في بيان للقيادة العامة لوحدات حماية الشعب: الائتلاف السوريّ فاقد للشرعيّة

25

الى Fermandaribicukالإعلام والرأي العام

تستمر وحدات حماية الشعب مع قوات الصناديد والمجلس العسكري السرياني بحملتها الثورية التحريرية في ريف قامشلو الجنوبي بعد تحرير تل حميس وتل براك من ارهاب داعش بنجاح منقطع النظير وسط ترحيب حار من سكان المنطقة الذين يحتفلون بخلاصهم من براثن تنظيم داعش الارهابي التي أذاقتهم الأمرين طيلة الفترة السابقة وسط  تنكر الجميع لهم مما افسح المجال لداعش بالعبث بمقدراتهم دون أي رادع, ولهذا استقبلوا قواتنا المحررة بارتياح عبروا عنه احيانا بالمشاركة أو الاستعداد للمشاركة في استمرار الحملة, والمطالبة بالاستمرار في فرض الأمن والحماية على المنطقة وقراها بشكل لن يسمح لداعش بالتغلغل في المنطقة مرة أخرى.

يبدو أن هذا الالتفاف الجماهيري الكبير حول وحداتنا المحررة لم يرق للكثيرين من المهزومين والشوفينيين والعنصريين الذي تركوا سكان المنطقة بين مخالب داعش من جهة والنظام من جهة أخرى طيلة الفترة الماضية, فبدأوا كعادتهم بكيل التهم الملفقة المصطنعة عبر بيانات هزيلة مسمومة بالعنصرية والطائفية تعبيرا عن روحهم المعادية لحرية الشعب بلغة تحاكي لغة النظام لا بل تزيد, متناسية أنها لم تقدم لأبناء المنطقة ولو حفنة ماء تساعده حتى على حماية نفسه.

ادعاءات الائتلاف السوري الفاقد للشرعية عبر ممارساته ومواقفه الاستسلامية اليومية والمتناغمة كليا, والمتطابقة أحيانا مع اداء وتصرفات ومواقف داعش من جهة والنظام من جهة أخرى عبر على امتداد سوريا بشكل عام وفي منطقة الجزيرة بشكل خاص, من خلال تصريحات الناطق الرسمي باسمه, والتي أشارت الى عمليات ” تهجير وقتل ” في ريف قامشلو الجنوبي, خلال حملتنا التحريرية المستمرة وسط مطالبة الأهالي باستمرارها والمشاركة فيها والتي لولاها لما تمكنت من تحقيق كل هذه النجاحات, كل هذه الادعاءات ليست إلا نوعا من صب الماء في طاحونة داعش وكل أعداء الشعب مهما حاولت التخفي وراء عبارات شعبوية تفضحها مواقفهم الاستسلامية على امتداد الوطن.

كان الأجدر بالائتلاف وناطقه سالم المسلط- وهو ابن المنطقة- أن يباركوا لهذا الشعب تحرره ويشاركوه أفراحه, لا أن يبرروا لداعش ممارساته, ويخفوا أفعاله وأعماله, عبر اتهام القوات المحررة التي يتشارك فيها جميع مكونات المنطقة, وسط التفاف السكان حولها.

كان عليه ان يدين ممارسات داعش المهزومة التي فخخت كل شيء , وأحرقت البيوت والقرى والسيارات وصبت صهاريج النفط الخام واحراقها  لتغطية انسحابها من هجمات الثوار وضربات قوى التحالف الدولي, وارادت ان تنتقم من البشر والشجر والحجر, وهي ممارسات اعتادتها داعش في مثل هذه المواقف.

إننا إذ ندين أصحاب مثل هذه المواقف أشخاصا كانوا ام تنظيمات, ندعوهم للكف عنها ونذكرهم ان زمن الخداع والاستسلام ولى, وأن شعبنا بكل مكوناته يشكل صفا واحدا من الاحرار بمواجهة داعش وكل من يصب الماء في طواحينه وطواحين النظام, وسيتصدى لكل محاولات التفرقة العنصرية المقيتة مهما كانت مصادرها وأشكالها.

وحدات حماية الشعب

التعليقات مغلقة.