سهول بلادي / حسن حسين

25

كوباني-300x160أحنُّ إلى تجاعيدَ جباهكِ

إلى خريفكِ المبكي

أحنُّ لحريّة إطلالنا

إلى مَنْ مزَّق إنسانيّتنا

برصاصاته الغادرة

و في صدورنا شغف عودتنا

إلى تضحياتنا

مزق براعم النرجس

مبتسماً لا يبالي

بأصابعٌ ملطخةٌ بدماء أشقائي

سحقاً له

فإنّه إلى الزوالِ

نساءُ بلادي يَعْزفْنَ لحنَ الأملِ

يَرْسُمْنَ الطريقَ إلى ذاك القمرِ

سهولُ بلادي باتتْ في موتٍ كئيبٍ

لا مطر

لا عاصفةً ثلجيةًّ

بل دخاناً و طائراتٍ حربيةًّ

تحتلُّ سماء مدني

تولدُ الموت و الرعب لأزهار الربيع

الأشجارُ باتتْ يابسةً

و صامدةً في آنٍ واحد

و شقيقي مُتفرِّجاً راضخاً

و لطغيانهِ مُحتضِناً

فيطعنني

و أنا جريحٌ مستغيثٌ

لا منقذٌ لحالتي

و لا طبيبٌ لأوجاع بلدي

نشرت في صحيفة Buyerpress في العدد 15 بتاريخ 2015/3/19

التعليقات مغلقة.