الكرد يستعيدون السيطرة على 16 قرية.. والائتلاف يطالب بإدخال المساعدات للمناطق المحاصرة

33

تمكنت 1422656571238278500.pngوحدات حماية الشعب  وكتائب من الجيش السوري الحر، من السيطرة على 16 قرية في محيط مدينة كوباني بريف حلب، وذلك بعد معارك دارت بينها وبين تنظيم داعش، فيما أعلنت فصائل عسكرية معارضة أمس، عن بدئها معركة تحرير منطقة جبل الأربعين في ريف إدلب الغربي، الخاضعة لسيطرة النظام.
في غضون ذلك، طالب الائتلاف الوطني السوري الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها والتطبيق الفوري للقرار 2139 القاضي بفك الحصار عن كل المناطق وإدخال المساعدات الإغاثية إليها. واستنكر المسلط حصار تنظيم داعش لما يزيد عن 300 ألف مدني داخل حيي الجورة والقصور بدير الزور، حيث مُنع دخول وخروج المدنيين، وإدخال الغذاء والاحتياجات الأساسية، بالإضافة إلى قطع الاتصالات في ظل انقطاع متكرر للكهرباء والماء، كما دان حصار نظام الأسد للمدنيين في كل المناطق، بما فيها أيضا حي الوعر بحمص والغوطة الشرقية بريف دمشق. وذكّر المسلط العالم أن هذا الحصار يدخل اليوم أسبوعه الرابع في تماهٍ بـ«أسلوبه ووحشيته مع أساليب نظام الأسد، ويعبر عن حالة عدد من المناطق السورية التي يسقط فيها المدنيون ما بين ضحايا ورهائن لإرهاب نظام الأسد وإرهاب تنظيم داعش». وفي كوباني، ذكر المرصد، أن وحدات حماية الشعب  تقدمت مجددا في الريف الغربي للمدينة عقب اشتباكات مع تنظيم داعش، وتمكنت من السيطرة على أربع عشرة قرية خلال ثلاثة أيام في الأرياف الغربية والجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية، حيث وصل مقاتلو الأخير إلى مسافة ما لا يقل عن عشرة كلم بالريف الغربي ليرتفع بذلك عدد القرى التي سيطرت عليها الوحدات منذ 24 يناير الحالي إلى 16، تاريخ سيطرة وحدات الحماية على أول قرية في محيط المدينة. ولفت المرصد إلى أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين الطرفين في محاولة من الوحدات الكردية والكتائب التقدم في ريف المدينة، بالتزامن مع قصف لطائرات التحالف العربي – الدولي على تمركزات ومواقع للتنظيم.
وفي الحسكة، سجّل عملية تبادل عشرات الأسرى والموقوفين بين وحدات حماية الشعب الكردي وقوات النظام، وفق ما أفاد المرصد.
ويوم أمس، أعلنت فصائل عسكرية معارضة عن بدئها معركة للسيطرة على منطقة جبل الأربعين جنوب مدينة أريحا بريف إدلب الغربي، الخاضعة لسيطرة النظام.
وذكر المكتب أن فصائل تابعة لـ«الجبهة الإسلامية» المعارضة أبرزها حركة أحرار الشام الإسلامية وصقور الشام، وفصائل من الجيش السوري الحر فجرت نفقا ملغما تحت نقطة «القصر الأصفر» العسكرية، بقمة جبل الأربعين، مما أدى لتدميرها بالكامل.
ولفت المكتب إلى أن اشتباكات «عنيفة» اندلعت بين القوات النظامية وفصائل المعارضة على نقطة الهامة المعروفة بـ«حاجز الشامي»، على أتوتستراد حلب – اللاذقية من الجهة الجنوبية لجبل الأربعين، أدت إلى مقتل اثنين من مقاتلي المعارضة، فيما لم يعرف عدد الإصابات في صفوف القوات النظامية.
من جانبه، شن الطيران النظامي عدة غارات جوية على مواقع بقمة جبل الأربعين في محاولة منع تقدم قوات المعارضة في المنطقة، مما أسفر عن مقتل 4 عناصر على الأقل في صفوف المعارضة.
يذكر أن منطقة جبل الأربعين تعد منطقة مهمة بالنسبة للقوات النظامية، بسبب إشرافها على مدينة أريحا، إضافة لكونها نقطة رصد لطرق إمداد القوات النظامية عبر الأوتستراد الدولي الذي يصلها بمدينة اللاذقية.
وليل أمس، سقطت طائرة حربية تابعة للنظام السوري في ريف دمشق بعد استهدافها بنيران مضادات للطيران أطلقها تنظيم داعش، مما أدى إلى مقتل قائدها، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكدت حسابات لمجموعات إسلامية على مواقع التواصل الاجتماعي أن التنظيم أسقط الطائرة. ونشرت صورا قالت إنها لجثة قائد الطائرة ولبطاقته العسكرية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إسقاط طائرة للنظام على أيدي مسلحين أو فصائل في المعارضة السورية المسلحة. وغالبا ما يقتل قائدها أو يتم أسره إذا بقي حيا. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن  أن تنظيم داعش كان استهدف الطائرة بنيران من أسلحة مضادة للطيران بينما كانت تقوم بقصف مناطق في ريف دمشق، وأن الطائرة سقطت في منطقة يسيطر عليها التنظيم المتطرف. وعلى حسابات معروفة لمقاتلين مؤيدين أو منتمين إلى التنظيم نشرت أربع صور إحداها لسحابة دخان أسود في الفضاء، مع إشارة إلى أنها ناتجة عن «انفجار الطائرة في الفضاء»، والأخرى لجثة مدماة على مستوى الوجه وأسفل البطن، قالت إنها للطيار مع صورة لبطاقته العسكرية. وأورد عدد من الحسابات أن «أسود الخلافة يسقطون طائرة للجيش النصيري في بئر قصب في ولاية دمشق ومقتل طيارها ولله الحمد». ويوجد تنظيم داعش في مناطق عدة من أطراف ريف دمشق لا سيما في القلمون. ويقصف الطيران الحربي والمروحي التابع للنظام بشكل منتظم مناطق في ريف دمشق الذي يعتبر معقلا لفصائل المعارضة المسلحة.

الشرق الأوسط

التعليقات مغلقة.