بالتزامن مع رفع المازوت.. النظام يتجاوز خط الخبز “الأحمر”

29

تجاوز ال4177c62959f73262f1170c9eنظام “الخط الأحمر” الذي طالما ردد أنه لن يتخطاه، رافعا سعر ربطة الخبز إلى 35 ليرة، بعيد إقدامه على رفع سعر لتر المازوت إلى 125 ليرة، رغم أن أسعار النفط في انخفاض متواصل ضمن الأسواق العالمية.
ويعد السعر الجديد للمازوت سعرا نظريا بامتياز، إذ إن السعر الحقيقي المتداول في أسواق المناطق غير الساخنة يقارب 250 ليرة للتر الواحد، وقد يتخطى هذا السعر، عطفا على الشح الكبير في المادة الناجم عن تداخل نقص المعروض مع صفقات الاحتكار والفساد.
ورغم أن آخر زيادة على سعر المازوت لم تتجاوز مدة 4 أشهر بعد، حين تم رفعه من 60 إلى 80 ليرة، فإن النظام ضاعف هذا السعر الأخير بنسبة تقارب 57%، ليصبح 125 ليرة، ما يعني أن السعر الحقيقي ربما يقترب من 450 ليرة، قياسا على الوضع قبل رفع السعر حيث كان ثمن اللتر في السوق يوازي 3 أضعاف سعره الرسمي.
وكان النظام مهد لرفع سعر المازوت عبر حجة ساذجة تقتضي البحث عن متوسط حسابي ينتج سعرا موحدا للمازوت المدعوم والمازوت غير المدعوم!
ويعني رفع المازوت مجددا كارثة تضاف إلى مجمل الكوارث التي ألحقها نظام بشار الأسد بالسوريين، وهو “يبشر” بموجة غلاء فاحش وغير مسبوق إطلاقا، انطلاقا من تجارب السوريون في أيام “الرخاء”، حين كان يتم رفع سعر المازوت بضعة ليرات فتقفز كل السلع بلا استثناء بعشرات الليرات؛ لأن المازوت يشكل عصب النقل، وعصب الإنتاج الزراعي والصناعي في سوريا.

زمان الوصل

التعليقات مغلقة.