو للثقافة والفن

ثم كانت قصة “Koçberî” للقاصة فاطمة بيلدا التي حاولت سرد التفاصيل التي يعانيها الكرد اثر اختيارهم الهجرة نتيجة ظروف الحرب اللعينة التي حلت بالبلد منذ خمس سنوات، حيث رسمت هذه المعاناة في غرق عائلة حاولت اللجوء إلى دولة أوروبية عن طريق البحر الذي خانها وأغرق أفراد العائلة، فكانت القصة في حوار بين أب وابنته الصغيرة اسمها ” جين”  أثناء محاولته إنقاذ آخر فرد من عائلته التي التهمتها أمواج البحر الغادرة.

بعد ذلك كانت قصة Ax û Welat”  ” للكاتب فهيم موري والتي دارت تفاصيلها حول حوار بين العم وابن الأخ؛ سرد فيها الكاتب قصة عشق الأرض وقصة التحاق الأخ بثورة الشيخ سعيد بيران لما كان يتعرض له الفلاحين من ظلم الأغوات, هذا عوضا عن قسوة الأرض والمناخ وختم الكاتب برغبة البطل في تفضيله اللحاق بالثورة على العمل في هذه الأرض القاحلة .

وفي الختام كانت قصة ”  Li paş guhê demê” للقاصة هناء داوود القصة تفاصيلها؛ دارت حول قصة عشق فتاة قرر خطيبها  السفر سردت الكاتبة تفاصيل الوداع الأخيرة, حيث ذهبت الحبيبية تتوسل حبيبها عدم الرحيل لكنه لم يكن لصوت حبها صاغياً , ذهب كل في طريقه هو إلى بلاد الغربة ليعود وهو في العقد الخامس من عمره في هيئة شخص ثري حبّه القديم دفعه إلى طرق باب الخطيبة التي كانت قد اصبحت أماً وزوجة شخص آخر فتفارق هي الحياة أثر نوبة قلبية قبيل رؤيتها لخطيبها التي تركها ورحل .

اختتمت فعاليات اليوم الثالث بمداخلات الحضور التي ركزت على تفادي القراءة من الورقة المدونة فيها القصة لأنها تفقد القصة روحها وتقطع صلة الوصل بين القارئ والمتلقي ولجوء بعض الكتاب إلى مفردات من اللغة العربية وتم الإجابة من قبل الكاتب المشاركين .

في إطار فعاليات اليوم الثالث لمهرجان القصة الكردية الثاني الكاتب والشاعر علي جل آغا وفاطمة بيلدا لموقع صحيفة ” Bûyerpress”

علي جل آغا ” كاتب وشاعر ” من مواليد 1968 بلدة جل آغا عن مشاركته في المهرجان، قال:” هذه هي المرة الأولى التي أشارك في المهرجان، وهو عمل جيد أتمنى لهم التوفيق في عملهم, شاركت بقصة قصيرة وكانت أقرب إلى الحقيقة فقد استوحيتها من الواقع وليست مستوحاة من الموروث القصصيِّ القديم, وعن تجربته ذهب إلى القول : قصّتي مع الكتابة غريبة وعجيبة بدأت منذ ثلاثين سنة ولدي نتاجات باللغتين الكرديّة والعربيّة وأول عمل لي كان مسرحية عيد نوروز 1984.

وأضاف جل آغا أنّ نتاجات الكتاب والشعراء الكرد ليست بالمستوى المطلوب حتى الآن  حيث نأمل ونتطلع في المستقبل للوصول إلى المستوى المطلوب، فهناك عقبات وصعوبات كثيرة ناتجة عن الخلافات بين الأحزاب الكردية والمجلسين الكرديين والأمر الآخر الوضع الاقتصادي الخانق”.

من أعماله ” 400 قصيدة مكتوبة باللغة العربيّة وأكثر من 400 قصيدة مكتوبة باللغة الكرديّة  لم ينشر منها سوى ديوان ” آريا” وذلك لسوء الأوضاع الاقتصادية, وهناك أيضاً رواية لم تُطبع حتى الآن لنفس الأسباب.

فاطمة بيلدا من مواليد 1979 تولُّد بلدة الدرباسية عن مشاركتها، قالت:”هذا المهرجان حدث عظيم بالفعل وكنا نتمناه منذ زمن طويل واليوم قد تحقق ولم أتردد في المشاركة فيه حيث شاركت بقصتي التي حملت عنوان Koçberî””تجربتي مع الكتابة منذ فترة طويلة ولكن لم تُتح لي الفرصة المناسبة لأعرض كتاباتي وأفكاري والثورة أفسحت المجال أمامي بشكل كبير وأنا أكتب للمسرح وهذه أول مشاركة لي في هذا المهرجان الذي هو الثاني في روجآفا”

كتّاب القصة لليوم الثالث هم

عبد المجيد خلف

علي جل آغا

فاطمة بيلدا

فهيم موري

هناء داوود

1 copy 2 copy 3 copy 4 copy 5 copy 6 copy 7 copy 8 copy 9 copy 10 copy 11 copy 12 copy 13 copy 14 copy DSC01393 copy DSC01394 copy DSC01399 copy DSC01422 copy DSC01436 copy DSC01472 copy DSC01478 copy DSC01487 copy

التعليقات مغلقة.