مواجهة ثأرية تجمع الجزائر ومنتخب الماكينات

42

يلتقي المنتخب الجزائري مع نظيره الألماني اليوم الإثنين في مباراة تصفية حسابات في دور الستة عشر للبطولة تقام على استاد “بييرا ريو” بمدينة 1404093352_752155-01-08بورتو أليجري في الساعة الحادية عشرة بتوقيت السعودية ليتأهل الفائز منهما إلى دور الثمانية حيث يلتقي على استاد “ماراكانا” مع الفائز من المواجهة بين منتخبي فرنسا ونيجيريا. قد يكون الوصول للمباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل على استاد “ماراكانا” الأسطوري في 13 يوليو المقبل أمرا خياليا بالنسبة للمنتخب الجزائري لكرة القدم، ولكن الفريق يرى أن اللعب على ماراكانا ليس مستحيلا.
ويدرك المنتخب الجزائري (الخضر) تماما أن المنافسة على بلوغ النهائي بهذا الاستاد العريق ليس بمقدور الفريق ولكنه يستطيع اللعب في ماراكانا إذا نجح في عبور العقبة الألمانية وبلوغ دور الثمانية للمونديال البرازيلي رغم أن كل الترشيحات تصب لصالح ألمانيا بعد العروض القوية التي قدمها والتي اكتسح البرتغالية برياعية نظيفة ثم تعادل مع غانا 2ـ2 ثم كسب أمريكا 1ـ0 بفضل خط هجوم ناري يتألق في صفوفه مولر.. وقد نقل على لسان مدرب الجزائر أن الفريق سيقدم أداءه المعتاد ولن يلجأ للدفاع وإنما سيخوض المباراة بخطة متوازنة تتسم بالناحية الهجومية لأنهم يرفضون اعتبار المباراة محسومة قبل بدايتها. 
ورغم الفارق الكبير في المستوى والخبرة بين المنتخبين الجزائري والألماني لصالح الأخير، يرفع الخضر شعار “لا مكان للمستحيل” في هذه المواجهة الصعبة.
وأجمع لاعبو الفريق، بعد التعادل مع الدب الروسي 1ـ1 في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثامنة بالدور الأول للبطولة، على أن الفريق حقق الهدف الذي جاء من أجله إلى البرازيل وهو العبور للدور الثاني للمرة الأولى في التاريخ وأن المواجهة مع ألمانيا بمثابة مكافأة وحافز للاعبين.لكن بعضهم، في الوقت نفسه، أكد أن المواجهة ليست محسومة سلفاً مثلما يرى كثيرون وأن كل شيء يظل ممكنا إذا قدم الفريق مباراة جيدة في مواجهة المانشافت. ويتسلح الخضر بأكثر من عامل يثير التفاؤل في نفوس البعثة قبل هذه المواجهة العصيبة.
ويأتي في مقدمة هذه العوامل الفوز التاريخي الذي حققه المنتخب الجزائري على نظيره الألماني 2ـ1 في مونديال 1982 بإسبانيا عندما كان الجيل الذهبي للخضر بقيادة النجم الكبير رابح ماجر مرشحا لبلوغ الدور الثاني بعد الفوز على منتخب تشيلي 3ـ2 في المباراة الثانية لولا الاتفاق بين منتخبي ألمانيا والنمسا والذي أطاح بالخضر من الدور الأول.
ويتسلح الجيل الذهبي الحالي للمنتخب الجزائري بروح 1982 عندما يخوض المباراة أمام المنتخب الألماني لاسيما وأن نور الدين قريشي المدرب المساعد للبوسني وحيد خليلودزيتش في تدريب الخضر أكد أن الفريق الحالي يشهد أجواء مثل التي شهدها في 1982 رغم وجود اختلافات كثيرة.وأشار قريشي، الذي كان أحد لاعبي الخضر في مونديال 1982، إلى أن المقارنة بين 1982 والمونديال الحالي صعبة لوجود اختلافات عديدة بين الأوضاع في البطولتين ومستوى الخضر في كليهما ولكن الشيء المؤكد أيضا أن أجواء التأهل للدور الثاني في المونديال الحالي أعادت إليه الذكريات التي عاشها مع الفريق في إسبانيا قبل 32 عاما.
كما يرى الخضر أن المفاجآت ما زالت واردة وأن أحدا لم يكن يتوقع خروج هذا الكم من المنتخبات الكبيرة في الدور الأول حيث ودع البطولة كل من منتخبات إسبانيا حامل اللقب وإيطاليا وإنجلترا والبرتغال بل ومنتخبات أخرى كانت مرشحة على الأقل للعبور إلى الدور الثاني مثل منتخبي كوت ديفوار وغانا لصالح منتخبين أقل ترشيحا وهما اليونان وأمريكا.
وما يثير التفاؤل أيضا في معسكر الخضر أن الضغوط على الفريق ومديره الفني خليلودزيتش أصبحت أقل كثيرا نظرا لعبور الفريق إلى الدور الثاني وتحقيق الهدف الأساسي من البطولة.
أضف إلى هذا أن المنتخب الألماني، رغم كونه حتى الآن أحد المرشحين للقب العالمي، لم يظهر بمستواه المعهود في البطولة الحالية. مستواه المعهود في البطولة الحالية.
وبعد فوزه في المباراة الأولى برباعية نظيفة على المنتخب البرتغالي، تعادل المانشافت بصعوبة بالغة 2ـ2 مع نظيره الغاني ثم حقق فوزا صعبا وهزيلا على المنتخب الأمريكي 1ـ0.

التعليقات مغلقة.