القيادي محسن طاهر لـ” Buyerpress” ورقة الخروج التي منحت لنا صحيحة وبموجبها خرجنا من بوابة سيمالكا إلى هولير

30

لقاء السياسي محسن طاهر....

التعددية الحزبية قد تجاوزت التخوم المسموحة بها سياسياً وفكرياً اليوم وهي حالة مرضية غير سليمة ولا تخدم القضية الكردية البتة.

الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)عادإلى موقعه الطبيعي بعد انتفاء الأسباب.

تيار المستقبل بجناحيه متواجد في الداخل والخارج وكذلك حركة شباب الكرد وازدواجية الأسماء سواء كانت داخل الحركة السياسية أو الحراك الشبابي ليست وليدة اللحظة وهي ظاهرة قديمة جديدة.

– هناك قرار واضح وصريح للمجلس الوطني الكردي بهذا الشأن وهو حضور الحزب الديمقراطي الكردستاني –سوريا بنصاب أربعة أحزاب إلى المؤتمر الثالث للمجلس وقد اتخذ القرار بالإجماع ولم يعترض عليه أحد.

– لم نأخذ حصة أحد ولم نتعدَّ على حق أحد هذا استحقاقنا بموجب القرار الصادر من المجلس الوطني عام 2013 وهو حق كفلته لنا شرعة النظام الاساسي للمجلس الكردي.

– الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا سيحضر المؤتمر بنصاب أربعة أحزاب والمجلس برمته مجمع ومتفق حول هذه النقطة.

– النسبة ليست منحة لاتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكردستاني (روجآفا)، فهذه المنظمة هي منظمة شبابية ولا علاقة لحزبنا به.

– في نهاية المطاف نحن بحاجة ماسة للتلاقح بين طاقة الشباب وحكمة الشيوخ.

– اتحاد تنسيقيات شباب الكرد تراجع دوره وهذه ظاهرة تكررت في الحالة السورية فمعظم القوى الشبابية والسياسية قد مرت بعملية المد والجذر والانقسامات التنظيمية المتتالية.

– من يدعي بوجود الخطوط القومية والوطنية فهو واهم وبعيد عن الواقع والحقيقة أما في المجال الوطني السوري هناك خطان متوازيان لا يلتقيان ولا ثالث لهما في الراهن السوري.

– لا يزال المواطنين من المعارضة والموالاة يستخدمون جوازات السفر السورية التي تمنحه النظام للمواطن ولا يستطيع أي مواطن الخروج من المطارات الدولية التابعة للنظام إلا من خلال الموافقة والتوقيع على ثبوتياته.

– نعم تلك الوثائق صحيحة وبموجبها خرجنا من بوابة سيمالكا إلى هولير للتحضير للمؤتمر التوحيدي.

– بداية لم نخرج من المعبر الحدودي سراً ولم نذهب إلى المسؤول عن هذا الشأن تحت جنح الظلام وقد ذهبت إليه نهاراً جهاراً وطلبت منه ورقة للمغادرة وقد منحونا هذه الورقة.

 

أجرى الحوار: قـادر عكـيد

 

– حبذا لو تحدثنا عن آخر ما توصل إليه المجلس الوطني الكردي من قرارات بشأن انعقاد مؤتمره الثالث؟

تم تحديد يوم الحادي عشر من شهر يونيو (حزيران) من هذا العام موعداً لانعقاد المؤتمر الثالث للمجلس الوطني الكردي وتم الاتفاق على تحديد وتوزيع النسب للأحزاب والمستقلين والحراك الشبابي والنسوي والفعاليات الاجتماعية بمختلف مشاربها وتنوعها، وتكوين المجلس القادم سيكون مناصفة بين المستقلين وأحزاب المجلس كما تم انجاز الوثيقتين السياسية والتنظيمية للمجلس وسيعرضان على المؤتمرين للبت فيهما واقرارهما.

