التاريخ يفتح ذراعيه لـ أوبلاك

98

إذا كنت أحد متابعي الدوري البرتغالي لكرة القدم، فأنت تعرف القيمة الكبيرة التي لدى الحارس السلوفيني الشاب يان أوبلاك والتي قدمها سواء م1438599-30768876-640-360ع بنفيكا ناديه الأصلي أو الإعارات التي خرج إليها اللاعب سواء في نادي يونياو ليريا أو نادي ريو أفي.

قيمة كبيرة أظهرها اللاعب في السنة الماضية مع فريق بنفيكا البرتغالي وأدت إلى انتقاله مطلع هذا الموسم إلى فريق أتليتكو مدريد الإسباني حتى يحل محل البلجيكي العملاق تيبو كورتوا الذي انتهت إعارته للروخي بلانكوس و عاد مرة أخرى إلى فريق تشيلسي الإنجليزي هناك في لندن وذلك حينما دفع الأتليتي 16 مليون يورو لصقور بنفيكا من أجل انتداب اللاعب.

بدأ أتليتكو مدريد الموسم بحراسة المرمى لأنخيل مويا في بطولة الدوري بينما كان السلوفيني سيلعب في دوري الأبطال وقد كان ولكن جاءت الرياح بما لاتشتهيه السفن عندما تلقى أوبلاك ثلاثة أهداف كاملة على يد فريق أولمبياكوس اليوناني في أثينا .. حينها قرر سيميوني إبقاء أوبلاك على مقاعد البدلاء.

ولكن عاد أوبلاك صاحب الـ 23 عاماً مرة أخرى لحراسة مرمى الأتليتيك في مباراة الثلاثاء بعد إصابة مويا إصابة عضلية بعد 20 دقيقة من اللقاء الذي جمعه بفريق بايرليفركوزن الألماني في إطار إياب دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا.

وبدا وكأن المصير يبتسم إلى يان أوبلاك في هذه المباراة، حافظ على نظافة شباكه في المباراة مما ساعد الأتليتي على العودة و الذهاب إلى ركلات الجزاء الترجيحية بعد التعادل في نتيجة المبارتين 1-1 هنا جاء دور أوبلاك.

أخفق راؤول جارسيا في البداية للروخي بلانكوس ليظهر أوبلاك في الصورة و يصد ركلة جزاء ليفركوزن الأولى من التركي الرائع في مثل هذه الكرات “كالهانوغلو” ليعيد الكفة، وعلى الرغم من إضاعة توبراك و كيسلينج كرتين أخرتين إلا أن أوبلاك كان يذهب معهما بطريقة رائعة للغاية ليؤمن ضياع الكرة.

الغريب في الأمر أن هذه البداية تشبه إلى حد كبير بداية أسطورية القديس إيكر كاسياس الذي بدأ في الظهور في ملعب سان ماميس في مباراة أتليتكو بلباو في 1999 ولكن ظل على مقاعد البدلاء حتى جاء نهائي دوري الأبطال في مايو 2002 أمام بايرليفركوزن نفسه الذي شهد الحارس الأساسي للملكي ليأتي دور كاسياس.

كاسياس في هذه المباراة إذا كنت تتذكرها عزيزي المتابع تصدى لثلاث كرات خطيرة في الوقت بدل الضائع ليؤمن بها فوز الميرينغي باللقب التاسع له في تاريخه.

نعلم أن أوبلاك أمامه المزيد حتى يبرهن على أنه حارس من مصاف الحراس الكبيرة مثل كاسياس لكن من يعلم نفس الفريق نفس الأحداث نفس الظروف المماثلة قد تعطي الأتليتي أول لقب في دوري الأبطال هذا الموسم.

التعليقات مغلقة.