اليوم أشعر بأنني كاتب

31
سليمان سنوسي -ليبيا
سليمان سنوسي – ليبيا

أنها عينٌ ملثّمةٌ، مسعورة وحارقة يا عمّتي ..أصابت رأس الفؤاد، ولاذت بالفرار ….!

النهاية المجحفة لحكايا الغرام، هي ترجمة مجهولة المعالم لقرارات سماوية عادلة .. تتبعها بدايات قوية لحياة آمنة ومستقرة .. ومليئة بالمفاجأت …!

ارتفاع معدلات السواد في عينيهم، كان السبب الرئيس في حدوث جلطاتُ من البهجة .. وعلى إثرها مازال الفؤاد مهدداً بطول العمر …..!

الذين أهديناهم سُرراً موضونةً من الود .. ارتضوا النزيف لعقولنا، والتصدّع لرؤوسنا .. نحتاج إلى وقت طويل .. حتى ننسى كيف وقعت الواقعة .. وكيف خفضت ورفعت بكل شيء ….!

بقوةٍ وبغلوٍ أحببتهم .. حتى وصفتُهم بالخالدين الطيبين .. المنزوعة صدورهم من الغِل ……!

لم يجدي شيء معك يا أسود العينين ..

كثّفتُ لأجلك كل كلمات الغرام ، وحوّلت دلالاتها من ضيقها المحدود إلى آفاقٍ واسعة جداً للخيال …حتى أنني تمنيت يوماً أن أكون عرّافاً قِبطياً .. لأُريكَ الغرام غراماً ، وأُلزِمك إتّباعه …!

 

نشر في صحيفة Bûyerpress في العدد 19 بتاريخ 2105/5/15

التعليقات مغلقة.