 

– لماذا تأخر انعقاد المؤتمر برأيك, هناك من يقول أن الـ ((PDK-S استفاد من استبعاد الأحزاب الثلاثة من المجلس وبدأ العمل على انعقاد المؤتمر؟

صحيح أن تأخير المؤتمر الثالث قد تجاوز السنة وسبب التأخير لا يتجاوز الأمور الفنية والتكنيكية، فالمجلس الوطني الكردي بحراكه الحزبي والمستقل منسجمان في الرؤية السياسية لمستقبل الشعب الكردي في كردستان سوريا، وماهية الدولة السورية، أما الاختلافات وإن وجدت فهي لا تتعدى وجهات النظر حيال الشأن العام وهي دليل قوة وعافية للمجلس، لا بل هي سرّ تطوره وتقدمه أما تأخير انعقاد المؤتمر الثالث للمجلس لا علاقة له باستبعاد الأحزاب المذكورة ولا دخل لحزبنا به ويدرك الجميع بأننا لم نقف يوما حجرة عثرة أمام هذا الأمر وكنا وما نزال من دعاة انعقاد المؤتمر بأسرع وقت ممكن.

 

– بات الشارع الكردي والمهتم بالشأن السياسي يتساءل كيف يقوم المجلس الوطني الكردي بتبني الحالات الانشقاقية في جسم الأحزاب الكردية؟

حالة الانشقاق في الحركة السياسية الكردية ليس حالة جديدة، ولا مرتبطة بزمن معين أو إطار جبهوي أو تحالفي، وبدأت الحالة منذ عام 1965 عندما انقسم الحزب لأول مرة على نفسه لأسباب لا مجال لذكرها الآن، وقد يطول بنا المقال في هذا الصدد وبعدها تتالت الانقسامات في جسم الحركة حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه فالتعددية الحزبية قد تجاوزت التخوم المسموحة بها سياسياً وفكرياً اليوم وهي حالة مرضية غير سليمة ولا تخدم القضية الكردية البتة. لم ولن يكون المجلس الوطني الكردي مساهماً في أية انشقاقات داخل صفوف الحركة لا بل أن المجلس الوطني داعم للوحدات الاندماجية، والحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا (نموذجاً) حيث لاقت هذه الوحدة التشجيع والمساندة والتأييد من لدن كافة أطراف المجلس وأنه أي المجلس الوطني الكردي كان مساهما وحتى تاريخه لإصلاح ذات البين والتوسط بين الفرقاء المختلفين وهناك أمثلة عديدة في هذا المجال منها حالة الآزاديين قبل الاتحاد السياسي واليساري(محمد موسى, صالح كدو) والوفاق (فوزي شنكالي, طلال محمد) وغيرها لكنه لم يفلح في رأب الصدع فللمجلس أَجرٌ وليس أجران في هذا الصدد..

 

– (البارتي) جناح خليل إبراهيم لم يعقد مؤتمره – لم يعلن عن نفسه حزباً- وتم قبوله في المجلس، وكونه قد قاد عملية الانشقاق والآن هو خارج روجآفا وسافر إلى الخارج للعلاج؟ هل هي قانونية وواردة في النظام الداخلي للمجلس الوطني؟

الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) من الأحزاب المؤسسة للمجلس الوطني الكردي وقد سجل المجلس بحقه إجراء تنظيمي بسبب مخالفة سكرتيره لقرارات المجلس الوطني الكردي بشأن انتخابات المستقلين للمرجعية السياسية الكردية وقد عاد الحزب إلى موقعه الطبيعي بعد انتفاء الأسباب.

 

– هل كان المجلس يخاف من قلة عدد الأحزاب فيه وهي ستة أحزاب، وحاول زيادة عدد الأحزاب ضمن المجلس؟

المجلس الوطني الكردي قبل الانضمامات الاخيرة كان مكوناً من ستة أحزاب عدا ملاك الـ (ب د ك –س) المكون من اندماج أربعة احزاب مؤسسة للمجلس أي أن المجلس قبل التوسيع قوامه مبني على تسعة احزاب وتم توسيعه مؤخراً بستة أحزاب أخرى إلى جانب مجموعة كبيرة من التنظيمات الشبابية والمرأة والفعاليات الاجتماعية الأخرى زيادة عدد الأحزاب والحراك الجماهيري بمختلف تياراته وتوجهاته يزيد من قوة وفعالية المجلس وتطوره السياسي والجماهيري والميداني.

