عبدالباسط سيدا: الجولاني لم يكفّر المسلمين وهذا أمر جيد..

40

SYRIA-CRISIS/OPPOSITIONبعد ظهور ابو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة  في سوريا على قناة الجزيرة في برنامج بلا حدود والذي يقدمه الاعلامي أحمد منصور القريب والمختص بشؤون الجماعات الاسلامية المتشددة، حيث أدلى الجولاني في هذا اللقاء بالكثير من التصريحات بشأن جبهة النصرة والفصائل المقاتلة في سوريا.

و تباينت الردود والتصريحات الرسمية بشأن ما صرح به الجولاني وآخر الردود كانت للدكتور عبدالباسط سيدا المعارض ورئيس المجلس الوطني السوري السابق، حيث كتب على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) أن الجولاني لم يكفّر المسلمين وهذا أمر جيد..! ويضيف سيدا:” لم يكن موففه أي “الجولاني” من المسيحيين واضحاً على الرغم من تطميناته”

ويقول سيدا بهذا الصدد:” وهذا هو المحور الأساسي من بين المحاور التي تجعلنا على خلاف مع مشروع جبهة النصرة. نحن لا ننكر تضحيات أعضاء هذه الجبهة وبطولاتهم في العمليات القتالية ضد النظام – هذا مع ملاحظاتنا الكثيرة حول مواجهاتهم مع القوى الأخرى ضمن إطار الثورة السورية”

وعن تعددية الشعب السوري يشرح سيدا بأن سوريا بلد متعدد القوميات ويتابع:” سورية بلد متعدّد الطوائف والمذاهب والقوميات، وأي مشروع غير جامع لن يكون في صالح السوريين، ولا في صالح المسلمين عامة، والسنة منهم تحديداً في سورية. وحده المشروع الوطني هو الذي يجمع، المشروع الذي يحترم الخصوصيات والحقوق”.

ويعترف سيدا أن سوريا كانت ومازالت ضحية المشاريع الاقليمية والحسابات الدولية.

وطالب سيدا من الفصائل المقاتلة ومنها جبهة النصرة أن تكون حريصة على مساعدة السوريين.

ورغم دعم و مباركة أغلب قوى المعارضة السورية لجبهة النصرة لسيطرتها على مدينة إدلب يقول سيدا الآتي:” مشروع القاعدة بصريح العبارة لا يناسب سورية ولا يطمئن . والحكمة تلزم بمراعاة المصالح العامة”.

 

أدناه ما كتبه عبدالباسط سيدا بشأن تصريحات الجولاني كاملا:

“تابعت خطاب السيد حسن نصر الله الأخير الذي ألقاه في 24-5-2015، كما تابعت لقاء السيد أبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة مع الأح أحمد منصور ضمن برنامج بلا حدود. وبعيداً عن مضمون اللقائين؛ تميّز خطاب نصر الله بطابعه الاستعلائي، والتباهي غير المحمود، ومحاولة فرض المنظور الخاص على الآخرين. كما أن السيد نصرالله لم بخف موقعه الثابت ضمن الحلف الإيراني الذي يقتل الشعب السوري منذ أكثر من أربعة أعوام.”

“أما لغة الجولاني فقد تميّزت بالهدوء، كما أظهر الرجل تواضعا لافتاً واحتراماً للمتحالفين معه ضمن جيش الفتح على الرغم من التباينات. واعتماد الشورى قاعدة للتعامل. واكد صراحة بأنه لا يكفّر المسلمين. وهذا أمر جيد. ولكنه في الوقت ذاته أخرج العلويين والدروز من دائرة المسلمين -من دون أن يعلن الحرب عليهم بسبب ذلك- ولم يكن موقفه من المسيحيين واضحاً على الرغم من التطمينات؛ وهذا هو المحور الأساسي من بين المحاور التي تجعلنا على خلاف مع مشروع جبهة النصرة. نحن لا ننكر تضحيات أعضاء هذه الجبهة وبطولاتهم في العمليات القتالية ضد النظام – هذا مع ملاحظاتنا الكثيرة حول مواجهاتهم مع القوى الأخرى ضمن إطار الثورة السورية – ولكن حتى يكون العمل كاملاً لابد أن يكون المشروع مطمئناً للجميع. سورية بلد متعدّد الطوائف والمذاهب والقوميات، وأي مشروع غير جامع لن يكون في صالح السوريين، ولا في صالح المسلمين عامة، والسنة منهم تحديداً في سورية. وحده المشروع الوطني هو الذي يجمع، المشروع الذي يحترم الخصوصيات والحقوق. سورية كانت وما زالت ضحية المشاريع الاقليمية والحسابات الدولية. المطلوب من سائر الفصائل التي تقاتل النظام، بناء على حرصها على مساعدة السوريين واخلاصها في ذلك، أن تحترم خصوصية السوريين، تساعدهم من دون أية شروط، مثلما تعلن هي بانها لا تتقبّل أية مساعدات مشروطة. مشروع القاعدة بصريح العبارة لا يناسب سورية ولا يطمئن . والحكمة تلزم بمراعاة المصالح العامة، والتزام المشاريع التي تساعد على ذلك، لا العكس. بقي أن نقول أن الثورة السورية العظيمة لا تختزل بفصيل جبهة النصرة، بل هي ثورة شعب بكامله، ثورة الشباب السوري من مختلف المكونات الذي خرج في مظاهرات سلمية في كل الساحات والميادين في سائر المدن السورية، وذلك قبل أن يفرض النظام العسكرة على الثورة، اعتقادا منه انه بذلك سيرغم الناس على العودة مجدداً إلى دائرة الخنوع والطاعة العمياء”.

 

11355506_1076125912402254_1938994551_n

التعليقات مغلقة.