 

– كيف تم التوافق والقبول بعضوية حركتين شبابييْن بنفس الاسم وتياريْن سياسييْن بنفس الاسم أيضا أحدهما في الخارج والثاني في الداخل؟

تيار المستقبل بجناحيه متواجد في الداخل والخارج وكذلك حركة شباب الكرد وازدواجية الأسماء سواء كانت داخل الحركة السياسية أو الحراك الشبابي ليست وليدة اللحظة وهي ظاهرة قديمة جديدة.

 

– يتساءل الكثيرون بأن الـ(PDK-S) قد استولى على المجلس الوطني الكردي بأكمله وأخذ حصة الاسد (36 مقعداً)؟

هناك قرار واضح وصريح للمجلس الوطني الكردي بهذا الشأن وهو حضور الحزب الديمقراطي الكردستاني –سوريا بنصاب أربعة أحزاب إلى المؤتمر الثالث للمجلس وقد اتخذ القرار بالإجماع ولم يعترض عليه أحد لذلك لم نحصل سوى على حقنا القانوني والشرعي في هذا الصدد.

 

– رفضتم في بداية تأسيس المجلس الوطني الكردي إعطاء حزب الـ(PYD) هذه النسبة من المقاعد والان أخذتم أكثر من تلك النسبة؟

منذ تأسيس المجلس الوطني الكردي وحتى تاريخه لم يحظ أي حزب من الأحزاب في المجلس بتمايز معين ولم يأخذ المجلس بمعايير الأحزاب كما أشرت، لم نأخذ حصة أحد ولم نتعدَّ على حق أحد هذا استحقاقنا بموجب القرار الصادر من المجلس الوطني عام 2013 وهو حق كفلته لنا شرعة النظام الاساسي للمجلس الكردي.

 

– هل نفهم بأن حزبا (التقدمي واليكيتي ) راضون عن نسبة توزيع المقاعد في المجلس الوطني؟

لم يتم توزيع المقاعد داخل المجلس الوطني الكردي أصلاً وأن كنت تقصد مندوبي المؤتمر الثالث للمجلس فهم موزعون مناصفة بين الاحزاب السياسية المنضوية تحت لواء المجلس والمستقلين من الحراك الشبابي والمرأة والفعاليات الاجتماعية الأخرى والحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا سيحضر المؤتمر بنصاب أربعة أحزاب والمجلس برمته مجمع ومتفق حول هذه النقطة.

 

– اتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكردستاني (روجآفا) هو أحد مؤسسات الـ (PDK-S) الشبابية ومنح 3 مقاعد كيف نفهم هذه المنحة وهي مخصصة للشباب؟

بداية اتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكردستاني ليس مؤسسة تابعة لـ ((PDK-Sوهو اتحاد مستقل له رؤيته الخاصة به ونظامه الداخلي الخاص به كما أن له قيادة منتخبة وله سكرتير ومجلس سكرتاريا الخاص ويعتبر من المنظمات الشبابية الناشطة والفاعلة على الساحة الكردية وهذه المؤسسة تعني بهموم الشباب ومتطلباتهم ولها حضور متميز وجميل بين شريحة الطلبة والشباب هذه النسبة ليست منحة لاتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكردستاني، فهذه المنظمة هي منظمة شبابية ولا علاقة لحزبنا به، وطرحنا أن تخضع هذه المنظمة مثلها مثل المنظمات الشبابية لانتخابات المجالس المحلية في المناطق، لكن كان هناك توجس أن تكسح معظم المقاعد الشبابية المخصصة لهم، وكان الاقتراح أن تُمنَح هذه المنظمة وثلاث تنظيمات أخرى مقاعد كـ(كوتا) واستبعادها من الانتخابات، وتخصيص المقاعد الأخرى للتنسيقيات والحراك الشبابي في إطار انتخابات عامة ضمن المجالس المحلية، فكان نصيبها ثلاثة مقاعد، حرك شباب الكرد ثلاثة والجناح الآخر لحركة الشباب الكرد مقعدين، واتحاد تنسيقيات مقعد واحد، وكان ذلك بقرار من المجلس وانضمامهم للمجلس سيساهم بكل تأكيد في تفعيله وتطويره وعلى جميع الصعد ونحن في نهاية المطاف بحاجة ماسة للتلاقح بين طاقة الشباب وحكمة الشيوخ.

 

– قُبيل انعقاد المؤتمر انسحب اتحاد تنسيقات الشباب الكرد من المجلس ما كانت الأسباب الرئيسية للانسحاب؟

لقد كان اتحاد تنسيقيات شباب الكرد الممثل الاكثر تمثيلاً من حيث عدد المقاعد في المؤتمر الثاني للمجلس الوطني الكردي ونتيجة للظروف الذاتية والموضوعية الخاصة به تراجع دوره وهذه ظاهرة تكررت في الحالة السورية فمعظم القوى الشبابية والسياسية قد مرت بعملية المد والجذر والانقسامات التنظيمية المتتالية… فبعد الموافقة على تمثيل أحد طرفي اتحاد تنسيقيات شباب الكرد بممثل واحد في المؤتمر حتى سارع الطرف الاخر بالإعلان عن انسحابه من المجلس عبر بيان منشور في المواقع الالكترونية بيَّن فيه عن أسباب انسحابهم من المجلس الوطني الكردي وقرار عدم المشاركة والانسحاب عائد لهم ولمقتضياتهم الخاصة.

 

– ماذا بشأن وجود 7 أحزاب كردية سورية بإقليم كردستان العراق، وهناك حديث بأنها ستكون الخط الثالث أو الإطار الثالث في روجآفاي كردستان؟

هذه الأحزاب فشلت في سياساتها في إطار المجلس الوطني الكردي، فانخرطت بعضها إلى تف دم، لأنها وجدت فيها النهج الأقرب لنهجها، وأحزاب أخرى بقيت ضمن المجلس في سعي لجرّه إلى مواقع أخرى، وأقدمت على افتعال المشكلات التنظيمية داخل المجلس بهدف تعطيله ونسفه من الداخل لكنها لم تفلح، فتسعى اليوم لطرح فكرة الخط الثالث كإنقاذ أخير لهم ولا بدّ من التأكيد على أنه ليس هناك خط ثالث ففي المجال القومي الكردي هناك اتجاه يلتزم بالحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي في كردستان سوريا وطرحه السياسي واضح وجلي لمستقبل سوريا كدولة اتحادية ذات نظام برلماني ديمقراطي تعددي ويمثل هذا الاتجاه المجلس الوطني الكردي بطيفه الحزبي والمستقل الوسع ومن يدعي بوجود الخطوط القومية والوطنية فهو واهم وبعيد عن الواقع والحقيقة أما في المجال الوطني السوري هناك خطان متوازيان لا يلتقيان ولا ثالث لهما في الراهن السوري هناك خط يمثله النظام ومن يواليه في المنطقة كإيران وروسيا وخط آخر معارض للنظام داعهم الرئيسي الدول الغربية وبعض دول المنطقة باعتقادي لا يوجد منطقة وسطى بين الاتجاهين.

 

– سُربت في الأيام الأخيرة وثائق تخص خمس شخصيات قيادية في الـ (PDK-S) وكنت من ضمنهم، وهي الحصول على تأشيرات الخروج من روجآفا إلى إقليم كردستان من سلطة الإدارة الذاتية الديمقراطية؟ كيف تفسر ذلك؟

من المعروف بأن معبر سيمالكا الحدودي بين كردستان سوريا وإقليم كردستان العراق يتحكم في جهته الغربية حزب الاتحاد الديمقراطي عبر إدارته والحركة اليومية للمغادرين تتم بموافقتهم وهو حقيقة واقعة لا يمكن نكرانها أما بشان التأشيرة فيعود تاريخها إلى ما قبل أكثر من سنة وتحديداً في 17/2/2014 حيث كنا في اللجنة التحضيرية للاتحاد السياسي وكنا محكومون بالمغادرة لأجل التحضير للمؤتمر التوحيدي الأول للاتحاد السياسي السابق.

 

– أنتم في كل تصريحاتكم لا تعترفون بهذه الادارة كونها شكلت وأعلنت من طرف واحد وقمتم بالاعتراف بها عن طريق الحصول على تأشيرات الخروج والدخول؟

الخروج أو العودة من خلال معبر ما لا يعني الاعتراف أو عداها وهذه مغالطة منهجية وتسطيح للفكر فحتى تاريخه لا يزال المواطنين من المعارضة والموالاة يستخدمون جوازات السفر السورية التي تمنحه النظام للمواطن ولا يستطيع أي مواطن الخروج من المطارات الدولية التابعة للنظام إلا من خلال الموافقة والتوقيع على ثبوتياته وختمها أما عدم اعترافنا بالإدارة الذاتية نابع من القناعة السياسية اولاً كون الشعب الكردي شعب أصيل يعيش على أرضه التاريخية منذ الأزل وعانى خلال تاريخه المديد من السياسات الشوفينية والعنصرية الممنهجة ومورست بحقه سياسة التعريب والصهر القومي وثانياً بان الأخوة في تف دم لا يعيرون للشراكة أية اهتمام ولم يحترموا الاتفاقات المبرمة بين الطرفين ( اتفاقية هولير, اتفاقية دهوك) وغير جادون في العمل من أجل وحدة الصف الكردي والعمل الأخوي المشترك .

 

– هل هذه الوثائق حقيقية؟

إن كنت تقصد ورقة الخروج التي منحت لنا نعم إنها صحيحة وبموجبها خرجنا من بوابة سيمالكا إلى هولير للتحضير للمؤتمر التوحيدي العام المنصرم كما اسلفت.

 

– هل كان هناك اتفاق آنذاك بعدم إظهار هذه الوثائق؟

بداية لم نخرج من المعبر الحدودي سراً ولم نذهب إلى المسؤول عن هذا الشأن تحت جنح الظلام وقد ذهبت إليه نهاراً جهاراً وطلبت منه ورقة للمغادرة وقد منحونا هذه الورقة ولم نناقش أية تفاصيل أخرى وأما تسريب الورقة وإخراجها للإعلام بعد أكثر من سنة فهذه غاية لا تدركها غير مسربها وفي كل الأحوال هذا السؤال برسم الإجابة لدى الجهة المانحة وهي تتحمل مسؤولية الحفاظ عليها وعلى قانونية النشر من عدمها.

 

– برأيك هل نجحت حركة المجتمع الديمقراطي (Tev- Dem) بالحصول على بعض الضمانات الدولية من خلال الدبلوماسية الخارجية لـ(Tev- Dem)

رغم سعيهم الدؤوب في هذا الاتجاه حتى تاريخه لم تظهر بوادر النجاح على الأرض ولكن هم أدرى بحالة التقييم والتقويم في الاتجاهين السلبي والإيجابي لمبادراتهم.

 

 

– هل كان سيستطيع المجلس الوطني الكردي إدارة المناطق الكردية لو سنحت له الفرصة كما سنحت لـ(Tev- Dem)

بكلّ تأكيد، فالمجلس لاقى ترحيباً شعبياً كبيراً عند انطلاقته، وكانت الغالبية العظمى من الشعب الكردي، والتفّ حوله معظم منظمات المجتمع المدني، والمثقفون والكتاب، لأن الجميع وجدوا فيه آمالاً يمكن تحقيقها، ومازال يمثل الغالبية من القبول الشعبي رغم ضعف أدائه في بعض الأمور كما أن المجلس الوطني الكردي جهة سياسية وله حضوره الجماهيري الواسع في كردستان سوريا وفي المهجر ويمتلك علاقات وطيدة في الوسطين الاقليمي والدولي وهذا سيشفع له إن تم إسناد ادارة المناطق الكردية له.

 

– بدأت قوات الحماية الشعبية الـ (YPG) بتحرير الكثير من المناطق الحيوية والرئيسية من سيطرة تنظيم “داعش” ونجحت بمساعدة طائرات قوات التحالف في التحرير، وبحسب رأي بعض المحللين العسكريين والسياسيين أن قوات الـ(YPG) بدأت بترسيم حدود كانتون الجزيرة مع كانتون كوباني. رأيكم بهذه التطورات الجديدة على الساحة؟

لا شك أن تحرير كوباني وجميع قراها تم بفضل القوات الكردية وقوات البيشمركة إضافة لبعض الفصائل للجيش الحر وبمساندة جوية من الطيران التحالف الدولي خطوة مباركة وجديرة بالتقدير والاحترام أما بشأن ترسيم الحدود الجديدة فليس لدي علم به ولكن أؤكد لك بأن كردستان سوريا وحدة جغرافية موحدة تمتد من ديرك شرقا ولتخوم عفرين شمالا أما الجيوب المتداخلة هنا وهناك فهي ناتجة عن ترسيم الحدود الإدارية بين المحافظات السورية من خلال منظور سياسي ووفق مطلب شوفيني صرف غايته تقطيع أوصال كردستان سوريا وجعلها مناطق متباعدة عن بعضها وغير متصلة مستفيدين من اتفاقية سايس بيكو التي جزأت كردستان لأربعة أجزاء.

 

– ماذا ينتظر الـ (PDK-S) وعلى ماذا يراهن سياسياً، في روجآفا؟

نحن نراهن بداية على إرادة شعبنا الكردي في كردستان سوريا كما نراهن على عدالة قضيتنا القومية وحقوقنا المشروعة ولا شك بأن سوريا المستقبل لن تستقيم ولن تقوى عودها إن لم يحصل الشعب الكردي على حقوقه القومية المشروعة كما نراهن على تفعيل مؤسسات المجلس الوطني ومؤتمره الثالث سيعيد العافية له، والقضية الكردية جزء من الحل الوطني العام، فالانتقال إلى المرحلة الانتقالية بعد الحل السياسي، وإجراء الانتخابات النزيهة والديمقراطية سيبين مدى قوة المجلس، والحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا جزء من هذا الوضع..

 

– لمن تتبع قوات “بيشمركة روجآفا” والتي تشكلت في اقليم كردستان العراق؟

قوات «بيشمركة روج آفا» من أبناء هذا الشعب، فكثير من الجنود الكرد تركوا صفوف النظام والتحقوا بها، وآخرون كانوا من المهجرين من الوضع السياسي والاقتصادي السيء وانخرطوا أو تطوعوا في تلك القوات، ويحتاج الشعب الكردي إلى مثل هذه القوات للدفاع عن بلادهم، وكان يمكن الاستفادة منها لو تم تطبيق بنود اتفاقية دهوك وهذه القوات تحارب اليوم التنظيمات الارهابية التي تحاول النيل من كردستان وزعزعة التجربة الديمقراطية الفتية فيها وهمها الأول والاخير المشروع القومي الكردي والحفاظ على امن وسلامة وأمن كردستان في أجزائه الأربعة وهذا دليل قوة وعافية ونظرة قومية استراتيجية سديدة، فكما قاتلت البيشمركة الأبطال في كوباني ودحرت المجاميع الإرهابية كذلك وفي نفس الوقت نجد بيشمركة روجآفا يسطرون ملاحم البطولة والشهادة والفداء في جبهات المعارك على تخوم كردستان الشرقية.

 

– هل هناك أمل بإعادة تفعيل العمل بالمرجعية السياسية؟

الأمل يبقى مرهوناً بتجاوب الشريك الآخر في الاتفاقية التي عقدت بين المجلس الوطني الكردي وحركة المجتمع الديمقراطي، حيث لم تتوفر لدى الطرف الآخر الإرادة السياسية لتطبيقها، وتنصلت منها نتيجة سلسلة من الإجراءات أحادية الجانب التي أعاقت تطبيقها عبر التسويف والمماطلة، وطالبناهم مراراً إيقاف تنفيذ تلك الإجراءات ومنها الانتخابات الأخيرة للبلدية، في محاولة لحشر المجلس في زاوية ضيقة مما دفعته لتجميد العمل بها ريثما تعود تف دم إلى إعادة النظر في سياساتها التي لا تخدم الوحدة القومية والموقف السياسي الموحد. وباءت المحاولات المبذولة لإحياء الاتفاقية بالفشل نتيجة تعنت الشريك في الاتفاقية واستفرادها بالساحة، وهذه السياسة ليست في المصلحة الكردية العليا، لأنها تشتّت الطاقات الخلاقة للشعب الكردي.

 

نُشر هذا الحوار في العدد(20) الورقي لصحيفة “Buyerpress”

2015/6/1

 

تنويه: لم تتبنَ صحيفة “Buyerpress” نشر أي وثيقة إلا بعد إجراء هذا الحوار للتأكد من صحتها حسبما أكد القيادي محسن طاهر.

 

 

1 2 ‫(1)‬ ‫‬ 2 ‫(1)‬ 2 ‫(404707133)‬ ‫‬ 2 ‫(404707134)‬ ‫‬

 

 

التعليقات مغلقة.